6 عطور قطيفية بإبداعات “هدى أروما” حسّاسية طفلها ألهمتها إنتاج عطر بلا كحول.. فكانت البداية
القطيف: نورة المبشر
دفعها حب التميز والابتكار إلى أن تضيف وتضع بصمتها على أي عطر لا يرضي ذوقها، وساعدها حبها للعطور في الولوج إلى عالمها ومعرفة مكوناتها وكيفية إنتاج عطر يستطيع أن يميزها عن الأخرين ويلبي طموحها أولاً ثم طموح الأخرين.
تطورت في المجال وأضافت إليه البخور، وبدأت بفضل طموحها ومثابرتها أن تضع قدمها في أول طريق صناعة العطور، وتطمح خلال وقت قليل إلى أن تصل بمنتجاتها إلى الأسواق المحلية والعالمية.
من حسّاسية طفل
وتحكي هدى سعيد أو “هدى اروما” بداية قصتها مع صناعة العطور وتطورها، وقالت “بدأت كهاوية للعطور الجميلة والمميزة وكل ما يتعلق بها، وإذا لم تقنعني رائحة عطر معين كنت أضيف إليه بعض العطور التي تناسبني وترضي ذوقي الخاص”.
وتضيف “عندما اقتضت الحاجة صنعت بنفسي عطراً خاصاً لطفلي، بعد ملاحظتي أن العطور التي تضاف إليها الكحول تسبب له الحساسية”.
وتشير هدى إلى أن انطلاقتها كانت قبل عامين بصناعة عطر يتناسب مع الأطفال ويرضي من حولها، ولقيت تشجيعاً كبيراً من أسرتها لتبدأ في بيع المنتج الذي صنعته.
خلطات جديدة
تتابع “هنا كان الشغف والدافع الأول بعمل خلطات أخرى من العطور وفيها أقوم بمزج الروائح العربية مع الفرنسية وبيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي “انستقرام”، وكذلك من خلال المهرجانات داخل وخارج القطيف، حتى أكون على تواصل مباشر مع الزبائن لأعرف رأيهم في منتجاتي والاستفادة من أي ملاحظات يبدونها حتى أستفيد منها في عملي”.
ولم يقف شغف هدى بالعطور فقط ووصل إلى البخور بأنواعه، وتقول في هذا الصدد “كنت أبحث عن بخور مميز، لأن بعض أنواع البخور لم تعجبني رائحتها، وكنت أشعر بالصداع عندما أشم بعض منها، فصرت أبحث عن الكسرات المميزة وأمزجها ببعض الزيوت العطرية، ومنها كانت فكرة أن أصنع عطوراً برائحة البخور، فيكون العطر والبخور برائحة واحدة”، مؤكدة حرصها على أن تكون الزيوت العطرية التي تستخدمها ذات جودة عالية، حيث تقوم باستيرادها من تايلاند والهند، كما أنها تتعامل مع موردين من الأسواق القريبة، مبينة أن أكبر مشكلة كانت تواجهها هي نفاذ الكميات بسرعة من الموردين وخاصة الزيوت ذات الجودة العالية.
وذكرت أن حاسة الشم تطورت لديها بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية، فأصبحت تميز كل نوع من أنواع الزيوت العطرية، وتعرف الجيد منها والأقل جودة.
6 أنواع
وأشارت إلى أنها أصبحت تقوم بكبس وتغليف العطور في مصنع خاص بالدمام، إضافة إلى البخور الخاص الذي يحمل أسماء مميزة استغرقت في اختيارها أياماً طويلة حتى تتناسب مع جميع الأذواق، ومنها عطر للمناسبات المميزة، إلى جانب العطور اليومية وعطور الأطفال، وأضافت “بدأت بـ 6 أنواع من العطور وأطمح في المستقبل إلى أن تكون لي مؤسستي الخاصة، وإنتاج أنواع من العطور والبخور تنافس في الأسواق المحلية والعالمية”
في العام الماضي انضمّت إلى مادرة “100 مليونيرة” التي يقودها رجل الأعمال سعيد الخباز.