الشيخ آل شهاب: إذا تفشت الكهانة فقد المجتمع صلته بالعلم ومال نحو الخُرافة

الجارودية : صُبرة

حذر الشيخ صالح آل الشهاب من انتشار الخرافة في المجتمع، مؤكداً أن الاعتقاد بأن النجوم والكواكب أرواح، تؤثر في العالم، اعتقاد مُخالف لتوحيد الربوبية.

وتطرق آل الشهاب خلال كلمة الجمعة في مسجد العين بالجارودية أمس (الجمعة)، لثلاثة محاور، الأول علم النجوم، وقال عنه: “إنه العلم بحركات النجوم والكواكب ومواقعها وأحكامها مع ملاحظة أن الاعتقاد بأن مواقع لتلك النجوم تدل على الحوادث، هو استقراء ناقص، فمن ناحية علمية، ليس له قيمة”. وتناول الشهاب أشكال النجوم، وقال إنها “نسبية، تختلف حسب الموقع، فمن يراها من الأرض ستختلف رؤيته لو رآها من كوكب آخر كالمريخ مثلاً”. وتطرق إلى حركات النجوم واقترانها بالكواكب، وقال إنها “لا تتشكل إلا بعد فترة طويلة جداً، آلاف وملايين السنين”.

وفي المحور الثاني، تطرق الشهاب لدور الكهانة في المجتمعات، وقال إن “الإسلام دين قائم على العلم والمعرفة، ومتى ما تفشت الكهانة في أي مجتمع من المجتمعات، فلا صلة لها بالعلم، وأي  مجتمع لا علاقة  له  بالعلم، يكون مجتمعاً خرافياً”. وتابع: “الكهنة في المعابد قديماً، كانوا يستغلون شوق الناس وسذاجتهم وتعطيل عقولهم وبساطتهم، فصاروا يتحكمون في حياتهم، حتى في أسماء مواليدهم”.

وفي المحور الثالث، تطرق آل شهاب إلى سيرة النبي وأهل البيت. وذكر أن “النبي صلى الله عليه وآله وسلم، نهى عن التشاؤم والتطير بقوله: “من ردته الطيرة عن حاجة فقد أشرك”.  وقوله: “ليس منا من تَطير أو تُطير له، أو تَكهن أو تُكهن له، أو سَحر أو سُحر له”، وذكر أن كفارة التطير التوكل.