عبدالحي.. مفاجأة الشفاء تُعيده إلى منزله قبل عملية “قلب مفتوح” بدقائق تحضيرات ٤ أشهر انتهت بكلمتين: أنت بخير
القطيف: شذى المرزوق
يبدو أن زمن المعجزات لم ينتهِ بعد.. و في قصة مرض المواطن عيسى آل عبد الحي نموذج جديد، فقد دخل المستشفى التخصصي بالرياض، لإجراء عملية جراحية “عاجلة” لاستبدال صمام في القلب، وقبيل دقائق من موعد العملية، تتدخل العناية الإلهية، وتأتيه البشارة من عند الله، في صورة “كحة” وألم في الصدر، لتؤكد له بأنه لا يحتاج إلى هذه العملية، وأن قلبه المُعتل، قد شُفي تماماً، ليخرج من المستشفى معافى في اليوم نفسه.
ويقول عيسى: “بقدر انزعاجي من مواعيد الأطباء الطويلة، ومن تأجيل موعد عمليتي الجراحية مراراً، جاءت راحتي النفسية من هذه التأجيلات، التي حمت قلبي من مشرط الطبيب، ومن جروح كانت ستسبب لي آلاماً حادة”.
ويقص آل عبد الحي، وهو من مواليد القديح، حكايته لـ”صبرة” قائلاً: “أعاني من مشكلات في القلب، ليس الآن، وإنما منذ أكثر من ربع قرن، فقد سبق وأجريت عمليتين؛ الأولى كانت قبل 28 سنة، وكانت لإصلاح صمام القلب التالف، اكتُشفت بعد حمى شديدة أصابتني.
والثانية، قبل 12 سنة، بسبب الوضع الصحي للقلب، الذي بدا أكثر تدهوراً، ما استدعى إجراء العملية لاستبدال صمام القلب البشري بصمام معدني اصطناعي، واستقرت أوضاع القلب الصحية، حتى ما قبل 4 أشهر مضت”.
وتابع عيسى “تم تحويل ملفي من مستشفى القطيف المركزي، إلى تخصصي الرياض، إثر وعكة صحية، وشعرت على إثرها بألم بالصدر، وتم تنويمي مدة 23 يوماً، تم خلالها إجراء فحوصات عديدة، منها الأشعة المقطعية، وأجريت عملية قسطرة للقلب، وكشفت هذه الفحوصات عن وجود نسيج على الصمام الأورطي، ولابد من إزالته واستبداله، وقرر أطباء القلب في المستشفى التخصصي إجراء عملية الاستبدال “.
ويتابع آل عبد الحي “تم تحديد موعد مع أحد الأطباء المتخصصين والمتمرسين في علاج القلب، في 10 محرم الحالي، و لظروف الفريق الطبي كوجود حالات طارئة أو بسبب ارتفاع سيولة الدم لدي، اعتمد الأطباء أخيراً يوم 15 محرم موعداً نهائياً لإجراء العملية”.
وأضاف “في اليوم المقرر لإجراء العملية، تم تأجيلها مرات، فمن الساعة الثامنة صباحاً الى الـ10 صباحاً، ثم الـ12:30 ظهراً، ومنها الى الساعة 2 ظهراً، لوجود حالات تستدعي تدخل مستعجل من الفريق الطبي، أو حدوث عملية طارئة تحتاج إلى الطبيب المختص”.
واستطرد “قبل الساعة المحددة لإجراء العملية، وأثناء التجهيز لها، اشتكيت من كحة في صدري، وحينها اضطر الطبيب المختص لاجراء فحوصات سريعة، للتأكد من عدم وجود فيروس ضار في صدري قد يسبب له مضاعفات”.
استرسل آل عبد الحي في سرد ماحدث بعد ذلك قائلاً: “بعد كل هذه التأجيلات، جاء طبيب من الفريق الطبي، ليؤكد لي عدم حاجتي لعملية، مؤكداً لي أن الفحوصات التي أجريت لي في الدقائق الأخيرة أثبتت أن حالة القلب الصحية جيدة، و لا تحتاج إلى عملية”. وقال: “إنها عناية الله التي جلبت لي الشفاء في الدقيقة الأخيرة، قبل إجراء العمملية الجراجية”.
ويسكن عيسى آل عبدالحي منطقة الدخل المحدود بتاروت، وهو موظف متقاعد من جامعة الملك فهد بالظهران، ولديه ولدان محمد ( 38سنة)، وميرزا ( 28 سنة)، وعدد من الأحفاد.