[شعر] حوراء الهميلي: فستانٌ على مسرحِ التجلي

حوراء الهميلي

 

أغارُ على فمي مِن أغنياتي

إذا عَزفتْ مقاطعَ ذكرياتي

 

إذا مرَّ الشريطُ أمامَ عيني

ولا حلمٌ يُرقِّعُ لي شتاتي

 

إذا التفتَ الصدى من خلفِ صوتي

يناديهِ

شتاءُ تنهداتي

 

فأنصتُ ربما عانقتُ نجوى

على أعتابِ بابِ تجلياتي

 

بما في العمرِ

من وجعٍ قديمٍ

أُؤَرْشِفُهُ لفهرسِ أمنياتي

 

مضَيتُ بشارعِ النسيانِ وحدي

وخلفي الشمسُ

تُسند لي ثباتي

 

ملامحٌها تجاعيدٌ

لظلٍ يشيخُ سرابُه

ملءَ الفلاةِ

 

أنا والشمسُ

مفردةُ احتراقٍ

أُشيِّعُ ذاتَها التعبى بذاتي

 

تُعرِّي الريحُ فستاني ؛

لِأنِّي عرجتُ بهِ فضاءَ تأملاتي  

 

وطأتُ العرشَ

فارتدَّتْ سمائي

نسيجُ الكونِ حَوَّرَ لي جهاتي!

 

سقطتُ هناك

لكنْ

كنتُ أطفو

وأكتشفُ الخرائطَ بانفلاتي

 

صعدتُ لعالمِ الملكوتِ

عَلِّي

أرواغُ بالمماتِ رُؤَى الحياةِ

 

نبوءةُ عرشيَ العاجيِّ

شكُ المرايا

في انعكاسِ تساؤلاتي

 

غيابي/ نشوتي العظمى

مصيرٌ

يلاحقُني

ويخشى مِن فواتي!

 

 

٢٦ أغسطس ٢٠١٩

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×