زمن التدخل في شؤون الناس ولّى.. من لا يُعجبه الترفيه يجلس في بيته نُشطاء ومغرّدون يؤكدون رفض حادث الملز أيّاً كان سببه ودافعه والمسؤول عنه
القطيف: شذى المرزوق
توافقت مئات التغريدات لنشطاء في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، على “الاستنكار” و”الرفض” و”التحذير”، تعليقاً على حادث طعن رجلين وامرأة، في فرقةٍ مسرحية، خلال تقديمهم عرضاً مسرحياً على مسرح حديقة الملك عبدالله بن عبدالعزير بحي الملز أمس. واتفقت الأغلبية، على على أهمية محاصرة هذا النمط من السلوك وتوجيه ضربات استباقيه له، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مرة أخرى.
وكانت شرطة الرياض، أعلنت في بيان لها، إنها سيطرت على الجاني في الحادث، وأشارت إلى أنه وافد يمني يعيش في المملكة، يبلغ من العمر 33 عاماً، وضبط وبحوزته السلاح المستخدم (سكين). وقالت الشرطة مساء أمس، إنها أوقفت الجاني، واتخذت بحقه كافة الإجراءات النظامية. وتابع البيان أن “الرعاية الطبية تُقدم للمصابين الذين تعرضوا لجروح سطحية، وحالتهم الصحيةٍ مستقرة، ويلقون العناية الطبية اللازمة”.
عمل جبان
ومن أوائل المغردين فيصل بن مشرف الذي قال إن “علاج الجاني، الضرب بيد من حديد، فأمن وسلامة الوطن والمواطن خط أحمر”، بينما غرد الكاتب “عبدالهادي السلمي” واصفاً ما حدث بأنه “عمل إجرامي متطرف بطابع إرهابي، آذى المستأمنين، وبث الرعب في قلوب الآمنين، بكل خسة وخبث وغدر، وهو بقايا لنبتة التطرف والغلو، ولابد من اجتثاثها، ومن خلفها من محرضي الفتنة، في وسائل التواصل وغيرها”. وتابع: “هذا عمل جبان، لن يحقق مراده ولا أماني من يقف وراءه، حفظ الله بلادنا من كل سوء”.
فيما قالت روضة اليوسف إنه “عمل إجرامي مرفوض، أين التفتيش قبل الدخول لصالة الفعاليات؟ .. يجب أن يُحاسب كل مُحرض”.
اعتذار للشعب السعودي
وقدّم مغردٌ اسمه عمر من اليمن، اعتذاره للمملكة وشعبها، على ما ارتكبه الجاني اليمني. وقال: “نعتذر للشعب السعودي الشقيق على هذا التصرف المتطرف من شخص لا يمثل سوى نفسه”.
وغرد المصمم “أبو يارا”: “أتمنى من الجهات الأمنية محاسبته بأشد العقوبات، ليكون عبرة للغير، وطننا والحمد لله، في أمن وأمان ورخاء ونعمة تحت قيادة حكيمة ورشيدة”. وقال “أبو ناصر” من جنوب اليمن واصفاً الحادث: “حركة داعشية اجرامية مريضة، تنم عن الفكر البغيض، الذي تشبع به، السيف الأملح لكل من يهدد السلم الاجتماعي، أو العبث بحياة الناس، ندين ونستنكر هذا العمل الجبان، فما قام به هذا الشخص نرفضه كليًا”.
وجاء في تغريدة “مشعل العقيل” أستاذ مساعد واستشاري في الطب النفسي: “اختلاف الرأي ليس دافعًا ولا مبررًا للعنف، إلا لمن لديه مشكلة في فكره ومعتقداته وسلوكياته، وللأسف، أحيانًا يوجد من يؤجج مشاعر هؤلاء، ويستثير عاطفتهم واندفاعهم، ومهما كانت جنسية الجاني ودوافعه، فالعنف سلوك همجي متطرف”.
أساء الأدب
فيما استنكرت “دلال اليامي”، طالبة علم الاجتماع، من أشار إلى أن الحادث عرضي. وذكرت في تغريدتها: “من أمن العقوبة، أساء الأدب، هذا الشخص تجاوز حدوده بالتصرف، والتعدي على الآخرين بدون خوف، ارتكب جريمة وخالف القانون، لابد أن ينال جزاءه، وحتى يكون عبرة لغيره، وحتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم”.
من جانب آخر، غردت “منى” قائلة: “عجيب بعض الناس”شايفينها” حمية، وغيرة على الدين، مع أن الواضح أنه شخص “مو بوعيه”، ولا هو طبيعي.. والسؤال يقول “هل الإسلام أباح دم المعاهد، حتى وان كان كافراً، انسان جاء ليؤدي وظيفة، وسيرجغ لأهله، هل مباح دمه، وهذا هذا هو الإسلام ؟؟ عجيب والله”.
تصرف طائش
ووصف “بدر العنزي” الهجوم بأنه “تصرف همجي من شخص طائش مُتطرف”. بينما قالت “نورة بنت عبد الرحمن” في تغريدتها: “الله يهدينا ويثبتنا، وهذه مو طريقة لتغيير أمر ما، هذا ترويع خلق الله والآمنين .. دع الخلق للخالق وجاهد في نفسك فقط”.
وغردت “أم فارس” قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل، سواء كان الجاني مقيماً أو مواطناً، الخطأ خطأ، وهذه جريمة.. من لا تعجبه الفعاليات، لا يحضرها، هناك نساء وأطفال، لا يجوز تخويفهم”.
تفكير الدواعش
ونصح المغرد “سلمان” بوضع سياج حديدي، وتكليف حراس بحماية الفعاليات الفنية، لمنع تكرار مثل ذلك. أما “بندر بن حباب الشيباني” فغرد: “قتل النفس التي حرم الله، أعظم جرم عند الله، وترويع الآمنين جرم، يستوجب العقاب الرادع”.
وقال “عبدالله السالم” على حسابه: “سبحان الله، نفس تفكير الدواعش، وكيف إذا كان الناس تسمع الأغاني وتشاهد لبساً خليعاً في بيوتهم؟ فهل يحق لأي متطرف أن يقتل كل من في البيت؟”. وتابع “أتمنى من المتذمرين أن يجلسوا في بيوتهم وينسوا الترفيه”.
الدماء تسيل
وقال “نايف” في تغريدته: “لابد أن تكون هناك قوانين صارمة لكل من لا يحترم الشعب أو الوطن، من كل عربي يتواجد بالأراضي السعودية، هنا راح يحترم نفسه، وأتمنى أن تطبق الأنظمة والقوانين”.
وأيده “ابراهيم الجلال”، الذي قال في تغريدة أخرى: “يجب الضرب بيد من حديد، على الدواعش، الذين لا يستقر لهم مقام.. ما لم يروا الدماء تسيل، اللهم احفظ هذا البلد آمنًا مستقرًا ولا مكان لمتطرف ومغال في الدين”.
بوابات إنذار
أما “حمد بن عسكر النميس”، فتمنى من الله، ومن الجهات المختصة أن “تنفذ في الجاني أشد العقوبة، لكي تردعه وتردع أمثاله”. وتبعه المغرد “صالح” قائلاً: “المفروض بعد هذه الحادثة، تكون هناك بوابات إنذار، تكشف أي سلاح، وتفتيش من يشتبه فيه، قبل الدخول، والله يحمي الوطن من كل حاسد وحاقد، وأن يكون هذا البلد معطاءً مستقراً”.
وقال “هادي الظفيري” مخاطباً الجاني: “تستطيع أن ترفض ما تراه منكرًا، وهذا ما هو شائع، ونراه بشكل يومي، أما أن تلجأ للعنف، فالمجتمع سيتعامل معك على أنك متطرف”. وأضاف “من أراد الإساءة للمملكة وسمعتها، سنرفضه، بغض النظرعن اسمه أو مكانته، فالسعودية أكبر من الجميع”.