قناة “أسار” الهندية تستكشف الوجه التاريخي للعوامية وتقف على عين الزارة الأثرية قصيدة شعر "مليبارية" تشير إلى زيارة الرسول للمنطقة التاريخية
القطيف: ليلى العوامي
بعد دارين، والجارودية، أجرت قناة “أسار” الهندية، استطلاعاً ميدانياً للأحداث التاريخية لموقع الزارة، وعينها القديمة المشهورة، الواقعة في بلدة العوامية. وفي فيلم وثائقي مدته 16.37 دقيقة، أطلقته اليوم الأحد، زارت القناة ـ أيضاً ـ موقع حمام “أبو لوزة” التاريخي، ومصنع الفخار في محافظة القطيف.
وزار الرئيس التنفيدي للقناة عبد الرحمن أركال، منطقة الزارة، وصرح أثناء الزيارة: “بعض المحققين والباحثين يقولون إن عين الزارة، قد زارها النبي الكريم (ص)، وقد ذكر ذلك العالم اللغوي الأزهري، ومن المعاصرين ذكرها حمد الجاسر، وعبدالخالق الجنبي”، ورأى أن “عين الزارة هي العوامية نفسها”. ودلل على صحة حديثه، بقصيدة هندية معروفة ومتداولة في الهند، كُتبت باللغة المليبارية.
وتابع أركان “هناك بعض القصص التي تشير إلى وجود الزارة والعوامية منذ عهود قديمة، مثل قصة العلاء بن الحضرمي، الذي وصل إلى مدينة الزارة مع أصحابه في حادثة الردة المعروفة، ومحاصرته حاكمها المعروف بـ “المعكبر”، وتحديه لهم للمبارز.
وبارز معه البراء بن مالك، أخو أنس بن مالك، وقتله”. وقال: “عادت هذه المدينة إلى الإسلام كما روى ابن كثير في البداية والنهاية”. وأضاف أركال “هناك زيارة المغيرة بن شعبة لها كما ذكر أن زيارته لبرية الحريف ذاكراً معركتها الكبيرة التي حدثت عام 79هـ أيام الأمويين، حيث ذكر ثابت بن عبد قيس العبدي، وهو من قبيلة ابن عبد القيس، وهو من غزا ضد الأمويين وقُتل هناك، وهذا ما رواه عبدالخالق وغيرهم من المؤرخين”.
صاحب “اركال” في الزيارة، عدد من الباحثين المهتمين بالآثار والأماكن التاريخية، مثل عبد المجيد الوافي، عمر الحسني، مصطفى دارمي، إبراهيم أومشيري، عبد الجليل الهدوي، معشوق رحمن، عاشق الرحمن، انين كوتي، ابوياسين أبوعلي، وحسين محمد علي، وهو من أهل الأحساء ويسكن الدمام.
واستمرت الرحلة، وصولاً لحمام أبو لوزه، الذي كان بناؤه على شكل اللوزه، ويتصف ماؤه بالدفء شتاءً، والبرودة صيفاً.
كما التقى أعضاء الرحلة صانعي أواني الفخار في مدينة القطيف.
شاهد الفيديو
عند حمام أبو لوزة