لهجة القطيف تُعيد مصمم شخصيات لعبة “الساموراي” إلى مسقط رأسه إياد دهنيم تخرج من "البترول" واحترف الفن الثلاثي الأبعاد في شركة سوني
القطيف: شذى المرزوق
وجد نفسه في أكبر ستوديوهات شركة “سوني”، يشارك في تطوير ألعابها، ويصمّم شخصيات ثلاثية الأبعاد في ألعاب عرفها أطفال العالم، وكباره أيضاً. وبعد أكثر 5 سنوات من احتراف الرسومات المؤثّرة؛ عاد إلى المملكة، ليستأنف حياته في مسقط رأسه القطيف، ليعمل ـ حسب تأكيده ـ على نقل خبرته العالمية إلى أبناء وطنه..!
في اجتماعات فريق العمل في أمريكا
أولادي أعادوني
إياد علي الدهنيم، الشاب السعودي القطيفي، خرّيج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي وصل إلى رأس هرم فريق عمل في شركة Sucker punch التابعة لشركة SONY؛ وأدار فريق كاملاً لتطوير ألعاب، وعمل جاهداً لتصميم الشخصيات الرئيسية في لعبة ساموراي، ولعبة GHOST OF TSUSHIMA، في شركة تعد الأكبر عالميًا في صناعة الألعاب.
ترك كلّ ذلك “لأعود إلى القطيف”، كما قال مفصّلاً أن سبب عودته الأساسي إلى حميته على لهجة بلده والثقافة القطيفية التي لمس تغيرها في أبنائه الأربعة.
وقال الدهنيم “كان يصعب سلخهم من فكرة أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم، لأن كل المحيط من حولهم والمتواصلين معهم من أطفال وأصدقاء، يتكلمون باللغة الإنجليزية فقط، ومع ذلك سعيت جاهدًا أن احدثهم بلغتي ولهجتي، وكنت اضعهم في تصور دائم لمنطقتي، حيث النخيل، والبيئة الزراعية، التي كانت تشكل جمال وطابع خاص لبلدي”.
أضاف “عدت بعائلتي بعد كل سنوات الغربة تلك لأنقلهم إلى حيث الموطن الأصلي، ولأنقل نتاج تجربتي وخبرتي في العمل إلى أبناء بلدي، فأنا كنت ولازلت ارفض رفضاً تاماً استيراد الفكر من الخارج دون اضافة لمستنا وثقافتنا الخاصة إليه، وهذا هو مشروعي القادم الذي أعمل على تأسيسه الآن، لتحويل الحلم إلى واقع ملموس أخدم فيه الوطن وأهله”.
50 شركة
وعن تدرجه في العمل أشار الدهنيم إلى أنه تحول لدراسة الفنون في جامعة سافانا الأمريكية، بعد أربع سنوات من تخرجه عام 2004م من جامعة البترول بتخصص هندسة معمارية، وذلك لولعه بالتقنية خاصة التقنية الثلاثية الأبعاد، وكيفية توظيفها في الرسوم، ليتخرج عام 2011 ويتقدم بعدها إلى 50 شركة ألعاب. ثم جاء قبوله في شركة Ready at down ، حيث كانت بداية انطلاقته في أول لعبة اشتغل عليها وحققت نجاجًا باهرًا وهي لعبة The order ، ثم تطورت اللعبة لفكرة صناعة قصة.
بناء الأجسام
وشرح الدهنيم دوره في العمل “كان بناء الأجسام للشخصيات المطلوبة في القصة، وتحويلها بتقنية الثلاثية الأبعاد لتتناسب مع التطوير الحاصل في عالم الألعاب والتصميم”.
بعد 3 سنوات في هذه الشركة، عاد الدهنيم إلى المملكة، وحينها تلقى عدداً من العروض اعتذر عنها ولكن العرض المفاجىء كان من شركة SUCKER PUNCH بعد 11 شهرًا من عودته وتحديداً عام 2015.
وعن تفاصيل انضمامه للشركة العالمية التي تعد أكبر استوديوهات شركة سوني للألعاب، قال الدهنيم، “اعتذرت بسبب صعوبة السفر وانتهاء صلاحية الفيزا الخاصة بي. ولكن الشركة عاودت الاتصال بإلحاح في طلب العمل، وتكفلت بإنهاء الإجراءات الرسمية، من فيزا، وتذاكر سفر، وإقامة، وبعد مقابلة استمرت 8 ساعات، خرجت بالموافقة على العمل والإنضمام لفريق الشركة”.
وبعدها عمل ضمن أعضاء الفريق في تصميم وتطوير شخصيات الألعاب، ثم عمل بشكل مؤقت كمدير للفريق بعد خروج المدير المباشر للعمل، ليتحمل على عاتقه مسؤولية اخراج العمل بصورة متميزة جعلت منه مطور ألعاب بارز.
وعن مستجدات عمله الآن ذكر الدهنيم “أسعى إلى تطوير مكتبي الخاص بمساحة مخصصة للتدريب، اقوم فيها بتدريب ابناء بلدي وانقل لهم حصيلة التجربة والمعلومات التي تعلمتها في الخارج، وهذا هو محل اهتمامي حاليًا، لبناء مشروع متكامل ادعو فيه ارباب الاعمال لتبنيه ودعمه”.
بطاقة شخصية
- إياد سعيد الدهنيم.
- من مواليد وساكني حي القلعة.
- لديه 3 بنات وولد واحد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نسأل الله له مزيد من التوفيق والنحاج ,
أتمنى لو تزودونا بحسابات التواصل الإجتماعي الخاصة بالمبدع إياد الدهنيم.
مع وافر الشكر والتقدير لكم