“بسطة” حمادة تعود إلى الكورنيش تحت إشراف المكتبة العامة
القطيف: فيصل هجول
“سأستبدل عبارتي وأجعلها من “أمة اقرأ لا تقرأ” إلى عبارة ” أمة اقرأ تقرأ ” عندما أرى الكتاب الواحد في الوطن العربي يُنسخ منه مليون نسخة على الأقل”. جزء من حديث الكاتب حسن آل حمادة لـ “صبرة” في فعاليته “بسطة كتب” التي عادت، أمس، إلى كورنيش القطيف، بعد توقّفها لأسباب إجرائية، لتكون تحت إشراف مكتبة القطيف العامة وبرعاية من بلدية المحافظة.
آل حمادة الذي يسعى لجعل ” بسطة كتب ” فعالية أسبوعية مستمرة، يصف النشاط بأنه امتداداً لأفكار سابقة، وأنها لاقت تجاوباً واضحاً من قبل الجمهور.
و “في بسطة الكتب” يعرض آل حمادة مجموعة متنوعة يركز فيها على الكتب الخاصة بمحافظة القطيف، علاوة على كتب القصة، الرواية، الشعر، النقد، الأدب، والتاريخ. وجميع الكتب الموجودة متاحة للقراءة والبيع. لتكون بذلك “البسطة” وسيطاً بين القارئ والمكتبة. كما توفر”الـ بسطة” خدمة خاصة للقراء وذلك من خلال توفير غير الموجود في البسطة للزبائن من عدة مكتبات.
ومن أهداف الفعالية قال آل حمادة: “تكوين علاقة وثيقة بين الأطفال والكتب وتشجيع الناس على القراءة في الأماكن العامة”. و “يكفينا لو أننا نستطيع أن نستقطب طفلاً واحداً فيتحول من مشروع قارئ إلى مشروع منتج” وحول الإقبال وتفاعل الجمهور يرى آل حمادة أن “إقامة الفعاليات المصاحبة تساعد في جذب القراء”.
يضيف آل حماده “أراهن على الاستمرار أسبوعياً بشكل عفوي ومبسط، مفضلاً بذلك الابتعاد عن فعالية ذات زخم إعلامي كبير وغير مستمرة، لنعكس بمثل هذه الفعاليات منظراً حضارياً يليق باسم القطيف ويقدم لمختلف المناطق”.
واختتم آل حمادة ” هاتفني كاتب كويتي وطلب استنساخ ” بسطة كتب” لديهم في دولة الكويت، كما أن صديقاً آخر من دولة قطر كان له ذات الطلب، وسنسعى ومن معي من كتاب وشعراء مثقفين إلى أن ننهض بالمجتمع من حالة العزوف عن القراءة إلى حالة الولع بها”.
حسن محمد الرميح، طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 11 سنة، كان من بين الحضور. الرميح يقول إنه حريص على حضور مثل هذه الفعاليات وأنه صديق للكتاب وقرأ العديد من الكتب، وينصح الرميح الجميع بالمداومة على القراءة وتخصيص أوقات في كل يوم لذلك ولو كانت مدة عشر دقائق فقط.