صور فلّاحات القطيف تُسافر إلى باريس وتشارك في المعرض الثقافي السعودي رضا العلوي يعرض منحوتة "الراوية"

القطيف، باريس: صُبرة، واس

6 صور فوتوغرافية لفلاحات من القطيف التُقطت في سبعينيات القرن الماضي؛ سافرت إلى باريس، وبدأ عرضها أمس في المعرض الثقافي السعودي الذي افتتحه وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان.

كما يعرض النحات السيد رضا العلوي عملاً نحتيّاً، في المعرض، بدعوة من وزارة الثقافة، لكنه اعتذر عن الحضور، لارتباطات شخصية.

الصور من التقاطات الأمريكية دورثي ميلر، وهي جزءٌ من معرض لجماعة من القطيف سبق عرضها في معرض “خطوات إلى الماء” في ثلاث محطات، أولاها في نادي الصفا، والثانية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، والثالثة في موقع تجاري بالقطيف.

وتتكون الجماعة من الفوتوغرافيين أثير السادة ونسيم العبدالجبار، والنحّاتين السيد رضا العلوي والسيد حيدر العلوي.

وقال العبدالجبار لـ “صُبرة” إن فريق عمل من قبل وزارة الثقافة أجرى اتصالاً بالجمعة، قبل شهر من الآن، عبر جمعية الثقافة والفنون التي كانت المنصة التي تعرفوا من خلالها على فكرة المعرض وأعماله، حيث تم الاقتراح بعرض منحوتة واحدة وستة صور من صور النسوة التي التقطتها دورثي ميلر ضمن معرض ثقافي سعودي في مقر منظمة اليونيسكو بباريس”.

وأضاف أن “الصور المعروضة هي جزء من معرض “خطوات إلى الماء” الذي قدم خلال العام المنصرم واختتمت محطاته الثلاث في مطلع هذا العام، ويهدف إلى الاستثمار في البعد الثقافي والفني والتاريخي للصورة عبر استنهاض الذاكرة الخبيئة فيها واستدماجها مع الشهادات الشفاهية والمنحوتات الفنية”.

المعرض السعودي

ويتزامن المعرض مع ملتقى وزراء الثقافة الدولي 2019 في “اليونسكو” بمشاركة عدد كبير من وزراء الثقافة، والمملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة المنظمة لنشاط مصاحب للملتقى الذي يعد حدثاً رئيساً لمناقشة المكانة الرئيسية للثقافة في السياسات العامة في جميع أنحاء العالم وتأثيرها على التنمية المستدامة.

ويأتي المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد مسك للفنون، بمشاركة 19 فناناً و39 عملاً فنياً بحضور العديد من الفنانين الدوليين، وتضم الفعاليات أعمال فنية معاصرة وعرض للقطع الفنية والمنحوتات البرونزية، وصور فوتوغرافية، وشرح مفصل عن التراث السعودي غير المادي كالقهوة العربية وفن الصقارة وغيرها، إضافة إلى فقرات شعرية والموسيقى الحية، وفنون الطهي.

ويأخذ المعرض الزائرين في رحلة عبر الزمن تبدأ من ماضي المملكة وتمر بحاضرها والتصور المستقبلي لها، وستتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا مهمة التعريف بالماضي الثقافي والتراثي للمملكة، فيما يسلط معهد مسك للفنون الضوء على حاضر الفنون والثقافة والتراث في المملكة، وتقدم وزارة الثقافة رؤيتها للمستقبل والمتمثل بعرض الرؤية المشتركة بين السعودية واليونسكو والمجتمع الدولي من جانب وتعكس إستراتيجيتها الثقافية من جانب آخر.

ويبرز المعرض جهود المملكة في المبادرات الثقافية والمعرفية المتوافقة مع دور المنظمة الدولية، في الوقت الذي سيتم فيه دعوة السفراء السعوديين في أوروبا وترشيح خمس مؤسسات ثقافية مهمة من كل دولة، إضافة إلى المؤسسات الثقافية الفرنسية وسفراء الدول في فرنسا ومندوبيها في اليونسكو.

ويعد المعرض فرصة لتسليط الضوء على الجوانب الثقافية والفنية السعودية، وتمكين الزوار من التعرّف على الإرث الثقافي السعودي الغني وتعزيز الوعي الثقافي والموهبة الإبداعية للمملكة.

وكانت المملكة قد جددت تأكديها خلال مؤتمر “اليونسكو” العام المنعقد في باريس في دورته الـ 40 أن الثقافة والفنون تعد إحدى ركائز التحول الوطني من خلال رؤية المملكة 2030، ويتمثل هدفها في الإسهام في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

المنحوتة والصور المشاركة

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×