الوطن أولى بمُفكّريه ماذا بعد اختيار الجشي مستشاراً في منصة ثقافية صينية..؟
جمال علوي أبو الرحي
مقولة د. تزاي الرئيس التنفيذي لموقع (قراءة كتابة و تعليم) في جامعة تشانجوا الصينية في الأستاذ الأديب رائد أنيس الجشي “أنه شخص يستحق القتال من أجله”؛ هي مقولة يجب أن نقف عندها و نضع تحتها عدة خطوط، ولا ندعها تمر من أمامنا مروراً خافتاً.
و من بين أهم الثروات الثمينة ذات القيمة العالية التي تتمتع بها الدول المتقدمة هي الثروة الفكرية الإبداعية، وهذه الثروة تعتبر الأهم و الأثمن من بين بقية الثروات و التي هي أساس بناء الإنسان و الأوطان و التقدم العلمي و الحضاري والإنساني لأي مجتمع في هذا الكوكب.
لذلك لو بحثنا في نجاح أي دولة حضارية متقدمة في جميع المجالات لوجدنا أنها ما تقدمت إلا بفضل اهتمامها ورعايتها احتضانها للعنصر البشري الإبداعي و لسعي في تنميته بخطط تتم دراستها بأفضل و أنجح المعايير العلمية و تراكمات التجارب العملية.
للسنة الثانية على التوالي تختار الجامعة الصينية تشانجوا الأستاذ رائد الجشي في اللجنة الاستشارية للتطوير التعليمي، و كما علمنا بقرار وزارة التعليم في هذا الوطن العزيز أدراج سيرة لاعب المنتخب السعودي ماجد عبدالله في مناهجها الدراسية لتحفيز الطلاب باعتباره مُلهماً رياضياً.
نتمنى كذلك أن نرى أدراج سيرة بعضاً من أدبائنا المبدعين والمُلهمين من أبناء وطننا الحبيب في مناهجه الدراسية و تطوير تلك المناهج أمثال الأستاذ رائد الجشي لكي نرى إشراقة آدابهم و جماليات إبداعاتهم تنعكس إيجابيا على شخصية الطلاب لما يلمسوه من تحفيز جميل منطلقاً من سيرة أبناء هذا الوطن.
كنا نتمنى قبل أن تختطفه جامعة صينية ليساهم في تطويرها أن تحتويه جامعة وطنية ليساهم في تطويرها و تقدمها لأن الوطن أولى بمفكريه و مبدعيه لكي لا نتجاهل ثروتنا الفكرية فيختطفها الغرب.
يجب علينا تسليط الضوء على مفكرينا و مبدعينا في شتى المجالات و إدخالهم في المناهج الدراسية ليكونوا محفزين لأبناء هذا الوطن العزيز و كذلك الاستفادة منهم في التطوير تلك المناهج فهم ليسوا أقل من غيرهم من أبناء الوطن العربي.
*إشارة إلى مقال جميل يستحق القراءة بصحيفة اليوم للكاتب حسين السنونة عن الأديب رائد الجشي بعنوان “سعودي عضو بـ “أستشارية” جامعة صينية.