أمراض كبار السن يجلبونها لأنفسهم وهم في قوة الشباب أبو سلطان يحذر من الضغوطات الداخلية والخارجية

القطيف: ليلى العوامي

قال طالب الطب “عمار جمال أبو سلطان” إن كل إنسان كبير في السن، “ليس بالضرورة أن يكون مريضاً، مؤكداً أن المرض لا يُحدد بالعمر، وإنما بالنظام الصحي الذي يتبعه الإنسان في حياته”، مبيناً أن “الناس لا يريدون أن يعيشوا حياة طويلة، بقدر رغبتهم في العيش حياة صحية بلا أمراض أو آلام”.
وتابع سلطان، في المحاضرة التي ألقاها صباح اليوم (الجمعة) في ديوانية سنابس: “لا يمكن الهروب من أثار الشيخوخة، ولكن كلما بدأ الإنسان في اتخاذ استباقية لمنع الأثار الضارة للشيخوخه، كلما كانت حالته أفضل”.
وقال أبو سلطان: “العيش بأسلوب حياة صحي سليم، يثمر عن حياة صحية، مليئة بالحيوية والنشاط”. وتابع: “الكبر في العمر، يتضمن تناقصاً تراكمياً في الخصائص البيولوجية التي تُظهر التأثير الفسيولوجي فقط، عند وجود الضغوطات الداخلية أو الخارجية، التي تؤدي إلى اضطراب في التوازن”، موضحاً أن “مصطلح الكهولة أو المرض، هو ظهور المرض أو أعراضه في الحالة الطبيعية”.

 

التغيرات الفيسيولوجية
وذكر سلطان في المحاضرة، التي جاءت بعنوان “التغيرات الفيسيولوجية والمرضية عند الكبار والسعي نحو الحياة الصحية” 3 أنواع من الوقاية وهي الوقاية الأولية، وتعني حماية الإنسان من الأمراض، وهي مهمة جداً في مراحل مبكرة، الوقاية الثانوية، وهي اكتشاف المرض، وتتم بالفحص الدوري كفحص السكر مثلاً، وهذان النوعان يحميان الإنسان من المرض قبل حدوثه بإذن الله، أما النوع الثالث وهو وقاية من الدرجة الثالثة، وهي من اختصاص المستشفيات، وتعني أن الإنسان أصبح مريضاً وبحاجة للتحكم في المرض”.

 

التجاعيد الجلدية
وقال سلطان: “الإنسان يمتلك فرصة كبيرة، لحماية نفسه من الأمراض في وقت مبكر، قبل الإصابة بها بالتالي يصعب علاجها، من خلال اتخاد إجراءات صحية معينة، تضمن له العيش سليما ومعافى”.
وقال مخاطباً الحضور: “سيطروا على أعمارك البيولوجية، وهي التغيرات الجسمية مع التقدم في العمر، منها التجاعيد الجلدية، وفقدان القدرة على مقاومة الأمراض، وفقدان القوة العضلية، وسيطرو على عمركم النفسي وهي كيف ترونها ويراكم الاخرين ، للمحافظة على صحة سليمة خالية من الأمراض”. وقال: “فمن الأسهل صحياً، والأقل تكلفة، الوقاية من المرض، أفضل من علاجه”.

 

العناصر المؤثرة
وتنوعت المداخلات من الحضور، وأبرزها مداخلة للدكتور علي الفرج قال فيها: “هناك ستة عناصر تؤثر في صحة الإنسان، منها ثلاثة داخلية، وهي التغدية السيئة، عدم الحركة، وقلة النوم، وهناك ثلاثة  خارجية، وهي التلوث والقلق والتوتر، التي يستطيع الإنسان التحكم فيها”. وقال: “نحن اليوم بحاجة لأن نصل لمرحلة نعتمد فيها على متلازمة الصحة وليس متلازمة المرض”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×