الأمير سعود بن نايف: جامعة الملك فهد اهتمت ببناء ثقافة ريادة الأعمال
الظهران: واس
وصف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، المنتدى الخامس لريادة الأعمال الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, بأنه أصبح مظهراً من مظاهر اهتمام الجامعة ببناء ثقافة ريادة الأعمال, ورفع مستوى الوعي بأهمية العمل الحر, وتوفير أنشطة اقتصادية جديدة تعتمد على البحث, والتطوير والخدمات المبتكرة وتعميق مشاركة رواد الأعمال في التحول إلى الاقتصاد المعرفي.
جاء ذلك خلال افتتاحه في مقر وادي الظهران للتقنية، اليوم, فعاليات المنتدى الخامس لريادة الأعمال الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحت عنوان “ريادة الأعمال التشاركية في ضوء رؤية المملكة 2030” والمعرض المصاحب بحضور رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر.
وقال الأمير سعود بن نايف إن اهتمام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بريادة الأعمال كان نتيجة طبيعية للدعم الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولي العهد لبناء منظومة تعليمية تواكب الاحتياجات المتجددة والمتطورة لسوق العمل وترسخ روح المبادرة لدى الشباب وتساعدهم على نشر إبداعاتهم وتنمية قدراتهم وخبراتهم وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية وهو ما ينعكس إيجاباً على تنويع القاعدة الإنتاجية وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الجامعة أحسنت صنعاً عندما اختار القائمون على المنتدى ريادة الأعمال التشاركية في ضوء رؤية 2030 عنواناً, وأن الرؤية تسعى إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والريادية, باعتبارها القوة الاقتصادية المقبلة, وأحد أهم محركات النمو الاقتصادي, وذلك من خلال مراجعة الأنظمة واللوائح وإزالة العوائق والصعوبات وتسهيل الحصول على التمويل, ومساعدة رواد الأعمال في تسويق أفكارهم ومنتجاتهم.
وأضاف “إن ما شهدناه اليوم من مشاريع رواد الأعمال يؤكد نجاح جامعة الملك فهد في مواكبة التطور الكبير الذي يشهده التعليم العالي في العالم وتطويع ما يناسبها من مشاريعه ومبادراته لخصوصيات البيئة المحلية”, معبراً عن سعادته بنجاح الجامعة في غرس ثقافة التفكير الريادي في عقول كثير من طلابها وإدراج مهارات ريادة الأعمال ضمن برامجها الأكاديمية, ومساعدة الطلاب على تجاوز مرحلة التوظيف التقليدي إلى الابتكار وريادة الأعمال خاصة بعد أن أصبحت ريادة الأعمال أحد أهم أدوات التنمية الاقتصادية، ورافداً مهماً للاقتصادات المتقدمة.
من جهته، أوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن المنتدى يعكس قناعة الجامعة بأهمية تزويد الشباب بالخبرات التقنية, وبالأسس والمهارات اللازمة لتأسيس مشروع ريادي ناجح , مؤكداً أن المنتدى يعقد في المكان المناسب والتوقيت الصحيح, حيث أن الجامعة تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال, وتضم عدداً كبيراً من المبادرين الذين تجاوزوا مرحلة البحث عن وظيفة إلى تجربة توفيرها للآخرين.
وقال إن تقرير مرصد ريادة الأعمال العالمي أكد أن المملكة شغلت في عام 2016م الترتيب الأول من أصل 66 دولة في تجاه ريادة الأعمال، غير أن التقرير أشار إلى أن المملكة تشغل المركز الـ 61 في تعليم ريادة الأعمال في المرحلة الجامعية وما قبلها, مؤكداً أن هذا الأمر يتطلب منا جهداً علمياً مخططاً ومدروساً لتعزيز جهودنا في هذا المجال وإدراج ريادة الأعمال في برامجنا الأكاديمية.
إلى ذلك، ذكر نائب رئيس وحدة تطوير المحتوى المحلي والأعمال في شركة سابك المهندس فؤاد موسى، أن الاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة أصبح ضرورة استراتيجية وتضاعفت أهميتها مع تلاشي الأنماط التقليدية للاقتصاد ودخولنا مرحلة التحول باتجاه تنويع موارد الدخل وروافد النمو من خلال رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن ريادة الأعمال أصبحت في صدارة الأولويات التي تحمل على عاتقها مسؤولية التأسيس لشكل الاقتصاد الجديد, حيث بات دعم وإنجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مقدمة العوامل المرتبطة كلياً بتحقيق هذا الهدف وهو الأمر الذي يتطلب تكاملاً مؤسسياً من مختلف قطاعات الدولة, من أجل تعزز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.