مسؤول الرعايا السعوديين في لبنان: ملف الخلَف “حساس”.. وننتظر توجيه الخارجية

القطيف: صُبرة

كشف رئيس قسم الرعايا السعوديين في السفارة السعودية ببيروت عن تفاصيل جديدة في ملفّ المواطن أحمد الخلف الذي يطالب أبناؤه بعودته إلى المملكة.

ووصف سعود الدهمشي ملفّ الخلف بأنه “حساس عائلياً”، مؤكّداً أن السفارة بذلت كلّ ما في وسعها لمعالجة المشكلة العالقة بين أبناء المواطن الخلف في المملكة وبين زوجته اللبنانية وبناته الثلاث.

وفي ردٍّ على أسئلة “صُبرة” قال الدهمشي إن “السفارة رفعت الملف إلى وزارة الخارجية في المملكة التي تُتابع الموضوع باهتمام، وننتظر التوجيه الذي سيصل قريباً، وبموجبه توجيه الخارجية سنتخذ الإجراء المناسب”.

وأكد الدهمشي ما صرّح به السفير وليد بخاري لـ “صُبرة”، عن “الاهتمام الشديد” بالملف، موضحاً أنه قابل المواطن الخلف وزوجته وبناته في قسم الرعايا السعوديين التابع للسفارة، وناقشهم، وقال إن الوضع العام للمواطن الخلف في حاجة إلى رعاية طبية، نظراً لوجود مشاكل في تركيزه وانتباهه وتعامله مع محيطه.

وقال الخلف إن زوجته وبناته الثلاث يعانين مشكلة مادية، بعد انقطاع تحويل الراتب التقاعدي الخاص بالزوج، ونبّه الدهمشي إلى أن هناك مشكلة بين فرعين من عائلة واحدة، جزءٌ منها في المملكة والجزء الآخر في لبنان، ولا تُريد السفارة أن تكون طرفاً في المشكلة، بل تسعى إلى الحلّ الذي يضمن حقوق الأطراف جميعها.

تصريح سابق للسفير

وكان سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت قد أكد لـ “صُبرة” متابعة السفارة لموضوع أحمد الخلف الذي انتشرت عنه معلومات منسوبة إلى أبنائه في المملكة تقول إن زوجته اللبنانية احتجزته في بلادها، وطالبت أبناءه في المملكة بأموال، كما اتهمتهم بتعطيل صرف راتبه التقاعدي.

وفي تقرير سابق؛ قال وليد بخاري لـ “صُبرة”؛ إن “السفارة تتابع الموضوع منذ بدايته”، و “تواصلت مع أبنائه في المملكة، ومع زوجة المواطن في العاصمة اللبنانية”. وأضاف أن “الزوجة اللبنانية حضرت إلى السفارة، وتمّت مناقشتها في الموضوع”، مُبشّراً بقرب “نتائج طيبة في هذا الملف الذي تتابعه وزارة الخارجية بحرص شديد”.

موقف الأبناء

وكانت القصة قد بدأت منذ شعبان الماضي؛ حين انقطع التواصل بين المواطن الخلف وبين أبنائه في مدينة صفوى، شرقيّ المملكة. وقال ابنه بدر لـ “صُبرة” إن والده تزوج من السيدة اللبنانية منذ 14 سنة، وعاشت معه في المملكة، وأنجبت منه ثلاث بنات، والتحقن بالمدارس السعودية.

وأضاف بدر الخلف أن والده المتقاعد من شركة أرامكو اعتاد قضاء صيف كلّ عام في قرية اسمها “سُحمر”، تقع ضمن البقاع الغربي اللبناني، حيث مسقط رأس زوجته الثانية. وقال إنه لم يعد من سفرته الأخيرة، ثم علمت الأسرة في المملكة أن ملفات البنات الثلاث سُحبت من المدارس السعودية، الأمر الذي زاد غرابة لدى أبنائه في المملكة.

وقال بدر إنهم فقدوا الاتصال بوالدهم تماماً قبل شهر رمضان الماضي، وكلما حاولوا الاتصال أخبرتهم زوجة أبيهم بأن والدهم نائم أو في الخارج. وقد تصاعدت حدة القلق بعد وصولهم معلومات من لبناني يعرفهم تفيد بأن والدهم شوهد وهو ملقىً في الشارع، على حدّ إفادة بدر الخلف لـ “صُبرة”.

وأضاف تواصلنا مع السفارة، ودخلنا في سلسلة من الإجراءات والمتابعات، كما تواصلنا مع وزارة الخارجية في المملكة، لإيجاد حلّ للمشكلة، موضحاً أن والده الذي بلغ الـ 70 عاماً كانت لديه بدايات “ألْزهايمر”، مؤكداً قلق الأسرة في المملكة على صحته وسلامته.

وناشد الخلف الجهات المعنية في وزارة الخارجية والسفارة في بيروت وكل جهة داخل المملكة بتسريع إجراءات الموضوع، وإعادة والدهم إلى وطنه، مؤكداً أن أي خلافات أخرى بينهم وبين زوجة أبيهم ـ إن وُجدت ـ لا تعني احتجاز الأب في وطن غير وطنه.

المواطن أحمد الخلف وابنه بدر في مناسبة قديمة (مصدر الصورة: بدر الخلف)

اقرأ أيضاً

السفير بُخاري لـ “صُبرة”: ملفّ المواطن أحمد الخلف تحت المتابعة وهناك “نتائج طيبة”

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×