مرّت السنة.. والمبايض بخير..!
حبيب محمود
بل كل شيء بخير، ليست المبايض وحدها. وتلك الفُوبيا المرعبة التي روّجَ لها هُواة الكلام المكرور؛ تحوّلت إلى نكات سوف تستعيدها أجيالٌ آتية، ويضحكون منها..!
حتى الحوادث التي احتفل بها الإعلام، “استقصاداً” وتشهيراً؛ لم يصل أشدُّها غرابةً إلى المستوى الذي كانت عليه حوادث “الذكور”..!
حتى تلك التوقُّعات السوداء التي كانت تغمز وتلمز؛ خابت كخيبة تمنّيات “المعقّدين” من أنفسهم ومن مجتمعهم. وقد كانوا يخوّفوننا من فساد أخطر من فساد “الترقيم” في “المولات”، ومن تحرُّش أشدّ من زمن “البلوتوث”. لكنّ ما حدث هو أن المجتمع حمى نفسه بنفسه، وأظهرت يقظته أن المحترمة محترمة، وغير المحترمة غير محترمة، سواءً أقادت السيارة بنفسها، أم جلست في مقعد خلف سائق أجنبي..!
خاضت السعوديات تجربة قيادة السيارات، وشاهدناهن في الشوارع، وأنجزن أعمالهنّ. وعلى الرغم من حداثة التجربة؛ أظهر المجتمع تقبله واحترامه إياها..!
هذا لا يعني أن هناك أصواتاً ما زالت على تفكيرها القديم؛ بيد أنها باتت أضعف ـ بكثير ـ مما كانت عليه. وذهبت إشاعات “نصف العقل” و “مشاكل المبايض” أدراج التهكُّم الاجتماعي.
مرّ عام كامل على التجربة، وتحوّلت ذلك التفكير الغرائبي جزءاً من التاريخ، التاريخ الذي لا قيمة له.. وكل عام ونساؤنا بخير..!