[فيديو] هواية العسيّف تحافظ على استمرار زراعة السمسم في القطيف الزاير: تحتاج زراعته إلى رطوبة عالية.. وكان مزدهراً.. واختفى من بساتين النخيل
التوبي: جمال أبو الرحي
عبر هواية، لا احتراف، يبذل المعلم صالح مهدي العسيّف جهده للحصول على محصول محدود من السمسم المحلّي. يزرعه في أواخر الربيع ليحصده في منتصف الخريف. ومع أن رغبته هي الاستخدام المنزلي، لا التجاري، فإن هذه “الهواية” منحته ميزة المحافظة على استمرار زراعة هذا النوع من المحاصيل، حتى وإن لم يجنِ إلا عددٍ قليلٍ جداً من السمسم كل عام.
كانت زراعة السمسم في القطيف مزدهرة في عصر الماء. لكنّ أحداً لم يعد يزرعها تقريباً. ولم يعد يُعرَض في الأسواق، كما يُعرَض السمسم التجاري المستورد، أو القادم من المناطق الجنوبية من المملكة. ويقول خبير الحياة الحيوية في القطيف محمد الزاير لـ “صُبرة” إن زراعة السمسم تتطلب أجواءً رطبة، وهو ما كان سائداً سابقاً.
ويقول المزارع السيد حسن هاشم السادة ـ التوبي ـ إن الفلاحين القطيفيين كانوا يرزعونه في الربيع، ويحصدونه في الخريف. وتُشبه طريقة الحصول عليه من شجيراته طريقة نفض النباتات الأخرى البذرية. يُترك تحت الشمس لأيام، ثم يُنفض لتتساقط حبيباته الصغيرة.
العسيف قال إن الحصول على كمّيات تجارية من السمسم تحتاج إلى زراعة مساحات واسعة جداً، بحيث إن مساحة ألف متر مربع تنتج ما بين ٥٠ إلى ٦٠ كيلوجراماً فقط من السمسم.