بعد المركز الـ 4 عالمياً.. السنان يقدّم ابتكاره البيئي في مهرجان العلوم ابتكارات العيسى وبخرجي والعتيق والمقري وآل رجب تصطف في "سايتك"
في الـ 17 من مايو الماضي؛ رفع شعار السيفين والنخلة في مسابقة إنتل سيف الأمريكية، بعد فوزه بالمركز الرابع عالمياً. وخلال الأيام الماضية؛ وقف عبدالله محمد عبدالمنعم السنان بلباسه الوطني، في الخبر، ليشرح ابتكاره لجمهور مهرجان العلوم والتقنية بمركز سلطان بن عبدالعزيز “سايتك”.
ابن الـ 17، طالب الثالث ثانوي، وجد فارقاً لغوياً بين جمهور إنتل سيف في أيرزونا الأمريكية، وبين جمهور الخبر السعودية. لكنّ الفكرة هي هي. وبلغةٍ عربية؛ راح يشرح للناس دراسته الفائزة، وكيف أنه توصّل إلى طريقة لإزالة المركبات العضوية والهيدروكربونية من الماء باستخدام مادة مبتكرة ذاتية التنقية ذات قدرة مميزة لامتصاص المواد العضوية”.
فكرة مشروعه تقوم على تكوين مادة مبتكرة مصنعة محليا ذاتية التنظيف لفصل الزيوت والمركبات العضوية من الماء بكفاءة عالية، وهي طريقة صديقة للبيئة، وذات تكلفة منخفضة، ونتائج الدراسة توصلت الى ارتفاع الكفاءة الى ٩٩٪ وانخفاض التكلفة بسبب تصنيعه محلياً.
هذه الدراسة أوصلته إلى مركز عالمي مرموق، فقد حاز المركز الرابع في المسابق الأمريكية، في مجال الهندسة البيئية.
مهرجان العلوم
وقد أتاح مهرجان العلوم والتقنية الحادي عشر، الذي ينظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية “سايتك” التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الفرصة لطلاب وطالبات المنطقة الشرقية باستعراض أفكارهم ودراساتهم البحثية ومشاريعهم في مجال التقنية والروبوت والذكاء الاصطناعي.
السنان واحد من طلاب المنطقة، وقد قال إن هناك توجهاً مستقبلياً نحو تطبيق البحث على نطاق اوسع من تجارب المعمل، بل ونطبقه في حقول النفط أيضا للتأكد من كفاءته في الحقول الكبيرة، متوقعا خفض التكاليف بشكل كبير على شركات النفط.
وأبدى السنان، طموحه في نشر الدراسة البحثية واعتماد براءة اختراع في المكاتب المحلية والعالمية، مثمنا دعم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ودورهم الكبير في إتمام هذه الدراسة البحثية.
وكشف السنان، انه يعكف الان على مشروع يدرس التسلسل الجينومي للنباتات التي يمكن سقيها بالماء المالح، لمعرفة الجينات المسؤولة عن هذه الصفة، ومن ثم تهجينها مع النباتات التي لا يمكن سقيها بالماء المالح لتكتسب من صفاتها، علما ان من اكبر المشكلات التي تواجهنا حاليا نقص الماء الصالح للشرب، الذي يستخدم اكثر من ثلثيه في سقي النبات.
في المطارات
في المهرجان قدم الطالب سعود العيسى مشروعاً آخر لروبوت دمج تقنية الروبوتكس مع التكنولوجيا المستخدمة في المطارات الحديثة لتسهيل الحركة التشغيلية للمطارات وتوفير المال والجهد علي المسافرين، ويقوم هذا الروبوت للجيل الجديد من المطارات بنقل الحقائب من على سيور العفش الى عربات نقل الحقائب باستخدام التقنية.
وقال العيسى، علي الرغم من التطور العلمي والتكنولوجي المستخدم في المطارات الحديثة إلا انه مازال هناك عناء للمسافرين خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة في نقل واستلام الحقائب والأمتعة الخاصة بهم فور وصولهم لصالات الوصول المختلفة مما يجبر الراكب علي إحضار أحد العمال لاستلام الأمتعة في سلوك لا يليق مع مطارات القرن الواحد والعشرون.
وعن جدوى الاقتصادية للمشروع أوضح العيسى، بأنه لا أحد ينكر الدور البارز للروبوتات في هذا الوقت الحاضر وبتطبيق هذا النموذج سوف يكون هناك تكنولوجيا جديده تضاف الي مطارات القرن الواحد والعشرون في تسهيل الحركة التشغيلية للمطارات، حيث يعمل على تطوير هذه الجهاز وتحويل الى منتج تجاري.
تهذيب النخيل
كما قدم الطالب يوسف بخرجي روبوت يعنى باستخدام تقنية الروبوتيكس في تهذيب أرواق النخيل وجني ثماره، وأوضح أن الروبوت يقوم بعملية جني ثمار النخيل و تهذيب أوراقها في الحدائق والحقول حيث تحتاج الى جهد نظراً لارتفاع النخيل عن سطح الأرض فقد يصل طوله لأكثر من ١٥ متراً، لاسيما وان عدد النخيل بالمملكة يفوق 23 مليون نخلة وتحتاج جهد كبير من العمال لذا جاءت الحاجة ملحة لهذا الروبوت.
تطبيق
فيما قدم الطالبان ابراهيم العتيق و حمد المقري تطبيق الجوال المفقود للأجهزة الذكية التي تعمل بنظام الاندرويد، وطرح خلال المهرجان الطالب حسن فايز ال رجب، من متوسطة القطيف، مشروع بحثي حول إنشاء طبقة من النانو توضع على الاسنان.
المصدر: اللجنة الإعلامية بمهرجان العلوم والتقنية، إبراهيم الشيبان.
تحرير: صُبرة
ماقصر الأستاذ ابراهيم الشيبان في متابعة مستمرة ودقيقة لمحاور المهرجان وبخاصة المشاريع العلمية فبإسمي وإسم تعليم المنطقة الشرقية نشكر له هذا الجهد