النزهة
نجمة الشماسي
نتساءل: هل جعلت بعض حملات الحج هذه الرحلة تنقلب من عبادة إلى سياحة ترفيهية؟
حيث يظهر ذلك من خلال تباهي الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
وكلما زاد الترف والرفاهية ستزيد البوفيهات وتتطور الحملات في ابتكار أساليب ومغريات الرفاهية والترف، ولن تمنعها روحانية الحج من أن تلبي طلبات الموسم.
هناك حملات تعلن صراحة بأنها تمد ولائم الطعام طوال اليوم، وتقيم البوفيهات المفتوحة على مدار الساعة، وتبع ذلك ارتفاع أسعار الحج وتكاليف هذه العبادة ما جعل أكثر الناس يعجزون عن أداء هذه الفريضة رغم شوقهم إليها وحبهم لها.
وذنب هؤلاء المشتاقين للحج والعاجزين عن أدائه في رقبة كل من حوّل هذه الرحلة المقدسة من عبادة الى سياحة.
وننادي كل من يهمه أمر المؤمنين من العلماء والمرشدين أن يقوموا بتوعية القائمين على حملات الحج والعمرة بحيث لا يزيدوا في مظاهر البذخ والإسراف، حتى يساعدوا كل مشتاق لبيت الله الحرام على أداء هذه الشعيرة، وأن يبتعدوا عن الإسراف والتبذير في رحلة الحج لقوله تعالى (ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) ويقول أيضا في صفات عباد الرحمن: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) وقوله (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين).
هكذا وصف النبي حجاج آخر الزمان !
في آخر الزمان تتغير القلوب والأحوال وتتحول العبادات عند كثير من الناس إلى صور دون جوهر أو معنى، فتضيع الغاية منها ويظل صاحبها مجرد مؤد لها دون أن يحصل معناها وبركاتها وأنوارها.
وقد روي في خبر من طريق أهل البيت: إذا كان آخر الزمان خرج الناس إلى الحج أربعة أصناف: سلاطينهم للنزهة، وأغنياؤهم للتجارة، وفقراؤهم للمسألة، وقراؤهم للسمعة.
شكراً إلى الاخت نجمة
المضحك في المقال أن الأخت الفاضلة تتحدث عن غلاء أسعار الحملات في الحج .. والرفاهية في الأكل والخدمات
بينما هي كانت ولسنوات مسؤولة في احدى حملات المنطقة المعروفة بارتفاع سعرها وتقديمها خدمات رفاهية للحجاج ..
عجبا للتناقض في الحديث بعد توقف مسيرة الحملة صارت تهاجم بقية الحملات !
لعل القطار فاتها !!