جمعية العطاء تستفتح الخير بمعرض لبيع الأدوات المستعملة
القطيف: ليلى لعوامي
رغم أنها مساحة صغيرة، لا تتعدى أمتاراً معدودة، لكنها كانت متسعة كثيراً بالخير الذي قدمه أصحاب العطاء، لتكون فاتحة خير، وحاضنة لمعرض خيري، لبيع منتجات استهلاكية، تابعة لجمعية العطاء النسائية بالقطيف، تقرر أن تخصيص ريع حصاده للأسر المستفيدة من الجمعية.
وافتتح السيد علوي السيد أحمد الخباز مساء أمس (الأحد) المعرض، ومعه مجموعة من سيدات القطيف وأعضاء من الجمعية. وقال في كلمة له: “نحن هنا نشد على أيادي الجمعية والقائمين على هذا المشروع، وهو رافد من روافدها، يجب أن يلقى الدعم من الجميع”. وأضاف أن “دعم المجتمع له دور كبير في زيادة عمل الخير واتساعه، ليصل إلى الأفراد صغيرهم قبل كبيرهم”.
وذكرت عضو مجلس الإدارة ومديرة مشروع “استهلك صح”، التي تشرف على المعرض، دلال العوامي أن “مؤسسة الإستهلاك الذكي هي مؤسسة غير ربحية، يعود ريعيها إلى مستفيدي جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف”، وقالت لـ”صُبرة”: “المؤسسة عبارة عن محل لبيع الأدوات المستعملة، بكل أنواعها تقريباً، مثل ادوات المنزل (الكهربائية، التحف، أدوات المطبخ، المناظر، ألعاب الأطفال وكتبهم) بشرط أن تكون بحالة ممتازة، قابلة للاستعمال بأمان”.
وأضافت “حصلنا على سلع جديدة غير مستخدمة، تبرع فيها أصحابها لعدم حاجتهم لها، وعرضناهها هنا في هذا المعرض، بعد تسعيرها بأسعار زهيدة، مقارنة بسعرها الحقيقي، لتكون فاتحة خير وبداية للمشروع”.
أما عن الهدف الرئيس للمعرض، فقالت العوامي “الهدف هو توفير سلع بأسعار زهيدة، لمن يحتاجها ، وعدم التخلص من السلع عند عدم الحاجة لها بالقمامة، وبالتالي تقليص حجم القمامة، وأيضاً نكون قد حافظنا على الموارد الأولية، بالإضافة إلى أن الدخل العائد من بيع هذه السلع، يعود لأعمال الجمعية لمساعدة المستفيدين من خدماتها”.
وذكرت أن “هناك فائدة كبيرة من هذا المشروع بالنسبة للمجتمع وأفراده، فنحن عندما نستطيع نشر ثقافة شراء المستعمل لدى الأفراد، وهي ثقافة موجودة في مختلف بلدان العالم، نكون قد ساعدنا بترشيد الاستهلاك لدى الفرد، وساعدنا بالمحافطة على البيئة”.