رسالة مفتوحة إلى الوزير الفضلي من الباحث الجنبي: أنقذوا ما تبقى من بيئة أهوار الظهران دفن أجزاء من البحيرات لوضع قواعد تمديد كهرباء
المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي
الدمام: صُبرة
وجه الباحث والمؤرخ عبدالخالق الجنبي رسالة مفتوحة إلى وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، مطالباً إياه بـ “سرعة التحرك لإنقاذ ما تبقّى من أهوار الظهران المائية”.
وانتقد الجنبي ما تتعرض لها البحيرات المائية الصغيرة من تعدٍّ بيئي حالياً، ودفن بعض أجزائها لوضع أعمدة وأبراج خطوط ضغط عالٍ.
يجدر ذكره أن الباحث الجنبي من رموز البحث التاريخي والجغرافي في المنطقة الشرقية من المملكة، وأصدر أكثر من 10 مؤلفات في تاريخ المنطقة وجغرافيتها القديمة، بينها “هجر وقصباتها الثلاث”، و “جِرّه.. مدينة التجارة العالمية القديمة”. وهو من المهتمين بالمعالم التاريخية في المنطقة، بما في ذلك المعالم الأثرية والبيئية والجغرافية.
وفيما يلي نص الرسالة التي حرّرها الباحث الجنبي، وخصّ “صُبرة” بنشرها:
قد لا يعرف الكثيرون أنه كان في المنطقة الشرقية في السابق كثيرٌ من الأهوار تشبه تلك التي في جنوب العراق، كأهوار الأحساء، وأهوار القطيف، ومنها أهوار الظهران التي لم يتبقَّ منها سوى مساحة صغيرة يبدو أنها هي الأخرى في طريقها إلى الزوال؛ ولاسيما بعد أن تمَّ ردم جزءٍ منها لإقامة أعمدة ضخمة عليها تحمل أسلاكاً كهربائية كان بالإمكان إزاحتها إلى ما بعد هذه الأهوار وبحيراتها.
فقد كانت هذه البقعة من الأهوار وما زالت ملاذاً لكثير من الطيور والحياة الفطرية البريّة تأوي إليها للشرب والأكل والتبييض والولادة في غاباتها القصبية المحيطة ببحيراتها، وإنني إذ راعني هذا الاعتداء الصارخ على هذه الأهوار الطبيعية الرائعة، فقد رأيت أن أضع أمام معالي وزير البيئة والمياه إحداثيات هذه الأهوار، وصوراً فضائية وأرضية تبيّن جمالها وروعتها التي كان الأحرى بها أن تكون منتجعاً طبيعياً للمواطنين وملاذاً للحياة الفطرية لا أن تردم أو يُقضى عليها.
الموقع
يقع ما تبقى من هذه الأهوار شمالي تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع الطريق السريع الموصل بين الظهران و(أبو حدرية)؛ إلى الشرق من مجمع الملك فهد العسكري الطبي بالظهران، وتقع نقطة مركز هذه الأهوار عند الإحداثيات:
26° 13′ 0.000″ N 49° 58′ 0.000″ E
وخطوط الطول والعرض:
26° 19′ 29.2″ N 50° 02′ 04.7″ E
وإنني إذ أضع هذه الصور بيد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، فإنني آمل منه سرعة التحرك لإزاحة الأعمدة الحاملة للأسلاك الكهربائية عن حرم بحيرات هذه الأهوار إلى جانبها، وأن يأمر بإحاطة هذه البحيرات الطبيعية الجميلة وحمايتها من أي طامع تسوّل له نفسه التعدي عليها.