45 نافذة تكشف عن التجربة الفنية للراحلة زكية الدبيخي الإبنة: أمي كانت مؤرخة للمرأة السعودية
الدمام: صُبرة
يختتم مساء اليوم (الاثنين) المعرض التشكيلي للفنانة الراحلة زكية الدبيخي، في قاعة عبدالله الشيخ للفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام. وكان المعرض افتتح مساء الخميس الماضي، بحضور فناني المنطقة الشرقية وزميلات الفنانة الراحلة واللاتي عاصرن تجربتها الفنية. وتضمن المعرض 45 عملاً نتاج محطات عاشتها الدبيخي وعاصرت أحداثها، فتأثرت بها وأثرت على فنها ورؤيتها، فكانت أعمالها نافذة نرى من خلالها جزءاً من شخصيتها.
غلب على الأعمال الطابع التراثي الشرقي، إما من خلال الملابس أو العادات والحرف القديمة، بينما شغل الجزء الآخر من أعمالها هموم المرأة وتطلعاتها والتحديات والصعوبات التي واجهتها من خلال ما عاصرته الفنانة. و اعتمدت الدبيخي في تنفيذ أفكارها على ما ينطبع في ذاكرتها من صور أو أفكار على مساحات صغيرة أو صغيرة جداً من القماش، معتمدة الطابع البسيط للصورة وبإخراجات أبسط ركزت من خلالها على الفكرة والأسلوب الفني مبتعدة عن التعقيد التقني للملمس أو اللون.
وتحدثت ابنة الفنانة الراحلة بسمة الزامل أن “الوالدة كانت ترسم منذ سن الـ12 إلى آخر لوحة قبل أن توفاها الله في نوفمبر 2018م”، مضيفة “أمي زكية كانت انسانة معطاءة بطبيعتها، محبة للتراث، تدعو للبساطة وعدم فقدان الجوهر حتى في رسماتها، أمنيتها كانت العوده للساحة من جديد من خلال معرض تعريفي بها، وعرض عملها واجتهاداتها لتكون مؤرخاً للمرأة السعودية وهمومها وتاريخها عبر العصور”.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من المعارض المتنوعة الشخصية أو الجماعية وغيرها من الفعاليات التشكيلية المختلفة، التي تدعمها الجمعية لتشجيع الحراك الفني في المنطقة، وتستعد الجمعية الخميس المقبل لافتتاح معرض ثنائي، يليه معرض 30*30 في نسخته الثانية، الذي يرسخ عملية الاقتناء للأعمال الصغيرة.