يونيو حزيران.. شهر انتظار فلّاحي القطيف.. والتشهيل..!
القطيف: صُبرة
بالحساب الفلَكي؛ ما زلنا في فصل الربيع الذي لن يُغادر إلا انسلالاً في الساعات الخمس الأولى من الـ 21 من يونيو الجاري. لكننا ـ بالفهم التاريخي القديم ـ في أواخر فصل الصيف، وعلى وشك دخول فصل “القيظ”، حسب الفهم التاريخي القديم أيضاً*.
بدخول يونيو؛ يكون مزاج الأرض مُبشّراً بإشارات أهم المواسم عطاءً. خَلالُ الأنواع الأولى من النخيل يتكامل حجمه، وبعضهُ “يشَهِّلْ”، وبالذات نوع “الماجي” الذي بدأت نُقاط من حُمرة تظهر فيه، وكذلك البكيرات والغُرّهْ. وهذا هو “التشهيل”، أي بدء اكتساب اللون، بالعامية القطيفية.
بدخول يونيو؛ يكون الفلّاحون قد أنهوا “التحدير”، ورتّبوا وضع العذوق في رؤوس النخيل. وليس عليهم إلا انتظار يوليو، أوان نضوج الرطب.
أوان الكعَك يصل إلى نهايته.
يبدأ حجم البمبر يتكامل، وكذلك الليمون، والتين، وبعض اللوز. وربّما يبكّر بعضه في النضوج. البشارات يتلو بعضها بعضاً، وتدخل البوارح في مزاج جادٍّ حادّ، لتحويل النهارات إلى أفرانٍ، تلهبُ البشر، وتُنضج الثمر.
يونيو حزيران؛ هو شهرُ انتظار، شهر مخاض.. والخير وشيك.
الفصول الأربعة
أسماء الفصول الأربعة مختلفة عند العرب القدماء عمّا هو لدينا الآن. وفيما يلي أسماؤها: من اليمين الاسم القديم، ومن اليسار الاسم الحالي:
- الصيف: الربيع.
- القيظ: الصيف.
- الربيع: الخريف.
- الشتاء: الشتاء.