أمسية خالية من الأعداء.. الشيخ يُطعم ضيوفه كرَزاً.. فاكهة وشعرا غزل المداخلات يحتشد في منتدى الخط ويُبارك توقيع المجموعة الأخيرة
القطيف: ليلى العوامي
هذا ما بدت عليه أمسية توقيع مجموعة “كرز” للشاعر علي مكي الشيخ، مساء البارحة. حضرت فاكهة الكرز فعلاً، متجاورة مع مجموعة الشاعر الأخيرة. ووسط جمع من المعنيين بالشعر والأدب؛ شهد منتدى الخط الحضاري أمسية اختلط فيها الشعرُ بالثناء، من بسملة مقدم الأمسية الشاعر ياسر آل غريب، إلى ختام الأمسية بشعر الشيخ نفسه، ثم التكريم، قبل انفضاض الجمع.
الاحتفائية الأدبية بتوقيع “كرز”؛ ألهمت الموثّق علي الحرز أن يصف الحضور الكثيف بأنه “دلالة على لا أعداء للشاعر الشيخ”..!
بداية كرزية
بدأت كرزية الأمسية بتعريف الشاعر الغريب شاعر الليلة، وإشارته إلى “القصائد المطولة التي أصبحت معلقات على كعبة الذاكرة”، منعطفاً على “ظواهر في الشعر الحديث تختص بالمختصرات أو كما يطلق عليها الومضة أو كما كان يطلق عليها قديماً التوقيعات التي تختزل المعنى بأقل عدد من الكلمات بعنصر التكثيف واللحظة المتحركة والمفاجئة”. وقال آل غريب “يأتي الشاعر علي مكي الشيخ ليهتم بكتابتها وفي نصوصه تأتي كثافة اللحظة الشعرية تاركة بابه على مصراعيه للتأويل الأمر يذكرنا بمقولة كل ما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة”.
لسان القبيلة
غزل آل غريب استتبع تغزّل الحضور بتلقائية.. وحين جاء دور محمد آل قرين وصف الشيخ بأنه “قامة شعر قطيفية”، وأنه “زورق الحلم الراسب على شواطئ مُقل القطيف فتراوده حينما تشتعل إنجازاته”. وأنه “لم يتمظهر بصورة الشاعر الذي كان لسان القبيلة عند الأوائل فهو لم يتحدث بلسان المجموعة التي تنتمي هذه الذات اليها وإنما أفاد منها بقدر، وفي المقابل يرضي ذائقته الشعرية بإستخدام فتنة التجربة والعمل الإبداعي فتصبح عمل جديد مستقل مختلف الملامح ولكنه منحدر من تلك السلاله ومرتبط بخيط رفيع بالمجموعة”..!
شعر
أما الشاعر رائد الجشي؛ فقد تغزّل شعراً، رابطاً بين الشيخ وبين القطيف:
وكنت الماء والمرعى وبذراً
تنامى واستطال لمنتهاها
تُرشّف في الجذور حروف حلمٍ
فيجري في عروقك مبتغاها
هنا النخل الفصيح هنا عيون
تحمحم تغرق المعنى مياها
فلا عجبٌ إذا احمرّتْ عذوقٌ
وبالكرز الشهي غفت يداها
لقد كنت الرسول فهل أفاقوا
وهل فهموا قطيفك ما أعتراها؟
مداخلات
الشاعر فريد النمر؛ كان غائباً حاضراً، وكانت له كلمة قدّمها نيابةً عنه محمد الحميدي.. وجاء فيها أن ديوان “كرز عمل أدبي خفيف مشتعل اللغة، اشتغل الشاعر فيه برؤيته الومضية الخفية والدلالة المشبعة”. ووصف التجربة بأنها “تحتوي على بصمة شعرية وسلالة أصيله للذاكرة الشعريه في محافظة القطيف العريقة ومدى التصاعد للنص الواعي المتوقد”.
مقدم الأمسية الشاعر ياسر آل غريب أعطى فرصة لعرض تعليقات شعراء آخرين.. بينهم الشاعر ماجد الشريف الذي قال عن الشاعر في “كرز” إنه “أجاد في اقتناص تجربته اللغوية والشعرية في وضع مايريد بصور متعددة من الوحي الكلامي في صياغة الومضة، وهنا أشيد بهذه التجربة الذي قلما نراها في صورة ديوان خاص بها”.
أما الشاعر علي جدعان ـ وهو من المدينة المنورة ـ فقد قال “كرز عنوان يختزن الحمرة والحموضة والحلاوة ويختزل الدهشة في أبعادها اللوني والتذوقي والشكلي وهو مانجح فيه علي مكي الشيخ في منجزه الشعري”.
وصف آخر قدمه محمد الحميدي “يتميز كرز بمقطوعاته القصيرة التي لاتتجاوز البيت والبيتين والثلاثة على أقصى تقدير ليكون ديوان الومضة السريعة في عالمنا الشعري”. أضاف “خفيف سهل الهضم فاتح للشهية صغير الحجم يصل إلى الهدف من الوهلة الأولى.. مدهش يتميز بالإبتكار والجدة أراها المميزات الأبرز للديوان”.
الشاعر أحمد راضي ـ من البحرين ـ قال “لا أجاملك؛ أنت أدونيس القطيف محملاً بروح السياب معجوناً بذاتية درويش”، على حدّ وصفه.
الشاعر حبيب المعاتيق قال “أبجديته المختلفة اسلوبه توقيع وطريقته بصمة”.
نبارك اولا للشاعر المبدع الأستاذ ابو الحسن هذه الأمسية الجميلة ثانيا وأولا هذا الإصدار المميز
فقط كان عندي سؤال
الديوان هل متوفر واين
هل موجود في جهة معينة
إذا غير متوفر في البلد
هل بالإمكان طلبه من جهة معينة في لبنان أو العراق أو في معر معينة