واحدة من أصل 10 أخوة.. زهراء دهيم تحترف رسم الشخصيات.. بالتطريز
صفوى: أمل سعيد
تستعين بالـ “فوتوشوب”، لكنّ عملها الحقيقي هو التطريز. وتركز اشتغالها على رسم الشخصيات بالتطريز. إنها زهراء دهيم، واحدة من أصل 10 أخوة وأخوات، شكّلوا جميعهم “ذرية بعضها من بعض” في الفن.
7 أخوة و3 أخوات جميعهم يمارسون الفن، كل بطريقته، وتتنوع الحرف اليدوية التي يتقنها الأخوة بين الرسم وصناعة السفن، وحياكة شباك الصيد، وأعمال الكورشيه، وخياطة الدمى والرسم بالخرز، والرسم بالخيوط.
بدأت عملها هاوية وهي في الرابع الابتدائي، ثم تطوّرت بتشجيع العائلة، وبتدريب شقيقتها الكبرى “ليلى” التي مارست الفن نفسه، مهتمة برسم المناظر الطبيعية. لكن “زهراء” مالت إلى رسم الشخصيات الشهيرة، وتخصصت فيها، حتى تجمعت لديها مجموعة واضحة.
عائلة فنية
ومن زاوية أخرى تقول الأخت الكبرى ليلى “ابتدأت بالرسم وأنا صغيرة جداً، لكن عندما كبرت استهوتني أعمال الكورشيه، والرسم بالخيوط، وانصب تركيزي عليها واهتمامي بها”.
وتكمل “شاركت في هذه الفعالية ببعض لوحاتي وأعمالي، وبقي أغلبها يزيّن منزلي، فحين تدخل بيتي ستجدها في كل مكان، في غرف النوم، والجلوس، والمطبخ، على الجدران والطاولات والأرفف، والأسرة، وأنا سعيدة بذلك”
ويقول أخوها محمد الدهيم “كلنا في البيت نمارس فنوناً نحبها، وأغلب مانصنعه تحتاج صناعته شهوراً وأحيانا سنوات، ومع ذلك فنحن نعكف على اللوحات والأعمال التي بين أيدينا كل ذلك الوقت، بدافع الحب” ويضيف “لقد كان أبي يطرز البشوت الرجالية، وأمي تسف الخوص وتنتج منه الكثير من الأدوات المستخدمة في ذلك الوقت.
وكما تشربنا حب هذه الأعمال من أبوينا، انتقل إلى الأولاد فالأحفاد. حفيدتي في الصف الرابع الابتدائي، تعمل معي في الرسم بالخرز، وقد كان مقرر أن يكون لها ركن معنا هنا، إلا أن الاختبارات المدرسية حالت دون ذلك”.
مع شقيقتها ومعلمتها الأولى
عملها الأول بالتطريز حين كانت في المرحلة الابتدائية