إصابة ملاعب حوّلت خالد المرزوق إلى مدرب مطلوب في أندية القطيف حقق إنجازات الصعود كثيراً.. وبدأ مشواره في لعبة اليد

سيهات: شذى المرزوق

يحتفظ المدرب الجديد لفريق الصفا الأول لكرة القدم خالد المرزوق، بسجل حافل من الإنجازات الكروية، التي جعلت منه أحد أبرز مدربي اللعبة في المنطقة الشرقية، فهو يمتلك أسلوباً خاصاً في التدريب، ولديه رؤية تمكنه من توظيف إمكانات أي فريق، وتحقيق النتائج المطلوبة بأقل مجهود ممكن. ويؤمن المرزوق بأن التدريب موهبة، تحتاج إلى فطنة وقدرة على قرءاة، وسرعة اتخاذ القررار السليم في الوقت السليم. لم تقتصر بدايات المرزوق في الملاعب الرياضية، على كرة القدم، إذ خاض اللعب في الألعاب المختلفة، قبل أن يعشق كرة القدم دون سواها. بدأ المرزوق مشواره الرياضي وعمره 9 سنوات، متأثراً بوالده عبد الوهاب المرزوق، أحد مؤسسي نادي النسر سابقاً (الخليج حاليًا).

أبطال المملكة

ويتحدث المرزوق عن بداياته قائلاً، “دخلت المجال الرياضي لاعباً عن فئة البراعم في كرة اليد، ولم تطل بي الحال في هذه اللعبة، وتحولت لكرة القدم، ومثلت النادي في عدد من الأنشطة، إذ كان متاحاً ـ آنذاك ـ اللعب في أكثر من لعبة”.

ويتابع: “لعبت أيضاً في ألعاب القوى، وحققت فيها انجازات طيبة، كما كنت بطلاً من أبطال المملكة في العدو للمسافات الطويلة، وتم اختياري لمنتخب اختراق الضاحية للشباب، وكنت أمثل فريق الناشئين وقتها، كما مثلت المملكة في بطولة العالم بأسبانيا، والبطولة العربية في تونس عام 1401هـ”.

ويُكمل المرزوق: “وفي لعبة كرة القدم، تم اختياري لمنتخب كرة الناشئين بنادي الخليج عام 1982م، ومنتخب الشباب عام 1984م، ولعبت مع نخبة من أبرز نجوم المنتخب وقتها، منهم يوسف الثنيان، وفهد العريفي”.

الإصابة في المفصل

وشهد العام 1417، تحولاً في حياة المرزوق العملية، إذ درب فريقي كرة القدم للناشئين والشباب في الخليج، بعد إصابته في المفصل، ما تعذر استمراره لاعباً، وحقق خلال ثلاثة مواسم متتالية، بطولة الناشئين والشباب على مستوى المنطقة الشرقية، حتى عام 1419هـ”.

وفي عام 1420هـ، اختير المرزوق مدرباً للفريق الأول لكرة القدم بشكل رسمي. ويقول عن هذه الحقبة: “حققت أول انجاز للخليج، إذ حصد الفريق كأس الأمير فيصل وقتها”. وعاد المرزوق لتدريب الفئات السنية  في العام 2000م، بينما في العام الذي تلاه (2001م)، درب الفريق الأول بداية من منتصف الموسم. ويتذكر المرزوق وقتها أن الفريق كان متأخرًا في الترتيب، ولكنه نجح في تحقيق المركز الرابع في مصاف الدوري، وفي السنة التالية، صعد بالفريق للمركز الثالث، وتوالت النجاحات والامتيازات، فحقق الصعود لأول مرة لنادي الخليج عام 2003م”.

نواف والدعيع

يذكر المرزوق أنه عام 1404هـ، هبط الفريق من الممتاز. وقال: “الفريق واجه نجوماً كباراً في اللعبة، مثل  نواف الدمياط، والدعيع، وبقي الفريق بعدها موسمين في الدرجة الأولى، قبل أن أصعد به مرة أخرى لمصاف الممتاز في 2006، وفي 2009 صعد بالناشئين لمصاف الممتاز”.

الاقالة من الخليج

وفي عام 1433هـ، تمت إقالة المرزوق من نادي الخليج، ويتعاقد بعد عامين مع نادي الترجي، ووصل مع الأخير لمباراة التأهل لدوري الدرجة الأولى. ويقول المرزوق: “أتذكر أن الترجي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود، ولكن إرادة الله شاءت دون ذلك”.

 يُكمل: “في عام 1437هـ، وبعد تعاقدي مع فريق مضر للعبة، كان الإنجاز المميز للفريق بعد أكثر من 20 سنة، بالحصول على كأس المنطقة الشرقية لكأس ولي العهد، والتأهل  للتصفيات المؤهلة للدرجة الثانية”.

الابتعاد عن التدريب

لظروف قاهرة، ابتعد المرزوق عن التدريب لمدة 3 سنوات، حيث سافر إلى أمريكا، وعندما عاد العام الماضي، تعاقد مع نادي الصفا مدربا للفريق الأول، وحقق معه الإنجاز التاريخي بالصعود لمصاف الدرجة الثانية، وحصل الفريق على بطولة المنطقة الشرقية، دون خسارة، ودون ولوج أي هدف في مرماه. وبرغم أن المرزوق لم يبدأ مع الصفا هذا الموسم، إلا أن إدارة النادي رأت أنه من الضروري أن تعيد التعاقد معه قبل يومين، ليكمل مع الفريق الموسم.

شهادات ودورات

حصل المرزوق على حزمة من شهادات التدريب والعديد من المؤهلات التدريبية، منها شهادة Bو C الآسيوية، وكذا شهادة B الأوروبية من بريطانيا، وشهادة B الدولية من ألمانيا، كما حصل على 3 دورات دولية لثلاثة  مستويات، من أصل خمسة مستويات،  نظمها الاتحاد المصري، كما حصل على عدد من الدورات المختلفة، بما فيها دورتان في الإدارة من اللجنة الأولميية البحرينية”.