ماجدة المتروك.. أيقونة تشجيع في فريق ناشئي سلة “الخليج”
سيهات: شذى المرزوق
لم يحظ الأخوان محمد وعلي هويدي، لاعبا فريق الخليج لكرة السلة للناشئين، بدعم معنوي وتحفيز نفسي، أكبر من مصاحبة أمهما ماجدة المتروك لهما في التدريبات والمباريات التي يشاركان فيها. هذا الدعم لم يقتصر على الأخوين فحسب، وإنما امتدت إلى بقية لاعبي الفريق، الذين اعتادوا على رؤية السيدة في المدرجات، تهتف وتشجع الجميع على مواصلة اللعب الاحترافي الجميل.
فمنذ إعلان إدارة نادي الخليج بسيهات، السماح للأمهات، بمتابعة أداء أبنائهن اللاعبين في النادي، والوقوف على المستوى، لم تفوت الأم أي فرصة سانحة لتشجيع ابنيها في التدريبات، وحضور المباريات، وتشجع ماجدة الفريق الذي اعتبر وجودها وحضورها أيقونة حظ، وفأل خير لهم، خاصة أن أول حضور لها في النادي، كان في المباراة التي فاز فيها الخليج على نادي السلام.
وتقول المتروك “لدي من الأبناء أربعة، لم أتوان عن دعم أحدهم، بما يرفع مستواه، سواء في الدراسة، أو حتى العمل، أو حتى في مجال الهوايات”. وتضيف: “بالنسبة لـ”محمد”، فهو طالب في الصف الأول الثانوي، و”علي” طالب في الصف الثالث المتوسط، أحبا لعبة كرة السلة، وأحببت مشاركتهما لحظات الانتصار، ولحظات ألم الخسارة، التي تدفعهما إلى تقديم الأفضل في المباريات القادمة”.
وتروي المتروك لـ”صُبرة” قصة ابنها اللاعب محمد قائلة: “أتذكر هذا اليوم جيداً، كان مصاباً في ركبته، إلا انه ضغط على نفسه واستمر في لعب مباراة الفريق أمام ناشئي الهلال، التي أقيمت في صالة نادي الخليج يوم الجمعة الأول من نوفمبر الحالي، وانتهت بفوز الخليج بنتيجة 75 مقابل 61، ضمن الجولة السادسة من الدوري الممتاز”.
وتتابع: “ما أن أعلن الحكم نهاية المباراة، إلا وجدت محمداً ينهار من البكاء فرحًا وتأثرًا بالنتيجة التي من أجلها تحامل على نفسه وألمه، خاصة أنه كان يرى أن بعض أخطائه، كانت سبباً في تراجع مستوى الفريق، وخسارته في المباراة السابقة أمام أهلي جدة”.
وتواصل المتروك حديثها: “في هذه اللحظات، لم أشعر بنفسي، فدفعت الحاجز الزجاجي الفاصل بين الملعب والجمهور، وانطلقت نحو ابني، احتضنه وأمسح دموعة وأبارك له الانتصار، وهو ما أثار مدرب الفريق وتوجه إلى محمد، واحتضنه وبارك له الفوز الغالي”. وتضيف: “أقوم بهذا الدور تشجيعاً من زوجي الذي يدفعني على الوقوف بجانب الأبناء في جميع اهتماماتهم”.
وقال ابنها محمد أنه يعتز ويفخر بحضور والدته. وقال: “لطالما شجعت زملائي في الفريق، وحفزتهم على دعوة أمهاتهم للحضور للنادي”. وقال: “أتمنى أن أرى المدرج مليئاً بالأمهات، بجانب أمي، التي كانت الأم الوحيدة المواظبة على الحضور والتصفيق بحماس، وسط دعواتها لنا بالتوفيق والفوز”.
ومن جانبهم، أكد اللاعبون في الفريق ذاته أن حضور السيدة “ماجدة المتروك”، كان أكبر حافز لهم على العطاء وبذل المزيد من الجهد داخل الملعب، سواء في المباريات الرسمية أو التدريبات. وقال اللاعب “مؤمل الخليفة”: “هي تشجع الجميع، وتهتف فرحاً عندما ترى الفريق متقدماً، ولا يمكن نسيان دورها معنا”.
يشار إلى ان “ماجدة المتروك” كانت معلمة للغة الإنجليزية في الثانوية الأولى بسيهات، قبل أن تنتقل إلى مدرسة التحفيظ بعنك، التي تعمل فيها حتى الآن، وهي ابنة الحاج تركي المتروك ـ يرحمه الله ـ أول مواطن سعودي يفتتح صيدلية دواء بالمنطقة، ويعرف بـ”تركي الصيدلاني”، ومن 26 سنة، وهي تعمل عضواً متطوعاً في جمعية سيهات، وانضم لها أولادها وزوجها كمتطوعين في الجمعية منذ نحو 9 سنوات.
ولديها من الأبناء 4 وهم: “عبدالله” متخرج وصاحب وظيفة، “عباس” في الصف الثالث الثانوية، وهوايته التصوير، “محمد”: في الصف الأول الثانوي، وهو لاعب فريق السلة عن فئة الناشئين بنادي الخليج، و”علي” في الصف الثالث المتوسط، وهو لاعب أيضا في ذات الفريق.
مصدر الصور: مجتبى خليفة، اللجنة الإعلامية بنادي الخليج.
ماشاءالله تبارك الله ع الأخت شذى ابداع كبير واختيار جيد للمواد