“خيرية تاروت” تستعرض إنجازات 12 لجنة .. وتعد مُستفيديها بالأفضل عرضت برامج المستقبل وأكدت مواكبتها رؤية 2030

القطيف: ليلى العوامي

استعرضت جمعية تاروت الخيرية، مشوارها في العمل الخيري التطوعي، وأكدت أن مسيرتها ومشاريعها، تتواكب مع مستهدفات رؤية 2030، قبل أن توجه الشكر والتقدير إلى كل من دعم برامجها وتبنى أفكارها، ووعدت في الوقت نفسه بمواصلة العمل النوعي لخدمة المستفيدين.

وقالت الجمعية، في حفل نظمته في مجمع مول القطيف أمس (الثلاثاء)، أن جهودها وبرامجها توزعت على 12 لجنة، ومشروع واحد، فضلاً عن جائزة رسالة للعمل التطوعي، التي تحاكي رؤية 2030. ورعى افتتاح الحفل رئيس لجنة المناسبات الوطنية بمحافظة القطيف وعضو إمارة مجلس المنطقة الشرقية السيد محمد الدعلوج، ورئيس جمعية تاروت الخيرية محمد الصغير، وأعضاء الجمعية. ورافق الحفل ركن الفن للأطفال، وركن الرسم لفنانين شباب، ومسابقات للزوار، ومن المقرر أن تختتم الفعالية اليوم (الأربعاء).

وتضم قائمة لجان الجمعية: الزواج الخيري، التكافل الاجتماعي، تحسين المساكن، الذكر الحكيم، ذوو الإحتياجات الخاصة، اللجنة الصحية (المستوصف)، الروضة، العلاقات العامة، المرافق العامة، الشؤون الإدارية والمالية، واللجنة النسائية، والتدريب والتأهيل، بالإضافة إلى مشروع كافل اليتيم، وجائزة رسالة للعمل التطوعي.

الأجر والثواب

وأكدت رئيسة اللجنة النسائية بالجمعية نعيمة آل حسين ونائبتها فكرية الصفار على “أهمية التطوع في بناء الشخصية والأجر والثواب”. وقالتا: “اللجنة النسائية بدأت منذ 15 سنة، وحققت نجاحات كثيرة في التفاعل مع اللجان الأخرى ومساندتها، وتنوعت أنشطتها، وزاد عدد متطوعيها من طالبات المرحلة الثانوية والنساء المبادرات والموظفات من تاروت وخارجها”، وأكدتا إن “اللجنة النسائية تحقق رؤية 2030 في تطوير الفرد، وتحقيق ذاته، خاصة مع وجود منصة العمل التطوعي، التي ساهمت في إعطاء الفرصة للمتطوعين للحصول على ما يستطيع تقديمه”.

دعم كافل اليتيم

أوضحت عضو لجنة “كافل اليتم” صفية اليوسف أن “اللجنة تدعم المستفيدين الجامعيين في الدراسة، بتوفير السكن والمواصلات”. وقالت: “اليوم تحتفل لجنة كافل بتخريج أول طالباتها في دولة الإمارات العربية المتحدة”. وقدمت اليوسف لـ”صُبرة” تقريراً لمصاريف شهر ذي الحجة الحالي، يتضمن صرف مساعدات لـ57عائلة و120 يتيماً بمصروف شهري نقدي بلغ 46800 ريال، يُعطى منها لكل عائلة 300 ريال، ويُعطى كل يتيم 300 ريال شهرياً، أما كسوة بداية العام الدراسي، فتقدم اللجنة 500 ريال للذكور ومثلها للإناث، بالإضافة إلى كوبون بقيمة 150 ريالاً للحقيبة المدرسية، أما عن المساعدات الغدائية ـ والكلام مازال لليوسف ـ فاللجنة تقدم 200 ريال لكل أسرة، و30 ريالاً لكل يتيم، وتساهم في تقديم الدعمين المادي والمعنوي للجامعيين، وعددهم 14مستفيداً في جامعة الامام عبدالرحمن، وطالبتان بكلية المانع الصحية، وطالبة بجامعة البحرين، وأخرى بالرياض، والدعم الموجه لهم، يهدف إلى تأمين المواصلات والسكن وسداد الرسوم الدراسية”.

لجنة تراحم

وقال حسن شوكان أحد أعضاء ومؤسسي لجنة “تراحم”، أن اللجنة شبيهة بأهداف ورسالة حملة “فُرجت” الموجودة على منصة “أبشر”، وهناك إقبال من المجتمع وتفاعل قوي من قبل أفراده على دعمها، مشيراً إلى أن “الفكرة لاقت ترحيباً واضحاً، إذ ساهت في مساعدة اثنين من السجناء، أحدهما بمبلغ 60 الف ريال، والآخر بـ150 الفاً”. وتابع شوكان: “لجنة تراحم متوافقه مع رؤية 2030، فالمجتمع هو من ينتج، والتعاون والتآزر المجتمعي هدف من أهداف التحول الوطني”.

نحن جاهزون

 وأثنى مسؤول لجنة المشاريع والمباني الاستثمارية أسامة آل سيف ورئيس لجنة “الذكر الحكيم” عبدالسلام الدخيل على ما حققته اللجنة من أهداف رؤية 2030. وقالا: “من أهدافنا التركيز على التمويل الذاتي، ونسعى للتركيز على المشاريع الإستثمارية في تمويل الجمعية، وروافد العطاءات الداخلية، والهدف من ذلك هو التخفيف من  الاعتماد على التبرعات بقدر الإمكان”.

ومن أهم منجزات اللجنة في  2019 للمشاريع القائمة ـ بحسب آل سيف ـ “تشطيب مشروع الروضة، واستكمال مشروع الصالة من الناحية الأمنية وتركيب مصعد لعمارة كافل 1، وهي عماره استثمارية مؤجرة، أما المشاريع الجديدة، فذكر منها البدء بالمبنى الإداري للجمعية، الذي يستوعب متطوعين أكثر، والانتهاء من الأذونات الرسمية لمشروع كافل 2، وهي عمارة سكنية ومحلات تجارية، يذهب ريعها لمستفيدي كافل  من المتبرعين المحسنين، كما تبرع أحد المحسنين بأرض لمركز زهور المستقبل لذوي الاحتياجات، وجاري العمل على أخذ التصاريح المبدئية لها، وهناك دعم حكومي كبير ومن المتبرعين أيضاً، ونحن جاهزون للبدء بإذن الله العام القادم بعد الإنتهاء من التصميم الهندسي للمركز، والحصول على التصارح اللازمة”.

إنجازات صحية

وذكرت رئيسة اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية الممرضة مريم الماء أن “رسالتهم، هي بث رسائل توعوية، وتصحيح مفاهيم خاطئة، وتأكيد على سلوكيات صحيحة من أجل حياة أكثر استقراراً، تقدم من خلال برامجهم المختلفة، كتفعيل الشراكة المجتمعية لإحياء الفعاليات الصحية في الأماكن العامة وبرنامج إيلاف للمتزوجات والمقبلات على الزواج، وفريق عشتار لممارسة رياضة المشي ، ودورات للإسعافات الأولية، وحملة دمك حياة السنوية ورسائل توعوية صحية اسبوعية، ووقفات صحية وتوعوية على سنابشات، يقدمها نخبة من الأطباء والمختصين”.

ودعت مريم الممارسين الصحيين للانخراط في برامج التطوع، ليدلوا بالكلمة التي من شأنها رفع السقف الصحي للمجتمع، لتحقيق رؤية اللجنة من أجل مجتمع صحي ومعافى.