لكل سكان القطيف.. التبرُّع بالدم مُتاح خارج الدوام الرسمي في مركز الجش 50 متبرعاً في أول أيام عمل وحدة التبرع بالدم الجديدة

القطيف: فاطمة المحسن

اعتباراً من هذا الأسبوع، سيكون بمقدور جميع أهالي القطيف التبرع بالدم، في غير الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية، بعدما افتتح مستشفى القطيف المركزي أمس (الثلاثاء) أول وحدة للتبرع بالدم في مركز صحي الجش، يبدأ الدوام فيها من الرابعة عصراً، ويستمر حتى الثامنة مساءً كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. وكان مدير المستشفى الدكتور رياض الموسى أول متبرع في الوحدة، في حين كان الشيخ منصور السلمان المتبرع الثاني، والشيخ عبد الله آل سنبل المتبرع الثالث.

وأبدى الموسى سعادته بافتتاح الوحدة الجديدة في مركز صحي الجش. وقال: “الوحدة هي الخطوة الأولى من نوعها كمركز دائم للتبرع بالدم، يفتح أبوابه بعد ساعات الدوام الرسمي للمستشفى”.

وتابع: “الوحدة تسهل على الأهالي التبرع بالدم بعيداً عن الدوام الرسمي، وهي ثمرة تعاون بين بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي وإدارة المراكز الصحية، ممثلة في مركز صحي الجش، وبين جمعية الجش الأهلية”.

وذكر على أن “الوحدة لا تخص أهالي بلدة الجش وحدها، بل تخص جميع الأهالي بالقطيف”. وأكد على أنها “ثمرة مبادرات الرعاية الأولية النموذجية في وزارة الصحة، التي تندرج تحت مسمى التجمع الصحي الأولى”.

بداية مبشرة

ووعد الدكتور الموسى بألا تكون وحدة التبرع بالدم الأولى في القطيف. وقال: “مستشفى القطيف المركزي سيتعاون ويُشجع على افتتاح نقاط أخرى في الفترة المقبلة”. ووجه الموسى شكره للحضور الغفيرة الموجودة. وقال إن “حضورها دليل على وعي المجتمع لمثل هذه المبادرات، وهي بداية مبشرة، وفي انتظار الاحصاءات التي ستؤكد نجاح المركز”. وقد رافق الكلمة ترجمة بلغة الإشارة بمعية الأخصائي حسين الربح.

فكرة المبادرة

وقال رئيس قسم المختبر في المستشفى محمد الخليفة: “فكرة المبادرة هي استجابة لبعض المعطيات، وإيجاد الحلول لبعض العوائق التي تواجه العاملين في بنك الدم في المستشفى، وأهمها عدم ثبات مخزن الدم خلال العام، وانخفاض عدد المتبرعين لرخص القيادة، والتفاوت الكبير بين عدد المتبرعين الطوعيين بين فترة وأخرى، وعدم انتظام متبرعي العمليات الجراحية، كذلك استمرار استهلالك جزء كبير من مخزون الدم في المستشفى لصالح مرضى أمراض الدم الوراثية؟، بالإضافة لبعض المعوقات في حملات التبرع بالدم”.

عملية التبرع

وأشار الخليفة إلى مشاركة بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي، بالإشراف المباشر على إدارة عملية التبرع بالدم ومراقبة الجودة، في حين تقوم إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالقطيف بتوفير المكان المناسب والقريب من المجتمع. وأشاد بدور المجتمع ممثلاً في جمعية الجش الخيرية والتي تساهم من خلال ادارتها ولجانها بتثقيف وتحفيزه على التبرع بالدم.

ووجه الخليفة شكره للدكتورة لمياء بوحليفة على تبني هذه المبادرة، وتنسيق الجهود، ومدير المراكز الصحية على الفرج على تسهيل مهمة الفريق، والتعاون في توفير المكان المناسب، ولفريق المختبر في مستشفى القطيف المركزي، ممثلاً في نائب مدير المختبر سميرة الصفواني ورئيس الفنيين محمد العبد الله، ورئيس قسم الجودة يوسف آل طه لوضعه أسس هذه المبادرة.

وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية الجش الخيرية علي الدهان عن شكره وامتنانه أصالة عن نفسه، ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأهالي الجش لرعاية مشروع مركز التبرع بالدم في مركز صحي الجش. ووعد بتقديم كامل الدعم لهذه المبادرة وحث المجتمع على التبرع بالدم.

أرض المركز

وألقى الشيخ منصور السلمان كلمة، أوضح فيها كيفية الحصول على الأرض الخاصة بمركز صحي الجش، والعقبات التي استطاع الأهالي تجاوزها من خلال تكاتفهم مع بعضهم البعض. وقال إن المركز هو من أوائل المراكز الصحية التي بُنيت بعد مستشفى القطيف المركزي في المنطقة”. وأبدى سعادته بأبناء بلدة الجش السباقة بالخير في كل الميادين، وعلى نطاق مركز صحي الجش الذي يكاد كما يصف أن يكون مستشفى مصغراً، يستقبل فيه المرضى كوحدة مساندة لمستشفى القطيف المركزي.

50 متبرعاً

وقال مصطفى الأسود مسؤول حملات التبرع بالدم إن “الوحدة الجديدة تستهدف من 20-30 وحدة دم، وهو المأمول منه حالياً. وقال: “وصل عدد المتقدمين للتبرع بالدم 50 شخصاً، وتم قبول 26 منهم على أن يتبرع البقية في الأسبوع المقبل أو الذي يليه”. وأضاف: “الغرض من الوحدة ليس الوصول إلى أكبر عدد من المتبرعين، إنما استمرارية التبرع في كل أسبوع”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×