الأوجام.. ليلة وفاء تُكرّم 93 متطوعة.. أصغرهنّ عمرها 12 سنة موظفات وربّات بيوت منحن مجتمعهن مئات الساعات من العمل المجاني
الأوجام: أمل سعيد
في محيط من الوجوه المتألقة بابتسامات الرضا، أقيم حفل تكريم المتطوعات بجمعية الأوجام الخيرية، مساء البارحة، والنظرات تتعانق قبل الأجساد في ختام النشاط الصيفي لعام 2019، تبث من الفرح الشيء الكثير.
إنهن 93 متطوعة بينهم 80 من خارج الجمعية.
بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة لرئيس مجلس الإدارة السيد طالع عباس الهاشم، الذي أشاد بمجهود اللجنة النسائية خلال فترته الحالية، وأثنى على المسؤولات وعرج باختصار على ما قدمنه للجنة، بعدها كلمة رئيسة اللجنة النسائية بالجمعية زكيه أحمد آل ناصر، وفي كلمتها أشارت إلى كل عضو باللجنة النسائية بالجمعية بكبير احترام وتقدير، فلم يفتها اسم ولم تدخر جهدا في إبراز حسنات المشار إليها، وكأن كل متطوعة وكل عضو في اللجنة هي ابنة من بناتها وهي صاحبة الحظوة لديها، تلتها كلمة الكادر المساند للجنة زينب حسن السنان، التي بدورها عرضت أهمية المشاركة في الأعمال التطوعية في المجتمع، بعد ذلك توالت فقرات الحفل من تكريم الحاضرات وتوزيع الهدايا والجوائز إلى اختتام الحفل بمائدة عشاء للمدعوين والمكرمات.
أصغر متطوعة
رغم عمرها الصغير؛ إلا أنها تنافس الكبيرات في الالتزام والدقة وحب العطاء، فاطمة الجميع لما تكمل عامها الـ 12 بعد، ومازالت في المرحلة الابتدائية منقولة للصف السادس هذا العام، لكن لغة العطاء أضفت عليها نضجا، من النادر أن تلمسه في قريناتها “أحب أن أعطي فرصة للأطفال كي يتقنوا اللغة الإنجليزية، لأنها هي لغة العالم، وكلنا يحتاج أن يعرفها، فيه بنات في سني أمهر مني وأقدر، أتمنى لو هم بعد يشاركوا في تعليم الصغار”.
وعند فاطمة السعادة منبعها مقدار نفعك للناس ” لما أشوف الصغار تعلموا مني وصاروا يقولوا جملة مفيدة، أحس بالفرح والبهجة”
وتضيف ” شاركت من السنة الماضية، وأكيد سأشارك في السنة القادمة بعد”.
دور فاطمة الجميع في اللجنة النسائية هو تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية، كونها تجيدها، وتشاركها في ذلك متطوعتان أكبر منها بعام تقريبا.
التحدي الكبير
في القاعة تفاوتت أعمار المتطوعات، وحالتهم الاجتماعية، هناك الطالبة والموظفة وربة البيت، استحققن التكريم بجدارة.
هذا ما أشار إليه رئيس مجلس الإدارة السيد طالع عباس الهاشم حيث قال في كلمته التي ألقاها الليلة في حفل التكريم.
” 80 متطوعة، هذا الرقم الذي وصلنا، ليس بالعدد البسيط وليس بالمهمة السهلة أن يلتف حولك هذا العدد من المتطوعات، مع الأخذ في الحسبان أن تكون المتطوعة ربة بيت، وعاملة، فهذا ما يزيد التحدي لدى المتطوعات في الجمعية” ويضيف الهاشم “وقفة وفاء وشكر من مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية لكل المتطوعات في الجمعية، من العضوات في اللجنة والكادر المساند ولكل المتعاونات”.
وفاء يستمر
وفي كلمة قصيرة عبرت رئيسة اللجنة النسائية زكية آل ناصر عن اعتزاز اللجنة وتقديرها للجهود التي قامت بها مؤسسة اللجنة النسائية هدى سلمان الناصر التي ساهمت في انطلاقة المرأة في الجمعية حيث وجهت الكلمة إليها بضمير المخاطب ” أنت بصمة مميزة سواء في بلدة الأوجام أو في الجمعية”
البيئة الجاذبة
وتعزي آل ناصر الإقبال الكبير من الفتيات إلى الدخول في البرامج التطوعية إلى أن البيئة جاذبة وفعاليات اللجنة النسائية متنوعة وممتعة، فهي تستقطب البنات من مختلف الأعمار.
وككل نشاط في الحياة فدائما هناك المتميز الذي يشع في محيطه لذلك “دعونا أمهات المتطوعات المتميزات لحضور حفل التكريم”،
وكان معيار التميز ـ بالإضافة لجودة الأداء ـ هو عدد ساعات التطوع ” رتبنا الأسماء في التكريم بحسب عدد ساعات التطوع”.
أربع زهرات
زهور الحفل بل شموسه كما أحبت أن تسميهن رئيسة اللجنة النسائية، فتيات في مقتبل العمر، في سني الانشغال بـ “لا شيء”، يعرضن عن الفراغ بملء رغبتهن ويتسابقن في إحراز أكبر عدد من الساعات في خدمة الآخرين.
فاطمة علي حسن السنان تبلغ من العمر 17 سنة.. تقول عن سبب انضمامها لفريق المتطوعات ” عندي أشياء كثيرة أفعلها، وأحاول أن أطور في شخصيتي، أريد أن أكون اجتماعية أكثر، ومتفاعلة مع محيطي بشكل أكبر، وحقيقي أعجبني العمل مع الأخريات، سعيدة بما فعلت وسأستمر”.
أما روابي ياسر آل ناصر، 17 سنة، فتركز على الخبرات الجديدة ” أحب العمل التطوعي، كما أنه يضيف لي خبرات جديدة وبخاصة في مجال معرفة الناس والطرق المثلى للتعامل مع الشخصيات المختلفة، هنا أنا أتعلم الكثير”.
في حين قالت غفران العاشور، 19 عاما، “تطوعت في أكثر من مكان، فحيثما وجد العمل التطوعي وكانت عندي القدرة على المشاركة فيه، أسرع للانضمام إليه، أحب العمل التطوعي كثيراً، حاليا أعمل في رياض الأطفال التابع للجمعية”.
ولم يختلف كثيرا كلام ريم الناصر، 19 عاما، عن زميلاتها فهي أيضا من المهتمات بالعمل التطوعي والعاشقات له “كان عندي مفهوم خاطئ عن السعادة، لكني عرفت حقيقتها في العطاء”
ختام الحفل
تم تكريم الحاصلات على أعلى معدل من ساعات العمل، وكانت الأولى هي غفران زكي التي أحرزت 67 ساعة تطوعية هذا العام، وفي الحين الذي كانت فيه رئيسة اللجنة تتلو أسماء المكرمات، كان التصفيق حاراً من المدعوات ومن أمهات المكرمات.
وكما بدأ الحفل بسلام وعناق انتهى بمثل ما ابتدأ به.
من الحفل
- *رئيس مجلس الإدارة السيد طالع عباس الهاشم
- *رئيسة اللجنة النسائية زكية أحمد حسن آل ناصر
- * عريف الحفل بتول موسى الهاشم
- * كلمة الكادر زينب حسن السنان
- * عدد ساعات التطوع للكادر المساند 830 ساعة
- *بداية النشاط الصيفي 6/9 إلى نهاية ذي الحجة 27/ 12
- *جمعية الأوجام عطاء استمر لأكثر من 40 سنة، أما اللجنة النسائية فقد افتتحت رسميا تقريبا عام 1427
- *عدد المتطوعات في البرنامج الصيفي
- 57 متطوعة من بنات الثانوية، وأغلبهم من الثانوية الأولى بالأوجام.
- 10 متطوعات في فريق “مبادرون”.
- ومتطوعات اللجنة النسائية عددهم 17، أما المدربات المتطوعات فعددهم 9 مدربات.
- بهذا يصبح مجموع المتطوعات 93 متطوعة.