خيرية الجارودية تحتاج إلى عملية “إنعاش” تُعفيها من “خطط الطواريء” 70 عضواً يتفقون على سرعة النهوض بالجمعية قبل فوات الأوان

الجارودية: فاطمة المحسن

اتفق 70 عضواً في جمعية الجارودية الخيرية، على ضرورة العمل الجاد والسريع، من أجل النهوض بمشاريع الجمعية وبرامجها المختلفة، حتى تستطيع تحقيق جميع أهدافها تجاه مستفيديها. جاء ذلك في اللقاء التعريفي بنشاط الجمعية، والذي عُقد أمس (الأربعاء) بمقرها، بدعوة من مجلس إدارتها.

وافتتح الشيخ “صالح آل شهاب”، الاجتماع، بكلمة قال فيها: “نحن بصدد إحياء وانعاش الجمعية، والمسؤولية الاجتماعية تقع هنا على عاتق الجميع، الذين عليهم الارتقاء بالكيان، وعدم تركه خالياً، مع استشعار أبعاد تلك المسؤولية، لئلا تصل الحال للجوء لخطط طوارئ نحن في غنى عنها”، مشدداً على “أهمية اجتذاب العاملين والمتطوعين للعمل في الجمعية، لتنهض من جديد”. وقال: “مازال المجال مُتاحاً لإنقاذ هذا الكيان”.

قلة المتطوعين

ومن جانبه، استعرض “علي مكي آل وهيب”، مشرف اللجان الاجتماعية ورئيس وحدة التطوع في جمعية الجارودية، أهم اللجان وأقسام الجمعية وفرق المتطوعين والعاملين فيها. وأوضّح عمل اللجان العاملة فيها والأدوار والمهام المناطة بها. وأشاد بالإنجازات التي أقامتها الجمعية بلجنتيها الرجالية والنسائية.

ولم يُخْفِ “آل وهيب” قلقه على الجمعية بسبب قلة عدد الأعضاء العاملين في اللجان الدائمة بها، فبرغم أن عدد المتطوعين لدينا يبلغ 140 متطوعًا، إلا أن هذا العدد لا يكفي لتفعيل بعض البرامج أو تدشين بعض اللجان الجديدة.
ودعا إلى ضرورة تعرف “الفرد المتقدم للترشح” على أهداف ومهام وهيكلة الجمعية والأدوار المناطة بكل مسمى ومهمة ولجنة، ومن ثم اختيار ما يناسب ميوله وقدراته وهذا ما يضمن جودة الانتاج والاستدامة.

وأضاف أن أعضاء مجلس الإدارة التسعة يحتاجون إلى فرق تطوعية يتناسب عددها مع المهام المطلوبة منهم وهو مالا يتوفر حاليًّا..

وشكر “آل وهيب” المجتمع على دعمه المادي السخي وأضاف أن الجمعية تنتظر دعمًا مثله من الكفاءات والموارد البشرية التي يزخر بها المجتمع.

 

وركز اللقاء، على التعريف بأنشطة جمعية الجارودية وانجازاتها، والإعلان عن اللجان الأهلية المساهمة معها. واستبشر “وهيب” بعدد الحضور الكبير، وقال: “الجمعية أرسلت 179 دعوة لحضور هذا اللقاء”، مختتماً بأن “ذلك مُدعاة لأن يكون اللقاء القادم مفتوحاُ للجميع دون دعوات”.

روضة مستقلة

وفي سياق المداخلات، أعلن عضو مجلس إدارة الجمعية “جاسم المعلم” عن سقف طموح الجمعية بافتتاح روضة مستقلة، تضاهي الروضات ثنائية اللغة في المنطقة، بعد إغلاق روضة جمعية الجارودية الخيرية، بسبب الاشتراطات التي وضعتها وزارة التعليم، وعدم تمكنهم من تحقيق هذه الاشتراطات، حتى لأن تكون دار ضيافة للأطفال، مما جعلهم يبحثون بشكل جاد عن مبنى يتطابق مع اشتراطات الوزارة”.

واعتبر عضو مجلس الإدارة السابق للجمعية “علي السادة” طرح الإيجابيات والسلبيات بهذه الشفافية على الملأ في هذه الليلة، “دليلاً على مصداقية الجمعية في تعاملها مع المجتمع الذي تخدمه”. وقال: “المتطوعون لابد أن يعرفوا أن التطوع يحتاج لبذل الجهد والوقت، وأن المتطوع مقبل على عمل ميداني جاد لمدة 4 سنوات، والأهم من ذلك، الإدراك بأن التطوع تكليف وليس تشريفاً ووجاهة، كما يظن البعض منهم، وهم أنفسهم الذين لم يستطيعوا إكمال المسير في الجمعية”.

البرامج النسائية

ومن جانبها، أكدت مشرفة لجنة العلاقات العامة والإعلام “فاطمة المحروس” أن أنشطة الجمعية في قسمها النسائي، مُطمئنة، وتسعى لزيادة الأنشطة، بزيادة عدد المتطوعات. وأوضحت أن “الجمعية طرحت استمارة تطوع سابقة، لاستقطاب كفاءات وتوجيههم للجنة المناسبة لهم”، داعية المجتمع إلى أن “يطرق أبواب الجمعية، في الوقت نفسه، ستفتح الجمعية أبوابها للجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×