[جرس إنذار] حتى مع الفحص.. مرضى الدم وراثياً يتزوجون بلا مبالاة مركزي القطيف ينظم حملة تثقيف

القطيف: ليلى العوامي

الفارق واضحٌ جداً بين ما قبل تطبيق إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، وبين ما بعد تطبيقه. ويؤكد استشاري امراض الدم والأورام للأطفال الدكتور محمد ابراهيم ال درويش أن تطبيق الإجراء أدّى فعاليته بشكل عام، لكن الدكتور الدرويش قال إننا “نحتاج إلى سنوات أكثر حتى تتضح فعاليته”، وأضاف “مازلنا نرى مرضى فقر الدم المنجلي يتزوجون”.

الدكتور آل درويش؛ كان حاضراً، مساء البارحة، في انطلاقة الحملة التوعوية التثقيفية التي أطلقها المدير التنفيذي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض الموسى. والحملة هي الثالثة من نوعها للعام الثالث، ونظمها قسم الأطفال بالمستشفى تعاوناً مع الوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية في القطيف.  

وقال آل درويش “مازالت ثقافة الزواج من عدم المتوافقين في أمراض الدم الوراثية ضعيفة، وحينما يسمع المقدمان على الزواج بأن نسبة الاصابة 25٪؜ لكل حمل؛ فإنهما لا يعيان جيداً، حتى مع شرح ذلك، ويتم الزواج فتكون المشكلة”.

علاج مستقبلي

وأجاب الدكتور آل درويش عن أسئلة “صُبرة”، حول الجديد في عالم أمراض الدم الوراثية فقال إن “هناك علاجات مستقبلية و أدوية جديدة في طور الموافقة عليها من قبل هيئات الغذاء والدواء العالمية، خاصة لعلاج فقر الدم المنجلي، حيث إن هناك دواءً فعالاً أثبتت الدراسات فعاليته، وقد يكون أفضل من الهيدروكسي يوريا”. وأضاف نحن ـ الأطباء “ننتظر لنرى هل هناك مضار أم لا له، وفي حال تمت الموافقة عليه سيبدأ التصنيع”.

وأضاف آل درويش هناك “أيضاً جديد في عالم علاج أمراض الدم الوراثية، وهو العلاج الجيني لمرض الهيموفيليا من النوع B “، مشيراً إلى وجود “دراسة تُجرى في مستشفى الملك فيصل التخصصي لعدد من المرضى، ويتركز العلاج على جينات مرض الهيموفيليا”.

وحول الحملة قال آل درويش “نحن في هذه الحملة نهدف الى تثقيف المجتمع حول أمراض الدم الوراثية المنتشرة في منطقتنا بشكل كبير وأكثرها المنجلي في محافظتي القطيف والأحساء تليها منطقة جازان”.

الحملة

حملة المستشفى استهدفت توعية المجتمع بأمراض الدم الوراثية، وبالذات: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، والهيموفيليا. وهي أمراض تشهدُ انتشاراً في محافظتي القطيف والأحساء ومنطقة جازان على نطاق مركز. وتضمنت الحملة عدة أركان أولها ركن فحص ما قبل الزواج الذي اهتمّ بتركيز عرض المشكلة الوراثية، وبالذات في شأن أمراض الدم.

إضافة إلى ذلك هناك أركان: الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، والهيدروكسي يوريا، وزراعة النخاع، والاستشارات الطبية، وبنك الدم، و”نحن معك”، و”تجربتي مع المرض”، والعلاج الطبيعي والتأهيل.

الدكتور الموسى بالأركان، ووصفها بـ “الرائعة والمرتبة والمنسقة”، مثمناً “جهود الأبطال في قسم الأمراض الوراثية”. كما أعرب عن سعادته بمناسبة أخرى هي الإعلان عن حصول مستشفى القطيف المركزي على اعتماد المركز السعودي لإعتماد المنشآت الصحية (CIBAHI) بنسبة ٩٣.٨١٪؜ “.

وقال الموسى “إذ نبارك للجميع تحقيقهم هذا الإنجاز، فإننا نتمنى المزيد من الإنجازات في الأيام المقبلة لتحقيق خدمات أفضل لمرضى مستشفى القطيف المركزي، بالإضافة إلى تأسيس وتمكين الموظفين في المستشفى للعمل في بيئة آمنه ومحفزه وهذا هو هدفنا الرئيس”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×