أبو المكارم يحقق إجازة جده الشيخ جعفر “ملتقى البحرين”
القطيف: صُبرة
في 176 صفحة من القطع المتوسط؛ أخرج محمد أمين أبو المكارم إجازة رواية لجده الشيخ جعفر أبو المكارم إلى النور؛ تحقيقاً ومراجعة وشرحاً. الإجازة وضعها الشيخ أبو المكارم (1281 ـ 1342) لمعاصره السيد مهدي الغريفي النجفي (1301 ـ 1343). وهي واحدةٌ من مخطوطات أسرة أبي المكارم العلمية التي بدأت تخرج إلى النور في السنوات الأخيرة.
وقد حرص المحقق على الإبقاء على عنوان الإجازة كما هو “ملتقى البحرين”، وأعدّ لها تمهيداً موسّعاً، بدأ فيه بتعريف علم الرجال والإجازة وأنواعها وفوائدها. كما سرد قائمة أحصى فيها 83 من علماء البحرين في الإجازات.
وبعد التمهيد وضع المحقق سيرة ذاتية للشيخ المُجيز، الشيخ جعفر أبي المكارم، معرّفاً به وبنسبه وحياته وأسرته ونشأته العلمية ومُجيزيه، وأقوال العلماء في حقه، وسارداً 52 عنواناً من مؤلفاته ومصنفاته، منهياً السيرة بذكر وفاته ومدفنه.
ثم جاء دور السيد المجاز، السيد مهدي الغريفي النجفي، مسلطاً الحديث على نسبه وعصره وأسرته، ومن ثم مولده ونشأته وتحصيله، ورجال إجازاته، ومصنفاته التي بلغت 37 عنواناً، حسب رصد المحقق. ثم تعرض محمد أمين أبو المكارم لوفاته ومدفنه في النجف الأشرف.
وقبل الحديث عن الإجازة؛ وضع المحقق سيرة ذاتية لـ “ابن المجيز وتلميذ المجاز”، الشيخ علي أبو المكارم (1313 ـ 1364)، عارضاً مولده ونشأته العلمية ومجيزيه وأقوال العلماء فيه، وتوليه القضاء في البحرين، وشعره، ثم عرض 14 مصنفاً له، قبل أن يتحدث عن وفاته ومدفنه في سيهات.
وفي الصفحة الـ 89 بدأ الحديث المفصّل عن الإجازة، بدءاً من إشارات بعض المصنفين إليها. كما وضع المحقق تفسيراً لتسميتها “ملتقى البحرين”، وتحدث عن لغتها وأسلوب الشيخ جعفر أبو المكارم فيها. ثم عرض صوراً من المخطوطة الأصل. وحين وصل المحقق إلى الصفحة 113 بدأ عرض متن الإجازة من البسملة إلى الخاتمة.
وقد بذل المحقق جهداً في شرحها وتهميشها وإشباعها بالتعريفات والشروحات التي تناولت العلماء الواردين في الإجازة. وختم مشروع التحقيق بقائمة المصادر والمراجع.