المحافظ الصفيان: لم نمنع أي مجلس حسيني في عاشوراء القطيف’ الأهالي يجتمعون في المحافظة لإيصال الشكر إلى قيادة المملكة
إدانة واضحة لحادثة بقيق الإرهابية وتأكيد روح المواطنة
القطيف: صبرة
لم يخل لقاء محافظ القطيف والمواطنين، صباح اليوم، من المصارحة المسؤولة بين الطرفين، فاللقاء المخصص لاستعراض نجاح موسم عاشوراء هذا العام أبرز جهود المسؤولين والمواطنين في الموسم، وحضر جمع من مشايخ القطيف والوجهاء والقائمين على المجالس الحسينية والمواطنين لإظهار تثمينهم للدور الذي نهضت به أجهزة الدولة في إنجاح موسم عاشوراء، وتأمين إقامتها في المحافظة، وتسخير جهود أمنية وخدمية كبيرة ليؤدي المواطنون في القطيف مراسم عاشوراء في بيئة آمنة وميسرة.
ووجه المشاركون في اللقاء شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ووزير الداخلية وأمير المنطقة الشرقية ونائبه، ومحافظ القطيف والأجهزة الحكومية في المحافظة، على العناية التي حظي بها المواطنون، لينتهي الموسم ناجحاً بين أداء رسمي متفهم وتعاون شعبي مسؤول.
شراكة
ووصف المحافظ خالد الصفيان تلك الجهود بـ” الشراكة” منبهاً إلى دور المواطن بوصفه رجل الأمن الأول، والاستفادة من المنابر الحسينية لتحمل مسؤوليتها تجاه الوطن والمجتمع ضمن ترتيبات تنظيمية.
وكان عضو مجلس صفوى الأهلي أمين العقيلي قد أبدى بعض الملاحظات في الموسم وذكر أن بعض فعاليات مدينة صفوى مُنعت من التنفيذ، لكن المحافظ الصفيان أعلنها ـ بصراحة واضحة ـ قائلاً “لم نمنع أي مجلس حسيني في المحافظة كافة” مضيفاً أن كل المجالس الحسينية أقيمت كالمعتاد دون قيود أو تدخل من الأجهزة الحكومية الأمنية والخدمية، موضحا أن أي فعاليات أخرى خارج المجالس الحسينية المعتادة يلزم الحصول على تراخيص لإقامتها، أو عرضها على المحافظة.
وقال المحافظ ما معناه أن تنظيم الأمور يحول دون حدوث الفوضى، ويحمي المجتمع من دخول أنشطة لا تعود بالنفع عليه.
وأشار المحافظ الصفيان إلى اللقاء الذي جمع الأهالي في أواخر ذي الحجة الماضي، ودعوة الخطباء والقائمين على المجالس الحسينية.
وقال إن “هذه المجالس مؤثرة في المجتمع وفي الشباب ولها دور أساسي في التوعية، خاصة مع انتشار مشكلات اجتماعية مثل الطلاق الذي تجاوزت نسبته 31% من كل 100 حالة زواج، إضافة إلى قضايا الابتزاز والمخدرات وعقوق الوالدين”.
ونوه الصفيان بدور الأجهزة الخدمية والأمنية في ترتيبات عاشوراء، موضحاً أن الهدف من انتشار نقاط التفتيش بشكل أكثر من المعتاد له هدف واحد هو حماية المواطنين.
وقال ” لم نتلق شكوى واحدة تخص نقاط التفتيش، لأن المواطنين يعلمون سلفاً أن لهذه النقاط دوراً أساسياً في حماية الناس في هذا الموسم بالذات”.
بقيق وخريص
ومثلما كان اللقاء صريحاً في موضوعات عاشوراء حضرت أحداث بقيق وخريص في لقاء المحافظ والمواطنين، وفي كلمته أدان فيصل السنان ماحدث من عمل إرهابي ومثله الشيخ منصور السلمان الذي شدد على روح المواطنة التي تجمع أبناء المملكة تحت ظل قيادتها التاريخية.
كما أشار السلمان إلى حكمة أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف في معالجة بعض الملاحظات في مدينة سيهات، في موسم هذا العام.
وألقى الشيخ حسين الصويلح كلمة الأهالي، وجاء في نصها:
كلمة الأهالي
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة محافظ القطيف خالد بن عبد العزيز الصفيان
سعادة وكيل محافظة القطيف فلاح بن سلمان الخالدي
أصحاب الفضيلة
أصحاب السعادة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والإمتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين،
وسمو ولي عهده الأمين،
ولصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية،
ولصاحب السمو الملكي وزير الداخلية،
ولصاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الشرقية،
حفظهم الله جميعاً.
وذلك بمناسبة نجاح الخطة الأمنية لموسم محرم ١٤٤١هـ.
حيث مارس أبناء المحافظة شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن وطمأنينة، ولم يحصل ذلك لو لا توفيق الله تعالى، ثم التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة ومن خلفها أنتم، ومن خلفكم القطاعات الأمنية والخدمية بمختلفها.
إن رجال أمننا البواسل سطروا أروع الأمثلة في ميادين العز والشرف وهم يحمون بأرواحهم إخوانهم في هذا الجزء من الوطن الغالي، دون منّةً او انتظار شكر، فإلى جانب الإجراءات الإحترازية والأمنية المشددة.. رأينا الأبتسامة ولين الجانب، والكلمات الترحيبية أثناء عبور نقاط التفتيش، وهذا ليس بمستغرب على أبناء وطننا الغالي أينما كانوا.
فالشكر لهم فرداً فردا، في مختلف قطاعاتهم الأمنية، ولكل الجهات الخدمية التي ساندتهم في أداء مهامهم.
ولا يفوتنا أن نحمد ونشكر الله تعالى الذي حفظ الأرواح في محافظة بقيق، حيث تعرضت المنشئات النفطية فيها إلى العمل الإرهابي الجبان، والذي يظهر الخسّة والدناءة لمن قاموا به، فلو لا لطفه جل وعلا، ثم التعامل والتدخل السريع للجهات ذات الصلة لحدثت كارثة لا يحمد عقباها.
وإننا هنا.. نجدد الولاء والإنتماء لهذه البلاد الطاهرة ولقيادتها، كما نؤكد نحن أهالي محافظة القطيف على الوقوف صفاً واحداً في وجه كل معتدٍ أثيم، على أي جزء من أجزاء وطننا الغالي، كائناً من كان.
هذا وحفظ الله الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.