البوري مُحذراً 40 امرأة بالقطيف: لا يوجد إنسان بعيد عن الإصابة بهشاشة العظام 20% من كبار السن المصابين بالمرض يتوفاهم الله

القطيف: ليلى العوامي

دعا استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور كامل البوري، إلى التمييز بين أمراض لها علاقة بالعظام، مؤكداً أن “لكل مرض أسبابه، ومساره العلاجي الخاص به”.

وحذر البوري أمام أكثر من 40 امرأة، من تجاهل التعامل مع مرض هشاشة العظام، وأكد “لا يوجد إنسان بعيد عن الإصابة بهذا المرض، لسبب أو لآخر”، محذراً أن “20% من كبار السن المصابين بهذا المرض، يتوفاهم الله”. جاء ذلك أثناء المحاضرة التي ألقاها البوري أمس (الجمعة) في مقر جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، وخُصصت للنساء فقط.
وميز الدكتور البوري بين “هشاشة العظام” و”الروماتيزم” و”لين العظام”. وقال: “هذه الأمراض مختلفة عن بعضها البعض، ولكل منها أسبابه”، مضيفاً “نقص الكالسيوم لا يرتبط بهشاشة العظام، الذي يُطلق عليه وصف “المرض الصامت”، فلا يشعر به المريض المريض، ولكن أقل إصابة يتعرض لها، قد يتعرض فيها للكسر بسبب قلة الكثافة العظمية الموجودة في النسيج العظمي لديه”. وقال البوري، إن “لين العظام” مصطلح يُطلق على الأطفال، وليس له علاقة بمرض هشاشة العظام”.

وتابع: “يعتبر تقوس الظهر، إحدى علامات هشاشة العظام عند كبار السن، وقد يكون بسبب وجود بنية عظمية ضعيفة في النسيج العظمي، وهو ما يؤدي إلى كسر في الفقرات الظهرية نتيجة حادث بسيط”. وقال البوري “نسب هشاشة العظام تُقاس عن طريق الأشعة المقطعية، فإذا كانت النسبة -3 تكون الهشاشة شديدة، وإذا كانت من -.5 إلى أقل من -3 تكون الهشاشة أقل”.
أضاف “مرحلة بناء العظام تبدأ من الطفولة”. وقال: “هناك أدوية تستخدم لعلاج هشاشة العظام قبل تفاقم الحالة، تزيد من نسبة بناء العظام، بينما في حالة الهشاشة الشديدة، فيعطى المريض أدوية خاصة، تزيد من خلايا البناء”.
وحدد البوري نوعين من هشاشة العظام، وقال: “هناك الهشاشة الأولية، التي يصاب بها الجنسان بسبب تقدم العمر، وهي الهشاشة الطبيعية، وهناك الهشاشة الثانوية، التي يُصاب بها الشخص الذي يعاني من مشاكل معينة، مثل خلل في الهرمونات وأمراض معينة أو استخدام أدوية معينة خاصة بأمراض تقدم العمر”.

وشدد البوري على انه “كما ذكرت، لا يوجد شخص غير معرض لهشاشة العظام، ولكن العوامل مختلفة من شخص إلى آخر”. وقال: “تتلخص هذه العوامل في العوامل الوراثية أو التاريخ المرضي للأسرة، ونسبة النقص في الهرمونات التناسلية لدى الجنسين، وإنقاص الوزن، ونقص الكالسيوم، وقلة النشاط البدني، والافراط في الكافيين، أو الافراط في التدخين”.