سيهات تُكرّم رُوّاد “الخليج”.. وبعض الأسماء سقطت “سهواً”.. لا “عمداً” 40 متخصصاً اختاروا 250 شخصية للصعود إلى حفل اليوبيل الماسي
شوقي المطرود: أنا لا أجامل.. محمد الشيخ: هذه هي سيهات.. المزعل: وضعنا استثناءات
سيهات: شذى المرزوق
برّر عضو مجلس إدارة نادي الخليج مصطفى الراشد عدم وجود أسماء بين قائمة المكرّمين، مساء البارحة، في احتفال النادي باليوبيل الماسي، بوجود “سهو”، نافيّاً عدم وجود “أي تعمد” في الموضوع.
وقال الراشد لـ “صُبرة”، بُعيد الحفل” إن “هنالك من سقط من الأسماء سهواً، وليس تعمداً من اللجنة المنظمة”، مشيراً إلى أن”عمر النادي 75 سنة، واذا تكلمنا عن منجزين فنحن نتكلم عن عدد هائل من الشخصيات التي مرت بالنادي”. وقال “الأسماء لا يمكن حصرها خلال عدد قليل من الأشهر، خاصة مع عدم وجود توثيق لتاريخ النادي، وذلك ما أسهم في سقوط بعض الأشخاص أو الأحداث بلا قصد”.
وأضاف “لذلك بادرت ادارة النادي في البدء بتوثيق تاريخ النادي عبر شهادات حية لمن عاصروا وتابعوا واهتموا بأحداث النادي، ولأن هذا التاريخ عظيم لا يمكن حصره بعدد معين من الأشخاص والشهادات، فمجال مشاركة الجميع ممن يساهم في هذا التوثيق مفتوح”.
السفينة أبحرت نحو المجد منذ 75 سنة
أمسية تزينت بشعار نادي الخليج الجديد، وملأت فضاءها أنشودة “الدانة حنيت لش سيهات”، في صالة اللؤلؤة بمركز الأمير فيصل بن فهد؛ أقيم حفل تكريم الرواد الذي نظمته ادارة نادي الخليج ضمن سلسلة فعاليات خاصة باليوبيل الماسي تزامناً مع مرور 75 عاماً على تأسيس النادي.
ووسط حشد جماهيري؛ كرمت ادارة النادي عدد يقارب 250 شخصية اجتماعية، فنية، ثقافية، رياضية. بدأ الحفل بعرض لفيديو تراث سيهات وعدد من الصور للشخصيات “الخلجاوية” القديمة التي أثرت في تاريخ الدانة.
قدم الحفل مصطفى كمال المزعل و محمود الدبيس بإعلان كلمة لفوزي الباشا رئيس نادي الخليج. وهذا بدوره رحب بالحضور وقال في كلمته “75 عاماً مرت على هذا الكيان بحلوها ومرها وبانتصاراتها وبعض اخفاقاتها.. كانت كفيلة بأن توفر أرضاً صلبة ليقف عليها الخليج شامخاً متفائلاً طموحاً محترِماً تاريخه ومقدرا جهود رجالاته ونسائه وشبابه معتزا بماضيه متطلعا لمستقبله”.
وأشاد الباشا بما قدمه الخليج من نجاحات وانجازات طوال هذه السنوات فقال “حاز الخليج على الأسبقية في مختلف الأصعدة الرياضية، والثقافية، والاجتماعية”، معللاً ذلك “بما بذله الرواد من مجهود لتبحر سفينة الخليج نحو المجد”. وشكر الباشا “لهم هذه القيادة والدعم للكيان مع حفظ الألقاب”.
لكن الباشا عاد وخصص رؤساء الاندية السابقين بالشكر “فقال شكراً للعيد المؤسس الأول، للمطرود، للشافعي، للمطوع للذهبي سلمان، وللطموح محمود، وشكراً للرمز محمد المطرود”. وختم شكره بذكر رمز العطاء عبدالله السيهاتي راعي الحفل الرئيس، ولكل أعضاء مجالس الإدارة العاملين والفنيين واللاعبين والاعلاميين والجمهور الخلجاوي الوفي”.
ثم خاطب الحضور فقال “أن اصافح كل يد حاضرة وان اطبع قبلة على جبين كل كما وجه شكره للهيئة العامة بالرياضة بقيادة صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن تركي الفيصل على دعمه للرياضة والرياضيين في ظل التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة
استشارة 40 شخصية
من جانب اخر قال المشرف على الحفل كمال المزعل كلمته “قليلة المناسبات التي يجتمع فيها هذا الكم من الكفاءات”. وبيّن أن الطريق للوصول لهذه الاسماء والتواصل بها طويل، ولكن ولأجل هذا التجمع الكريم يقصر الطريق ويسهل العسير”. وقال المزعل “شارك في الاستشارات المؤدية الى معرفة الأسماء أكثر من 40 شخصية رياضية وغير رياضية وسعينا لان يكون اهل الاختصاص هم اهل الرأي والقرار”.
وقال “تحديداً فيما يتعلق بالألعاب الرياضية؛ كانت أكثر من شخصية رياضية معنية بذات اللعبة، وهي من رشحت الأسماء وكانت القاعدة الاساسية لاختيار اللاعب المكرم هي أن يكون لعب في منتخب الوطن”. ثم عادل المزعل فقال “الا أن الخطأ والنسيان واردان جداً، فللجميع العذر عن أي تقصير”.
استثناءات
كما أشار المزعل إلى بعض الاستثناءات فقال “عندما نتكلم مثلا عن البرزاني ابراهيم موسى ـ عافاه الله ـ أو منصور سلهام فهؤلاء أيقونات كرة القدم حتى وان لم يلعبا في المنتخب الوطني مثل مكي سلهام أو سلمان السيهاتي”. أضاف “كذلك عندما نتكلم عن حسين تركي هداف الفريق وكبتنة الصعود، فهنا لا بد ان نستثني. أما الاصل فكانت القاعدة: خدمة الوطن عبر فريق الوطن”.
إنها سيهات الخطي
وبعد المزعل؛ جاء دور كلمة الاعلاميين التي ألقاها محمد الشيخ، المتحدث الرسمي السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية.. وبدأ محمد الشيخ كلمته ببيت شعر لجعفر الخطي في سيهات
هلاّ سألت الربع عن سيهاتِ
عن تلكمُ الفتيان والفتياتِ
وقال “ها هم ربع سيهات رجالاً ونساء بعد 400 سنة كما عهدتهم في العطاء والتفاني والنجاح”. أضاف “هي سيهات نفسها التي وجدها الامير الخبير والشاعر المجيد خالد الفيصل قدوة للجميع ومعنى حقيقياً للمدينة الأم وهي ذاتها سيهات التي تغزل المثقف نجيب الزامل حتى وصفها بسيدة المدن ذات القلب المفتوح وملهمة الابداع ومصدر الالهام في معنى الانفتاح على الآخر وهي سيهات التي وصفها ابنها المفتون بحبها ايقونة النقد الثقافي العربي محمد العباس بانها مدينة منسوجة من خيال”.
شهادة معاصر
ثم تلا ذلك كلمة راعي الحفل الشيخ عبدالله السيهاتي الذي قال “أولا يشرفني أن اكون بينكم في حفل الخليج بمرور 75 سنة، ولاشك إنه زمن طويل، وانني عاصرت النادي في هذا الزمن وسعيد بمشاركتكم الاحتفال به”.
وأضاف السيهاتي “نادي الخليج له من النشاطات الكثيرة والانجازات من اكبر الانجازات في اندية المملكة”، وشكر منظمي الحفل ورئيس النادي والمشرف المزعل على إنجاح الحفل، ووجه تحيته لرؤساء الأندية السابقين الذين ضحوا من أجل نادي الجميع ونادي المملكة”.
وخاطب السيهاتي الحضور فقال “ناديكم يحتاج إلى دعمكم المستمر ولولاكم لما كان له هذا الكيان المتألق في المملكة”. كما شكر “دعم القيادة خاصة هذه السنة” وكرر أنه سيبقى دائماً في خدمة النادي وخدمة المجتمع”.
التكريم
وشمل التكريم 250 شخصية، بدأ بتكريم الرعاة الـ 7، ثم رؤساء الاندية الثمانية السابقين، ثم 11رائداً رياضياً، ورواداً 7 آخرين، و22 مكرماً من مؤسسي ورواد جمعية سيهات، وصولاً إلى تكريم البقية وشمل 7 شخصيات نسائية رائدة اجتماعياً، و 6 من اعضاء الاتحادات الرياضية، و 45 من اعضاء مجالس ادارات النادي السابقة. تلا ذلك تكريم الرياضين والاعلاميين والفنانين ورواد الرابطة واللجان الثقافية والاجتماعية ليتم الختام بصور جماعية.
لا مجاملة
وعلى هامش الحفل؛ قال رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات شوقي المطرود لـ “صُبرة” في تصريح خاص “أنا بالعادة لا اجامل ولن اجامل.. الحفل جميل.. والاعداد كبيرة.. ولكني اعتقد انه يصعب تكريم كل من يستحق.. فالأسماء التي تستحق كثيرة.. ونعذر اللجنة.. وإن شاء لله تتعوض في اوقاتها”. وتمنى المطرود أن “تكون هذه المناسبة كمحطه لمشوار نادي الخليج للافضل”.
فيما قال المدير التنفيذ في الجمعية حبيب محيف ـ وهو من المكرمين ـ “75 عاماً مرحلة تاريخية يتوقف عندها الإنسان وبتأمل كثيراً.. اعتقد اننا في سيهات نحتاج لما يجمعنا.. وان يجمعنا الفرح دائماً”.