الصم والبكم.. آلآم…وآمال
عبدالله حسن شهاب |
يعيش بين ظهرانينا في مختلف ربوع وطننا الكبير حوالي ٧٠٠ الف إنسان من الصم والبكم. لحكمة بالغة لا نعلمها شاءت إرادة الباري جل شأنه أن يخلقوا هكذا. هذه الشريحة الواسعة من ذوي الإعاقة لها هموم كبيرة وتطلعات أكبر.
لها حقوق في ميادين التعليم والصحة والنقل والبلديات والإسكان والمحاكم لازالت تائهة بين تلك الوزارات. في موازاة ذلك لها حقوق إجتماعية مشاعة واجبة علينا كمجتمع مسلم لازالت بعيدة دون المنال.
لها آهات وآلآم.. بقدر ما لها آمال وتطلعات.
لقد قيّض الله لهؤلاء الأخوة أناسا معطائين بلا حدود… نذروا أنفسهم وبذلوا جهداً ووقتاً ومالًا ليلًا ونهاراً لخدمتهم ومساعدتهم ومساندتهم وإيصال همومهم ومعاناتهم للمسؤلين وأهل الحل والعقد.
يرافقونهم أينما وجدوا مشكلة أو معاناة.. في المستشفيات.. في المحاكم وكتابات العدل.. في المعاهد والمدارس والجامعات.. تحت الخدمة ٢٤ ساعة..
أي عطاء هذا ؟؟
من هؤلاء المعطائين الإنسان الخلوق الودود وصديقهم المعروف الأستاذ فؤاد الحمود.
استضافته ديوانية سنابل الخير العامرة ذات صباح فأفاض علينا شجون هذه الفئة الغالية وهمومها وشيئا من إبداعاتها.
شكراً من الأعماق بحجم الارض والسماء للأستاذ فؤاد على خدماته الكبيرة التي ملأت أرجاء الوطن.. وأحسب أنه قام بدور البعض فسقط التكليف عن البقية.