صفوى: مُبادرة ناعمة تحوّل المشي إلى رياضة نسائية يومية 200 سيدة في حديقة "العروبة".. ومطالبة نادي الصفا بمضمار آمن
المركز يتفاعل.. والبلدية تخصّص شارعين مجهزين بالإنارة والأرصفة
صفوى: أمل سعيد
قبل أن يبدأ المشي الرمزي داخل حرم حديقة حيّ العروبة؛ خاطبت فوزية المبارك الجمهور النسائي الذي احتشد معها.. “نحن نمثّل صفوى، نحن سيدات وفتيات محترمات، ولدينا مطلب محترم، وعملنا ضمن إطار الدولة، وتحت نشاط المجتمع، وبالتنسيق مع الأجهزة الرسمية.. لذا علينا أن نمثل مجتمعنا خير تمثيل”.
بهذا المعنى دشنت المبارك وقرابة 200 سيدة وفتاة مبادرة “فريق مشاة صفوى النسائي”، عصر اليوم. ثم سرن في ممشى الحديقة بهدوء. وفي مساحة مفتوحة من الحديقة أطلقن البالونات في إشارةٍ إلى بدء المبادرة الناعمة التي تستهدف تحويل المشي من رياضة فردية إلى ممارسة عامة ومنظمة جماعية، كفعل صحي اجتماعي مبرمج.
عادة يومية
المبارك قالت لـ “صُبرة” إن الهدف من المبادرة “توعية السيدات بأهمية رياضة المشي وجعلها عادة يومية طوال العام”، بوصف هذه الرياضة “غير مكلّفة ولها مردود كبير على صحة الإنسان، وتساعد على التقليل من الأمراض التي يتسبب الخمول بها، مثل السمنة والسكر وغيرها”.
وقالت إن الفكرة؛ وُلدت من خلال مشاهداتها في المجتمع الأمريكي الذي يهتم برياضة المشي، ثم طرحت الفكرة في إحدى الفعّاليات الصحية، لتؤسس “قروب واتساب” انضمت إليه 255 سيدة خلال الساعتين الأولى من تأسيسه، وتجاوز عددهن ـ حتى الآن ـ 400 سيدة وفتاة”. وعلى هذا التفاعل؛ تبلورت الفكرة في شكل جدول يوميّ مُصمّم حسب الأوقات المناسبة لعضوات المبادرة.
وأضافت المبارك “هناك ثلاث فترات للمشي، صباحاً، عصراً، وبعد المغرب. وكل سيدة تختار الوقت المناسب لها”. كما تم “اختيار أماكن للمشى في عدة احياء سكنية لتكون بالقرب من كلّ منهن، وكل ممشي تتوفر فيه مواصفات السلامة، من وجود رصيف واسع ومناسب، والقرب من المنازل، ووجود الإنارة الكافية”.
صحة عامة
لكن المبادرة لا تقتصر على المشي.. فالمبارك تقول “هناك محاضرات، ندوات، ورش عمل، محورها الصحة والغذاء واللياقة البدنية، يتولاها متخصصون ومتخصصات. إضافة إلى دورات متنوعة في الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوية، والسلامة، والفحص الطبي والصحة العامة”. تضيف “نريد أن تكون هذه الأنشطة على مدار العام”.
مطالبة النادي الرياضي
وكشفت المبارك عن تواصلها مع إدارة نادي الصفا الرياضي طالبة استيعاب جانب من أنشطة المبادرة، عبر تسخير بعض مرافق النادي. وقالت إنها حصلت على “وعود جدّية من مجلس إدارة النادي بتوفير الدعم المطلوب وتوفير بعض الأماكن في النادي لتكون مضمار مشي للسيدات، بما فيها بعض الصالات المغلقة، خاصة في أوقات الصيف الحارة”. وأضافت أن التفاهم مع إدارة النادي تركزت على “إيجاد أماكن آمنة في المرافق، وتؤمّن خصوصية بالنساء،”.
وحول التشكيل الإداري للمبادرة؛ قالت المبارك إن “المبادرة ما زالت في طور التشكّل، ومن المخطط له إيجاد تشكيل إداري ضمن العضوات، بحيث تتوزع فيه المهام والمسؤوليات على المتطوعات لتحقيق هدف المبادرة”.
موافقة المركز والبلدية
وأكّدت المبارك أنها لم تخطُ أية خطوة في المبادرة، دون الرجوع للجهات الرسمية، وقالت “وجهت خطاباً لرئيس مركز صفوى، وبدوره أحال الخطاب إلى البلدية التي أبدت استجابة سريعة، ووافقت على تخصيص الشوارع المناسبة، والتأكد من توفر عناصر السلامة فيها، فضلاً عن مواصفاتها وإنارتها”. وأبدت المبارك شكرها لرئيس المركز منصور بن عبدالله بن محياء، ورئيس البلدية المهندس يوسف المقهوي.
——
تقرأ لاحقاً: موقف إدارة نادي الصفا من مطالبة السيدات بتخصيص مرافق النادي لرياضة السيدات.