طفل في العاشرة يستحوذ على نجومية تكريم المتطوعين في تاروت الصفيان: العمل التطوعي يعزز أهداف رؤية 2030
تاروت: ليلى العوامي
من بين 280 متطوّعاً ومتطوة؛ برز الطفل ليث حسين المرزوق نجماً في حفل تكريم المتطوعين الذي أقامته جمعية تاروت الخيرية، برعاية محافظ القطيف خالد الصفيان. وبُعيد الحفل راح بعض الحضور يلتقطون الصور مع طالب الرابع الابتدائي ابن السنوات الـ 10، تقديراً لدوره التطوعي الذي رصدته الجمعية وقدّرته.
وتتابعت عبارات الإطراء والثناء، الموجهة لـ280 متطوعاً ومتطوعة، كان لهم جهد لا يستهان به في العطاء والتضحية لخدمة المجتمع. جاء ذلك في حفل تكريم المتطوعين، بجانب اللجان التطوعية العاملة في جمعية تاروت الخيرية.
أقيم الحفل مساء أمس (الثلاثاء)، وبدأ بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت القارئ علي بن حسن علي آل حسين، وقصيدة للشاعرة كفاح آل مطر، بعنوان “ترانيم السماء”. وضمت قائمة المتطوعين المُكرمين أجيالاً مخضرمة، وأخرى حديثة العهد في مجال التطوع، إذ كان أكبرهم سناً حسين بن عبدالله المشور، وأصغرهم ليث بن حسين المرزوق
تحقيق التنمية
وأكد محافظ القطيف خالد الصفيان أهمية العمل التطوعي وتعزيز دور اللجان التطوعية. وقال: “تحقيق أهداف هذه اللجان في المجتمع وتفعيل هذه المناسبة، ما هو إلا تأكيد لرؤية أهداف المملكة 2030 والذي يسعى له الجميع، بداية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين وأمير المنطقة الشرقية ونائب ـ حفظهم الله ـ”.
وتابع الصفيان، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه، مدير مركز التنمية الاجتماعية في القطيف نبيل الدوسري: “القيادة الرشيدة حريصة على أن يكون للقطاع الحكومي والأهلي دوراً مهماً لدعم العمل التطوعي، لتحقيق التنمية الشاملة. وتوجه بالشكر للمتطوعين والمتطوعات، والموظفين المتميزين في الجمعية على تفانيهم وإخلاصهم في العمل”.
اللجان التطوعية
وقال رئيس جمعية تاروت الخيرية محمد الصغير إن “نشر ثقافة العمل التطوعي جاءت انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 التي تحث على زيادة عدد المتطوعين، والوصول لهدفها، وهو مليون متطوع في انحاء المملكة”. وتابع: “في يوم التطوع العالمي نثني ونُكرم كل من قاموا وعملوا في كل مجال من مجالات العمل التطوعي، أنتم من تتواجدون معنا في الأوقات الصعبة وفي كل الظروف، سواء داخل الجمعية أو خارجها”. وخص الصغير بالشكر جميع اللجان التطوعية والقائمين عليها.
دورة كافل اليتيم الرياضية
وقال رئيس لجنة دورة كافل اليتيم الرياضية محمد الدهان: “مرت 25 عاماً على دورة كافل اليتيم الرياضية بلا توقف، تجاوزنا خلال هذه المدة العقبات بتوفيق من الله، ثم من دعم الجهات الرسمية، وعلى رأسهم محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان والمسؤولون في بلدية القطيف وتاروت ومكتب الهيئة ومركز التنمية الاجتماعية التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية في القطيف.
وأضاف: “للعمل التطوعي دلالة أكيدة على تكاتف المجتمعات وما تحمله من صفات إيجابية”. وأشار إلى التطورات المتلاحقة التي يشهدها النشاط الرياضي والخطوات الكبيرة والإيجابيات المتنامية رغم التحديات، وأشاد بالشفافية والهدوء في معالجة كل الأمور. كما أشار إلى الهوية الجديدة لدورة كافل اليتيم، وقال إنها منسجمة مع تاريخها وموقعها بين دورات الأحياء”.
مراسم التكريم
وبدأت مراسم تكريم المتطوعين والمتطوعات من جميع الأعمار. وفي ختام اللقاء، خص الصغير اللجنة الصحية، ممثلة في رئيستها مريم أحمد الماء، وفريقها التطوعي بالشكر والتقدير لعطائهم المتميز وجهودهم المتفانية في دعم مسيرة العمل الاجتماعي الخيري. وفي الحفل، تم تكريم 7 لجان وهي: لجنة كافل الرياضية، لجنة الزواج الرياضية، اللجنة الصحية، اللجنة النسائية، وجائزة رسالة للعمل التطوعي.بالإضافة إلى لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة والذكر الحكيم.