الأمطار تُغرق شوارع القطيف.. والحسيني يطالب رؤرساء البلديات بالنزول إلى الميدان
القطيف، سيهات: ليلى العوامي، معصومة الزاهر، شذى المرزوق
يتواصل هطول الأمطار على المنطقة الشرقية وضواحيها، حتى غد (الثلاثاء) بحسب تقرير هيئة الأرصاد البيئية. وتراوحت الأمطار بين المتوسطة والغزيرة، ما دعا إلى تعليق الدراسة في مدارس المنطقة، بينما استمر دوام الهيئة الإدارية والتعليمية في المدارس ومكاتب التعليم بالقطيف.
وفي القطيف، اجتاحت مياه الأمطار الغزيرة شوارع وقرى المحافظة لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى ازدحام مروري في بعض الشوارع المتضررة، جراء تجمع المياه فيها، حيث ارتفع منسوبها لمستوى الأرصفة، بسبب عدم وجود شبكات تصريف مياه أمطار. وتجمعت المياه في منطقة الناصرة وتاروت وشوارع البحاري وطريق الجبيل السريع، وبعض شوارع سيهات بالقرب من الحطيبي وحي الحسين في القطيف والمنيرة وبعض مناطق التركيا الصناعية وبعض مناطق سيهات وصفوى. وجدد موقع هيئة الأرصاد وحماية البيئة تحذيره المبكر اليوم من مواصلة هطول الأمطار على الشرقية.
الحسيني يحث رؤساء البلديات
القطيف: صُبرة
طالب رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس محمد الحسيني رؤساء البلديات التابعة للمحافظة، والإدارات المعنية، بمغادرة مكاتبهم، والخروج ميدانياً، لمتابعة عمليات سحب تجمعات مياه الأمطار، ومضاعفة الجهود في المناطق غير المخدومة بشبكات التصريف، ومضاعفة وجود المضخات والفرق الميدانية، وسرعة الاستجابة لكافة البلاغات ومعالجتها فورًا.
ووجه الحسيني بإنشاء غرفة عمليات لمتابعة هطول الأمطار في المحافظة، وشدد على تجهيز الغرفة بأحدث التقنيات، كما وجه بالعمل على تنفيذ الخطط المعدة لطوارئ الأمطار، والعمل مع كافة الجهات ذات العلاقة. جاء ذلك خلال جولة رئيس البلدية اليوم (الاثنين) على أحياء المحافظة وقراها وبلداتها، التي شهدت هطول أمطار غزيرة. ووقف رئيس البلدية ميدانياً على مواقع تجمع مياه الأمطار، وقام بمتابعة الأعمال، موجهاً سرعة العمل على إنهاء كافة الملاحظات ودراسة المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها.
وشدد الحسيني على تكامل الجهود، والعمل على تصريف المياه في الأحياء والشوارع، عبر شبكات التصريف في الأماكن المخدومة، ومحطات الضخ المتنقلة، والفرق الميدانية، وإنهاء كافة الإجراءات التي تخص الحالة المطرية في وقت قياسي، وذلك لسلامة مرتادي الطرق، والتأكد بشكل تام من خلوها والأحياء من تجمعات مياه الأمطار.
وقال الحسيني إن “البلدية استنفرت كامل جهودها وإمكاناتها للتعامل مع هطول الأمطار بالسرعة التي تتطلبها الحاجة، لمنع تجمعات مياه الأمطار، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الأرواح والممتلكات”، مضيفا أن “البلدية وزعت 40 وايت و55 مضخة للشفط، يعمل عليها أكثر من 50 مراقباً، بينهم مشرفون ومسؤولون ميدانيون، وذلك من أجل سحب وتصريف مياه الأمطار التي تتجمع في الشوارع والمناطق المنخفضة مع المحافظة على سلاسة الحركة المرورية”.
وقال: “يتم إعداد تقارير يومية عن سير العمل وحركة تنقلات المضخات وأماكن وجودها والأماكن التي تستدعي زيادة الجهود”، لافتاً إلى “وجود 10 محطات حديثة في القطيف وسيهات وعنك وصفوى وجزيرة تاروت، تم تزويدها بـ 23 مضخة أساسية و10 مضخات احتياطية، بقدرة ضخ 20 مليون متر مكعب في الساعة، وقد بلغ إجمالي المياه المصروفة حتى اليوم 57017م3″، مؤكدا أن “البلدية ستستعين بأجهزة ومعدات وآليات أخرى إذا استدعت الحاجة لذلك”.
وأشار رئيس بلدية القطيف إلى استقبال عدد من البلاغات التي وردت خلال فترة هطول الأمطار، وتعاملت البلدية معها بتوجيه فرق العمل لمعالجة البلاغ.