لا مكان للفوضى.. بوابة وطنية تنظم العمل التطوعي بتراخيص رسمية اجتذاب 300 ألف شخص.. و250 وحدة.. منها 100 وحدة للقطاع الخاص

القطيف: فاطمة المحسن

توقعت ندوة، أقيمت بالقطيف، أن يكون قطاع التطوع في المملكة، لاعباً رئيساً، في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وشددت الندوة، على أن المملكة تولي هذا القطاع أهمية قصوى، سواء في آلية تطوير أداء المتطوع، أو تعزيز الخدمات، التي تعظم الاستفادة من المتطوعين في المجالات كافة.

وكشفت الندوة، التي نظمتها مساء أمس (الأربعاء)، لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، تحت عنوان “التطوع في رؤية 2030″، عن توجهات لتوحيد إجراءات استقطاب المتطوع، مع تأمين فرص تطوعية نوعية، تعزز من طرق الاستفادة من جهود المتطوعين.

قدمت الندوة الباحثة الاجتماعية ومشرف برامج “تطوع” هدى القفاص، وعضو وحدة التطوع والتمكين في مركز التنمية الاجتماعية في القطيف ايمان الخباز، وذلك على مسرح مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة، وحاورهما رائد أبو عزيز.

وعرضت القفاص، في البداية، أهم ركائز رؤية 2030 في المجال التطوعي، وتوجهات المملكة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتطوع، وأضافت “هناك ثلاث ركائز على أثرها، سيكون للتطوع أثره الكبير، وهي وطن طموح، مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر”. وقالت: “لابد من أن تتحول هذه الركائز إلى أهداف وترجمات، عبر وضع خطط تشغيلية، وهو ما يهدف له برنامج التحول الوطني 2020”.

مأسسة العمل التطوعي

وقالت القفاص إن مأسسة العمل “تعمل على إيجاد نهج موحد، للتعامل مع المتطوعين، بما يحقق ويعزز المساواة”. وتضيف: “لاختلاف عملية الاستقطاب بين المؤسسات والمنظمات للمتطوعين، بدءاً من الإعلان عن الحاجة لهم، حتى تكريمهم، فقد بدأت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، باعتماد إجراءات موحدة، لتتم عملية الاستقطاب على ضوئها، وتوزيع المتطوعين، كلٌ حسب قدراته، وقد انطلقت المبادرة  في عام 2017 ووهج نشاطها يبرز في عام 2019”.

وتابعت القفاص “أحد أهداف المأسسة، هو الإسهام في تعزيز دور القطاع الخاص، في بناء قدرات المؤسسات الأهلية والاجتماعية في القطاع غير الربحي، وقد أسست وزارة العمل 250 وحدة تطوع، كان نصيب القطاع الخاص منها 100 وحدة تطوع، توفرها للمنطقة التي تعمل بها، وفقاً لمعايير التطوع السعودي، والهدف الثالث، توفير الفرص التطوعية، واستقطاب المتطوعين وموظفيهم، وتعظيم أثر التطوع لديهم،  والهدف الاستراتيجي لها، هو تمكين العمل التطوعي، بما يتلائم وتعريف التطوع لدى الرؤية السعودية له”.

ولم يكن لعبارة “الفرص التطوعية” المتناهية لمسامع الحاضرين، أي صعوبة في تفسيرها من قبل القفاص. التي قالت: “هي توصيف لمهام التطوع، التي يقضيها المتطوع في جهة ما، يقدم خلالها جهداً دون مقابل مادي، وهو مفهوم التطوع في المعيار السعودي له”.

 

البوابة الالكترونية

وستقدم البوابة الالكترونية، التي ستكون متاحة بشكل رسمي في ديسمبر المقبل، أدلة المنظمات، أدلة مدير التطوع، دليل المستفاد، والدليل التعريفي للمعيار السعودي للتطوع، كما ستقدم خدمات منح التراخيص، وتأسيس وحدة التطوع، وتأهيل مستشارين، لتأسيس مراكز التطوع، ومدراء التطوع، مع تقديم استشارات تطوعية متعلقة بمأسسة العمل التطوعي.

ومن جهتها اختصرت إيمان الخباز وصف “البوابة الإلكترونية للتطوع، بأنها “بنك معلومات للمتطوعين، وللجهات التي تحتاج متطوعين”، مبينة أن “البوابة تطمح بأن يكون عدد المسجلين فيها أكثر من 300 ألف متطوع”. وقدمت بعد ذلك شرحاً وافراً  عن البوابة الالكترونية للتطوع، وقالت إنها “البيئة الحاضنة، التي توفر الأمان للمتطوع، وتجمع التنسيق والتنظيم بين الجهات والمتطوعين، وتستهدف المتطوعين والقطاع الخاص ومنظمات القطاع الثالث والقطاع الحكومي”.

وتابعت: “سيتم إيجاد فرص تطوعية، لتكون في متناولة المتطوعين والجهات المعنية، للاستفادة منها بكل يسر وسهولة، لإنشاء فريق تطوعي، يخدم الطرفين، ويحتوي دليل البوابة الوطنية للتطوع أيضاً، على دورات تدريبية، وانشاء فرق تطوعية، وعقد التطوع، وشهادة له، ودليل المستخدم”.

وعن آلية الاستفادة من البوابة الإلكترونية للتطوع، قالت الخباز: “تستطيع الجهات المختصة التسجيل في هذه البوابة، بالإضافة لتسجيل المتطوع برقم هويته الوطنية، والبحث لكيليهما عن الخبرات والمهارات المطلوبة”. وأشارت الخباز إلى سهولة “التواصل بينهما والتقييم لهما”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×