“الخليج” يحقق ما لم تحققه أندية المملكة.. ويصعد بجميع فرقه السنية إلى الممتاز استراتيجية الإدارة أثمرت عن انجازات نوعية

القطيف: شذى المرزوق

قبل سنوات عديدة، اعتمد نادي الخليج استراتيجية خاصة، تقوم على تعزيز الاهتمام بالفرق السنية المختلفة والاعتناء بها، ولم يمر وقت طويل، حتى صار النادي الرياضي الوحيد على مستوى المملكة، الذي تلعب جميع فرقه السنية في الدوري الممتاز.

ويقول مدير الفئات السنية وعضو مجلس إدارة النادي مصطفى الراشد: “ناشئو الخليج منذ تأسيس اللعبات المختلفة، دفعوا بالنادي إلى الامام، ليكون دائمًا في دائرة التنافس، وعليه فإن جميع الفئات السنية في الألعاب الجماعية مثل القدم، اليد، السلة، الطائرة، وكذا في الألعاب الفردية التنافسية مثل ألعاب القوى، السباحة، وكرة الطاولة، تكون في دائرة التنافس على مستوى المنطقة، حتى الوصول لنهائيات المملكة”. ويتابع “في الغالب، لا يخرج ناشئو الخليج عن المراكز الأولى”.

وقال: “فهذا الموسم لا يزال في بدايته، هو امتداد لمواصلة تميز براعم وناشئي الخليج، الذين صعدوا للممتاز في جميع ألعاب النادي منذ العام الماضي، خاصة مع وجود استراتيجية دعم الأندية التي أعلنتها هيئة الرياضة في يوليو الماضي”.

وعن الألعاب وبداية الصعود، قال الراشد: “في موسم 2017ـ 2018م  اكتمل عقد صعود الناشئين، بصعود السلة والقدم للدوري الممتاز 2019م، وكان قد سبقهما فريق الكرة الطائرة، الذي بدأ صعوده في الممتاز، قبل 2016م، كما  صعد فريق ناشئ كرة اليد للدوري الممتاز”.

ناشئو الطائرة

صعد ناشئو الطائرة في موسم 2014ـ 2015م، ابان الفترة الأولى من رئاسة فوزي الباشا للنادي، ولا يزال الفريق حتى اليوم متمسكاً بمركزه، ولم يكتف الفريق بالصعود، بل نافس على المراكز الأولى ليحرز ثالث الدوري الممتاز عام 2017م، ويواصل الفريق انتصاراته، باحراز ثاني الدوري الممتاز عام 2018، ويستمر حتى الآن، فيما تم اختيار السيد هاشم تقي اليوسف، لاعب فريق الطائرة للناشئين لتمثيل منتخب الناشئين من قبل الاتحاد السعودي.

ناشئو الطاولة والسلة والقدم  

في الموسم  2018ـ 2019م، حقق ناشئو كرة الطاولة الخلجاوية المركز السادس، برصيد 18 نقطة في الدوري الممتاز، أما في موسم 2017ـ 2018م، فاستطاع ناشئو السلة الصعود للممتاز، ليلحقها ناشئو القدم بفارق شهر من الصعود للمرة الثانية في تاريخ النادي، وتعتبر هذه المرة، هي فترة ثبات بالنسبة لناشئي القدم، اذ استمر بعدها  للسنة الثانية على التوالي محتفظًاً بمكانه بين فرق الممتاز. ويقول الراشد: “برغم أن قدم الخليج للناشئين ليس في طور التنافس، إلا أنه قدم  مستويات جيدة جداً حتى الآن”.

 ناشئو كرة اليد

 ويعتبر الخليج أكثر الأندية تتويجًا في الفئات السنية، في حين تقدم مضر في المراكز في بطولة الدوري لموسم 2012م، إذ حصد المركز الأول، وكان الخليج حصد المركز الثاني، والميداليات الفضية من بطولة الدوري الممتاز، واتخذ من ذلك حافزاً أكبر في الصعود للمركز الأول في الموسم الذي تلاه، ففي موسم 2013ـ 2014م، حصد ناشئو الخليج البطولة، واكتسح الدوري الممتاز، بنتائج مبهرة، كما جرى تتويج فريق درجة الناشئين لكرة اليد بدرع بطولة الممتاز، عقب حصوله على المركز الأول، برصيد 31 نقطه، دون تلقيه أية خسارة، وبقي ناشئو اليد على هذا المستوى لموسم 2014ـ 2015م، حيث توج فريق الناشئين بدرع الدوري، وذلك بعد فوزه في لقائه أمام الوصيف (الترجي) بنتيجة 28 ـ 23 في الجولة الـ18 والأخيرة من الدوري، ليرفع الخليج بذلك رصيده إلى 34 نقطة.

وبدا فريق ناشئي فريق كرة اليد متألقاً بصعوده للممتاز، ليكون بطل الدوري لموسم (2019م)، وقبلها بعام لعب في بطولة النخبة في الموسم 2018م، ليبقى هذا الفريق الواعد، مفخرة  لنادي الخليج وبراعمه ليتم اختيار 8 من ناشئي الفريق لتمثيل المنتخب السعودي للناشئين في كأس العالم، والبطولة العربية من قبل الإتحاد السعودي.

الالعاب الفردية

وفيما يخص الألعاب الفردية التنافسية، كألعاب القوى، أحرز النادي في الموسم الماضي (2019م) المركز الأول، في بطولة المملكة لكأس الاتحاد السعودي، وكذا المركز الثالث في بطولة المملكة لدرع الاتحاد السعودي، هذا وقد سبق لألعاب قوى الخليج أن حققت  المركز الأول في بطولة المملكة لأندية الدرجة الممتازة، وأحرز لاعبوها 12 ميدالية (5 ذهبيات، و4 فضيات، و3 برونز في عام 2018م) بعدما حصل الخليج على  المركزالأول، وحل الأهلي ثانياً في حين احتل الاتحاد المركز الثالث.

وعن لعبة السباحة، فقد قدم سباحو الخليج نتائج مرضية في عدد من البطولات، واختير 4 لاعبين من الخليج مع المدرب الخاص بلعبة السباحة خليفة الحساوي، ضمن معسكر المنتخب في اللعبة من بين 25 سباحاً في عام 2018، وتصدرت لعبة السباحة الخليجية المراكز الأولى في بطولة المملكة لعام 2019 م.

الفئات السنية

وأشار الراشد في حديثه لـ”صُبرة” إلى أن “إستراتيجية الاهتمام بالفئات السنية، قد وضعتها إدارة النادي منذ اليوم الأول لها في المجلس، وذلك عبر الإهتمام بالفئات السنية، وكان النسق تصاعدياً عاماً بعد آخر لجميع الفئات، وتكلل ذلك بصعود جميع الفرق الناشئة.

وعن فئة الشباب، يذكر الراشد: “مازالت فئة الشباب تواصل حضورها الذي لا يقل تميزًا عن الناشئين، وتواصل تنافسها السنوي، على مستوى المملكة، ونتمنى للفرق التي لم تصعد بعد، الصعود في أقرب فرصة”.

ويضيف الراشد: “بتوفيق من الله، وبمجهود الجميع، ونتاج عمل استمر سنوات، استطعنا تصعيد لاعبين مميزين للفرق الأولى، سيكونون نواة قوية وداعمة رئيسة للفرق الأولى، في مختلف الألعاب، وهذا هو الاستثمار والإنجاز الحقيقي”.