جمعية سيهات تشرح موقفها: قدّمنا الأهمّ على المهمّ في إيواء المرحوم العيد بلا هوية شكرت أمير المنطقة ونائبه والمحافظ ومدير الشرطة على تسهيل إجراءات إكرامه ودفنه
سيهات: صُبرة
خرجت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية عن صمتها وأعلنت ـ اليوم الجمعة ـ موقفاً واضحاً ومفصّلاً من ملفّ المرحوم إبراهيم العيد، وملابسات إقامته في دار المسنين التابعة لها، دون حمله إثبات هوية وطني، حتى وفاته. وهو الموضوع الذي شغل أحاديث الناس في مدينة سيهات، على مدى الأسابيع الماضية، وتسبّب في تأخير إجراءات التصريح بدفنه لأيام.
وفي بيان تلقّت “صُبرة” نسخة منه أعربت الجمعية عن شكرها وعرفانها “لكل الجهات الحكومية المساندة لإنهاء وضع المرحوم إبراهيم آل عيد، نزيلها منذ 50 عاماً”. واصفة المساندة بأنها “ساهمت مساهمة كبيرة في إكرامه ودفنه”.
وخصّت الجمعية بالشكر “أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسعادة محافظ القطيف الأستاذ خالد الصفيان، وسعادة مدير شرطة سيهات، ولإدارة مستشفى القطيف المركزي”.
كما شكرت الجمعية عائلة المرحوم العيد “التي وقفت مساندة حتى انتهاء مراسم الدفن”، وكذلك شكرت “أهالي مدينة سيهات وأبناء المنطقة، على اهتمامهم ومتابعتهم”.
وقالت الجمعية “نرى ان من واجبنا توضيح ملابسات الوضع الخاص بالمرحوم”، شارحة الموقف عبر 6 نقاط جاءت على النحو التالي:
1- الجمعية أدخلت المرحوم المجمع الصحي الاجتماعي بتاريخ 7 / 2 / 1390 هـ، بناء على رغبة عائلته وذلك لأسباب صحية وأسرية تستدعي إيواءه في المجمع، وأمّنت له سبل الحياة الكريمة مع إعطائه مساحة من الحرية تضمن له عدم العزلة عن الحياة الاجتماعية الطبيعية، وكان يبلغ من العمر آنذاك قرابة 40 عاماً”.
2- تدرك الجمعية تبعات عدم وجود دفتر حفيظة النفوس، ولكن [الجمعية] قدمت الأهم على المهم من أجل أن يعيش حياة طيبة إكراماً له ولعائلته.
3- الجمعية لا تملك ولاية شرعية أو قانونية على المرحوم بصفته أحد نزلاء المجمع الصحي الاجتماعي، ولا يمكن أن يكون لها ذلك بوجود أقارب له.
4- تقدمت عائلة المرحوم بطلب إلى إدارة الأحوال المدنية من أجل معالجة الوضع القانوني له بصفته مواطناً سعودياً مؤيداً بمشهد من الجمعية، ومشهد آخر موقع من أربعة من أفراد عائلته، وموقع من عمدة سيهات ومصدق عليه من مدير شرطة مركز سيهات، ولكن لم تكلل الجهود بالنجاح.
5- إدارة الجمعية تواصلت مع أفراد العائلة (قبل وفاة المرحوم) من أجل إعادة تقديم الطلب إلى إدارة الأحوال المدنية، مؤيداً بالمستندات المطلوبة. وبالفعل بذلت الجهود على أمل الإنجاز والرجاء بتثبيت الوضع القانوني، ولكن ـ وللأسف ـ لم نتمكن من إنهاء الإجراءات.
6- الجمعية تعلم وتدرك طرق معالجة المشكلة في مثل هذا الوضع، وهي مطمئنة بأن الجهات الرسمية المعنية كانت متعاونة لإنهاء إجراءات الدفن (في مثل هذه الحالة ، وبالطرق النظامية، وهذا ما تم بالفعل.
وختمت الجمعية بيانها بالترحم على العيد داعية له بالمغفرة والرحمة الواسعة، وأن يسكنه الفسيح من جناته.
اقرأ أيضاً