الرويضان يحوّل حجارة الدوادمي إلى “سيمفونيات حجرية” ويعرضها في الدمام
الدمام: صُبرة
30 عملاً نحتيّاً؛ قدّمها النحات عبدالعزيز الرويضان في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، عبر معرضه “سيمفونيات حجرية” الذي بدأ مساء البارحة الخميس، ويستمرّ 5 أيام.
وبحضور نخبة من الفنانين والنحاتين من المنطقة الشرقية وخارجها، قدم الرويضان للحضور معزوفات حجرية متنوعة مستلهماً مادتها الخام من بيئته الصخرية بمحافظة الدوادمي ومستكملاً مسيرته الفنية والفكرية الطويلة.
وتقسمت المنحوتات ما بين أعمال النحات الرويضان، بينما خصص النصف الأخر في لفتة تقديرية منه لأستاذه النحات الرائد عبدالله العبداللطيف، رحمه الله، الذي سبق أن قام الفنان عبدالعزيز بسرد تجربته الإبداعية في كتاب خصصه له بعنوان “إبداع لا ينطفئ”.
وتذهب أعمال الفنان الرويضان في رحلة فنية تجريدية لخيالات من المعاناة والفرح تعيش في الذاكرة فتعيد إحياءها من جديد بطريقة جمالية هادئة، توظف الانحناءات الصخرية التي صنعها إزميله ومطرقته التي لم تهدأ منذ بدأت قبل أكثر من أربعين عاماً بدأ فيها شغفه بالنحت على قطع الفلين ثم أتجه للخشب ثم خطفته الأشكال الصخرية في الدوادمي فاستجاب لهذا الانخطاف.
ورغم كونه تلميذاً للنحات الرائد عبدالله العبداللطيف فإنه تميز بفرادة الأسلوب السهل الممتنع الذي يأخذك ببساطته ويبهرك بجماله الذي صقلته الخبرة و الممارسة الدائمة و الشغف بالفن.
تنطلق أفكار الرويضان من الداخل فيغوص فيها ولا يهدأ حتى ينتهي من تنفيذها مستغرقاً فيها ومبتعداً عن كل ما حوله.
عبدالعزيز الرويضان اسمٌ سيظل محفوراً في الذاكرة الصخرية لنحاتي المملكة و سيظل إبداعه الذي لا ينطفيء ممتداً من جذوره و متفرعاً أينما حل فنه و عزف إزميله ليصنع فناً فريداً هو مزيج من الدقة و التجريدية تتماهى فيه معزوفاته الصخرية، شارك في الكثير من الأعمال الفنية من خلال المعارض والمهرجانات الداخلية والخارجية ولعل من أبرزها مهرجان الجنادرية.
ومن خلال هذه التجارب و النماذج الفنية ما زالت الجمعية تسعى من خلال عرضها إلى إثراء الساحة الفنية بالمنطقة إلى جانب منح المتلقى تجارب جمالية و فنية متميزة تثري خياله و ذائقته و تعرفه على نماذج فنية متميزة تزخر بهم أرض المملكة في جميع مجالات الفن و الثقافة بمختلف مجالاتها.
(المصدر: بيان جمعية الثقافة والفنون، الدمام)