اعتذار للمعلم

علي المسباح

 

لله درّك أيها المعلم، العيون التي تراقبك خوفًا أو حسدًا تطال ماهيتك الحقيقية، صرت مضرب أمثال وقصص، وصرت ألعوبة بيد جاهلين، يسوقون مختلف المكائد بأنواع الحيل.

لم يكتفوا بالنيل من مكانتك والتقليل من قيمتك حتى وصلوا لحبك قصص تمس مصداقيتك وطهارة عملك.

القصة المتداولة عن طالب التقى معلمه في حفل زفاف ليخبره عن قصته يوم أن كان صغيرًا وسرق وكيف تصرف معلمه ليبعد عنه الفضيحة حتى أتى الرد النهائي من المعلم أنه لم يعرف السارق لأنه كان مغمض العينين.

أيّ حبكة هوليوودية هذه، وأي عقلٍ يستوعب هذا الخيال الذي يسقط كرامة إنسان.

هل حقًا كنت هكذا أيها المعلم وأنت تفتش من المعلوم كيف يتصرف الأعمى في طريقه، والمعذرة منك أيها المعلم

أستحي أن أقول هذا الكلام ولكن العقل يأبى أن أكون مكانك بهكذا تصرف.

هناك طرق تربوية تنهي مثل هذه السلوكيات فلا أحد من هؤلاء الطلاب سينجو من ألم جرح كرامته وهو في مكان المتهم وذنبه الوحيد أنه طالب.

ليس من التربية التعاطي مع هذه القصص بمبالغة تحيد عن القيم والمبادئ التربوية وليست هذه القصص التي يفتخر بها.

صرح المدرسة يعمل به تربويون يا سادة وليس مكان تفتيش، الحفاظ على أمن واستقرار الطلاب النفسي من مبادئ العمل في هذا الصرح،

بذرة الثقة وتحقيق الذات هي أولوية نسعى أن نبذرها في بيئة صعبة نرعاها ونسقيها باهتمام وحذر ولا مجال لخطأ يزعزع ثقة أي أحد من أبنائنا.

صاحب السلوك الذي يحتاج لتعديل يعامل مثل المريض الذي يحتاج لعلاج،

فعذرًا، لست متخصصًا في السلوكيات لأبرهن على أنّ هذا التصرف يناقض مفاهيم وأسس في التربية، ولكن لي عقلٌ أتأمّل به بقدراتي المتواضعة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×