مجلس الوزراء يجدد إدانة المملكة للعدوان التركي على الشمال السوري ويحذر من تداعياته خادم الحرمين يطلع الأعضاء على نتائج المباحثات مع الرئيس الروسي

الرياض: واس

جدد مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ إدانة المملكة للعدوان الذي تشنه تركيا على مناطق شمال شرق سوريا، وما يمثله من تهديد للأمن والسلم الإقليمي، وانعكاسات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها، مشيراً في هذا السياق إلى ما تضمنه القرار الختامي لأعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من مطالبةٍ لمجلس الأمن الدولي، باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي، بوصفه خرقاً واضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وضرورة اعتماد المسار السياسي سبيلاً وحيداً لتسوية الأزمة وحل جميع تداعياتها بما يضمن التزام القانون الدولي ويحقق أمن سوريا ودول جوارها ودول المنطقة. وعقد المجلس جلسته اليوم في قصر اليمامة.

وفي بدء الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته الرسمية مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وما أعرب عنه ـ أيده الله ـ من تقدير المملكة لروسيا الاتحادية ودورها الفاعل في المنطقة والعالم، وتتطلع المملكة دوما للعمل في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف وتعزيز النمو الاقتصادي. والعمل على الفرص الاستثمارية والتجارية المشتركة بين الجانبين، التي سيكون لها نتائج إيجابية كبيرة على مصالح البلدين والشعبين .

ونوه مجلس الوزراء بما شهدته فعالية شراكة الطاقة السعودية الروسية، وتوقيع ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للبترول، وتبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون بين حكومتي المملكة وروسيا، وما تمثله من مرحلة جديدة للتعاون والتكامل في العديد من المجالات التنموية التي تهدف إلى تحقيق الازدهار والتقدم في البلدين الصديقين.

وتناول المجلس ما بحثه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع الرئيس فلاديمير بوتين من الفرص الواعدة في شتى المجالات بما فيها التعاون في مجالات الطاقة، والمستجدات في الساحتين السورية واليمنية، وكذلك ما أكده سموه مع الرئيس الروسي خلال ترؤسهما الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية السعودية الروسية، من أهمية استمرار التعاون وبناء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وأوضح وزير الإعلام تركي الشبانة، أن مجلس الوزراء، تطرق إلى ما ناقشه منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي، حول مستقبل الطاقة والحلول المقدمة لاستدامتها والاستثمارات القائمة والقادمة بين البلدين.

بعد ذلك، أصدر مجلس الوزراء عدداً من القرارات منها:

التباحث مع الجانب الدومينيكاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم لتعزيز التجارة والاستثمار والسلاسل الإنتاجية، والتباحث مع جامعة “كيس ويسترن ريسيرف” في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال البحث والتدريب، والتباحث مع الجانب الإندونيسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، والتباحث مع الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال تقييم مخاطر سلامة الأغذية، والتباحث مع الجانب البرتغالي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال تنظيم الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ومنتجات التجميل.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×