سائقة مجهولة تدعس ممرضة.. و “تتأسّف” وتغادر موقع الحادث أمام بوابة "الولادة والأطفال" بالدمام
القطيف: صُبرة
“آسفة”.. هذا كلّ ما قالته السائقة المجهولة، قبل أن ترجع بسيارتها إلى الوراء، وتغادر المكان، أمام مرأى المتجمهرين وكاميرات طواريء مستشفى الولادة والأطفال بالدمام.
حدث ذلك صباح اليوم، الخميس، حسب رواية الممرضة زهراء آل صويلح التي وقع عليها الحادث قبيل دخولها المستشفى مع بداية دوامها في قسم عيادات النساء. وروت آل صويلح الحدث بقولها إنها لم تشعر بشيءٍ سوى ارتطام سيارة بجسدها من الخلف، ثم سقوطها على الأرض. وكانت ـ حسب قولها ـ شبه مُغمى عليها، حين رفعت السائقة رأسها بيدها وقالت لها “آسفة”..!
ولم تُدرك آل صويلح ما حدث لها، لكنها شاهدت الناس من حولها يحاولون مساعدتها، ثم حضر إسعافٌ ونقلها إلى طواريء مجمع الدمام الطبي، وتلقّت فيه علاجاً من رضوض متفرقة في جسدها، وغادرت المستشفى في الـ 3 عصراً.
وقالت آل صويلح إن شرطياً زارها في مجمع الدمام الطبي، وطلب منها بعض المعلومات. ولم تعرف أيّ جهة يمثل الشرطي، لكنها قالت أيضاً إنها اتصلت برقم المرور 993، وأبلغتهم بما حدث، لكنها لم تلقَ تجاوباً حتى الآن. (7.15 مساءً).
وطالبت الممرضة التي تقطن بلدة الخويلدية، في محافظة القطيف بمحاسبة السائقة المجهولة التي دعستها، خاصة أن هناك كاميرات مراقبة أمام بوابة طواريء المستشفى. وقالت إنها لم تتعرّف على هوية السائقة.. “لم أكن مُدركة لما حدث بسبب قوة الصدمة”.
وقالت الممرضة زهراء آل صويلح لـ “صُبرة” إنها أصيبت برضوض متفرقة في جسمها، جرّاء الحادث، ولكن ما أثر في نفسها هو عدم مبالاة السائقة بما حدث، وتركها إياها على الأرض بعد الحادث.
وتعمل آل صويلح في مستشفى الولادة والأطفال منذ عام 1427، وهي أم لـ 3 أطفال، وتقطن حيّ “الصبخة”.
“صُبرة” ـ بدورها ـ تُوصل صوت الممرضة إلى المسؤولين، وتحتفظ بأرقامها وعنوان سكنها.