المصطفى يقترح 3 مسارات لدراسة مسبّبات أحداث القطيف “بلا خطوط حمراء” دعا المثقفين وعلماء الدين والجهات الحكومية للمراجعة بـ "عقل غير انتقامي"
القطيف: صُبرة
دعا الكاتب حسن المصطفى المثقفين وعلماء الدين في القطيف، ومعهم الجهات الرسمية والهيئات الأهلية إلى بذل جهودهم من أجل “مراجعة الأحداث التي وقعت في محافظة القطيف، بعد العام 2011، وما خلفته من أضرار أمنية واجتماعية وسياسية”.
وفي سلسلة تغريدات نشرها اليوم وصف المصطفى هذه المراجعات بأنها “أمر في غاية الأهمية”. وقال المصطفى إن “الهدف ليس تحميل المسؤولية لتيار محدد بعينه، وإنما دراسة المشكلة ومسبباتها، وتقديم قراءة نقدية شفافة، تعالج ما استجد من أزمات، وتجترح حلولا عملية وناجعة”.
وقال “القراءة النقدية لأحداث ما عرف بالحراك، في القطيف، وما صاحبه من أعمال إرهاب؛ يجب أن تكون قراءة بعقل فاحص، باحث، غير انتقامي أو متحزب”، مضيفاً “هي جهد يجب أن ينهض به المثقفون وعلماء الدين في المنطقة، وتشترك فيه الجهات الرسمية والهيئات الأهلية”، منبهاً إلى أننا “نحتاج لورشة عمل، لا تضع خطوطا حُمراً في النقاش”.
ووصف “أي قراءة تسعى لرمي المسؤولية على جهة ما، أو التنصل من مهمة معالجة قضايا العنف التي شهدتها القطيف” بأنها “قراءة تفتقد الصدقية والشجاعة. وستكون مجرد عمل دعائي لا قيمة له”.
وأكد “وطننا يستحق منا أن نكون صادقين، أمناء، وموضوعيين في معالجتنا لمختلف الملفات، مهما كانت حساسيتها، بحكمة وبصيرة”.
واقترح المصطفى 3 “مسارات للمراجعات الفكرية والسياسية والاجتماعية”، أولها: الكتابات والحوارات النقدية، عبر وسائل الإعلام العامة، الموجهة للجمهور، ثم النقاشات في أوساط المجتمع المحلي، في المجالس والديوانيات، ثم حلقات وورش العمل المغلقة، بين الباحثين والجهات الرسمية، من أجل تقديم توصيات عملية”.
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
“ادفع بالتي هي أحسن”