سعود بن نايف للجنة السلامة المرورية: ركزوا على حوادث الدهس والدراجات النارية دعا إلى تنفيذ الحلول الهندسية والضبطية في مواقع النقاط السوداء
الدمام: صُبرة
دعا أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز إلى أهمية التعاون بين الجهات المعنية بالسلامة المرورية، وضرورة الإسراع في تنفيذ الحلول الهندسية والضبطية المقترحة من قبل مهندسي أمانة اللجنة في مواقع النقاط السوداء، التي تكثر فيها الحوادث الجسيمة في كل من حاضرة الدمام ومحافظتي الأحساء وحفر الباطن، مع وجوب التركيز على حوادث الدهس وحوادث الدبابات النارية والهوائية. كما حث سموه على ضرورة الاستعداد والتخطيط المسبق لمواكبة كثرة الزوار خلال مواسم الربيع والفعاليات في المنطقة، ومواصلة العمل بما يضمن الحد من ارتفاع عدد الحوادث الجسيمة لتحقيق الهدف الإستراتيجي للجنة.
جاء لك خلال ترؤس سموه اليوم، الاجتماع الدوري للجنة السلامة المرورية، وذلك في مقر إمارة المنطقة، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وأعضاء اللجنة العليا من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، إضافة إلى أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية.
ودشن أمير المنطقة منصة تحليل الحوادث الجسيمة بالمنطقة الشرقية بعد تقديم عرض تعريفي لها، وتعد هذه المنصة المستحدثة من أمانة اللجنة أداة تحليلية فعالة، تقدم معلومات إحصائية تفصيلية بطريقة بسيطة وميسرة، تشتمل على سبيل المثال لا الحصر، أنواع وأسباب ومواقع النقاط السوداء للحوادث الجسيمة، والأعمار والجنسيات والأشهر والأيام الأكثر ارتفاعاً، الأمر الذي يسهل عمل الجهات المعنية لتركيز الجهود الهندسية والضبطية والتوعوية والإسعافية، بما يضمن تحسين السلامة المرورية بالمنطقة.
من جهته، قدم أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة عبدالله الراجحي، عرضا عن مؤشرات الأداء وإحصائيات الحوادث الجسيمة لعام 1440هـ، وتحليلا تفصيليا لأهم الأنواع والأسباب الرئيسية. وأشار في سياق عرضه إلى أن عدد الحوادث الجسيمة التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة، قد ارتفع في عام 1440هـ بنسبة 4 % مقارنة بعام 1439هـ. ونتج عن ذلك ارتفاع في نسبة المتوفين بنسبة 11% بواقع 775 وفاة، ولكن عدد المصابين إصابات بليغة انخفض بنسبة 4 % بواقع 3021 مصابا، ويعود الارتفاع في عدد المتوفين لوقوع 50 حالة وفاة نتيجة لأحد عشر حادثا فقط وقعت خارج المدن بمعدل 4 وفيات لكل حادث، وهذا العدد يمثل تقريبا 60 % من إجمالي الارتفاع في عدد المتوفين، كما أن كثرة الزوار للمنطقة هذا العام مقارنة بعام 1439هـ في مواسم الربيع والفعاليات من أهم أسباب ارتفاع الحوادث الجسيمة.
إثر ذلك تناول الراجحي أهم الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية بالمنطقة بتعاون جميع أعضائها من الجهات المعنية ومنها قيام أمانة اللجنة بزيارات ميدانية لمواقع النقاط السوداء وتزويد جميع الجهات المعنية في محافظات المنطقة الشرقية بتقارير مفصلة بنتائج هذه الزيارات ومدعمة بالخرائط والإحداثيات والصور، والتي توضح الحلول المقترحة لكل نقطة سوداء أكانت هندسية أو ضبطية، و تقوم أمانة اللجنة مع مختصين من الجهات المعنية بالمتابعة الدورية لهذه المواقع؛ للتأكد من تطبيق هذه الحلول ومدى تأثيرها في خفض أعداد هذه الحوادث .
وقال: “إن من أهم جهود الضبط المروري، تدشين أجهزة الرصد الآلي من قبل الجهات المختصة في محافظة النعيرية حديثا وزيادة أعدادها على طرق المنطقة بشكل عام وفي محافظتي الأحساء وحفر الباطن على وجه الخصوص، ومن الجهود في مجال تحسين الاستجابة الإسعافية للحوادث المرورية، افتتاح 13 مركزا إسعافيا خلال العام الماضي، الذي سيسهم في خفض نسبة المتوفين خارج المستشفيات، أربعة منها تابعة لهيئة الهلال الأحمر تخدم طرق أبو حدرية والظهران – الجبيل والملك فهد وطريق الخالدية، وثمانية مراكز تابعة لوزارة الصحة على الطرق السريعة في محافظتي الأحساء وحفر الباطن، ويجري العمل على افتتاح مركز خامس على طريق رفحاء، وذلك لمساندة جهود الهلال الأحمر بالمنطقة حسب خطة التحول الوطني 2020 .