الصفار لـ”صُبرة”: تثقيف الزوجين ومؤسسات المجتمع يقلصان من ظاهرة الطلاق حملة "البيت السعيد" تختتم فعالياتها اليوم

القطيف: ليلى العوامي

فيما حدد مركز “البيت السعيد”، للتدريب الاجتماعي، خطوات للحد من ظاهرة الطلاق، وتداعياته السلبية على الأسرة والمجتمع، شدد الشيخ حسن الصفار على أهمية توعية الزوجين، وتثقيفهم بأضرار الطلاق التي تلحق بالأسرة، وخاصة الأبناء. جاء ذلك ضمن فعاليات الحملة التوعوية، التي نظمها المركز، أمس (الثلاثاء)، وتُختتم اليوم (الأربعاء) في مجمع القطيف سيتي مول.

وافتتح الحملة، التي جاءت تحت عنوان “حماية الأسرة من الطلاق وتداعياته”، الشيخ حسن الصفار، الذي قال لـ”صبرة” إن “تماسك الأسرة واستمرار بقائها، وقيامها بواجباتها، يعتمد الى حد كبير على مستوى الوعي والثقافة، الذي يحمله طرفا الأسرة؛ الزوج والزوجه”. وقال: “كلما كان الزوجان أكثر وعياً وثقافة، وخاصة في المجال الأسري وفي إدارة الحياة، كلما كان ذلك أدعى لتماسك الأسرة، واستمرار بقائها وأدائها لدورها”، مشددا على “دور مؤسسات المجتمع في دعم استمرار الأسرة، وتجاوز ما قد يعترضها من عوائق وعقبات حياتية”. وتابع: “نحن هنا لا نراهن على حياة خالية من المشاكل، وإنما نراهن على مجتمع فيه وقاية وعلاج فاعل للمشاكل التي تقع في نطاق الأسرة، ووجود مؤسسات اجتماعية تهتم بالأسرة، وترعى شؤونها، يساعد في حل المشكلات، وهذا له دور كبير في حماية الأسر، وإبعاد شبح الطلاق عنها”.

وذكرت المستشارة الأسرية نعيمة آل حسين أن “من المفترض ألا نتعجل الطلاق، فهناك خطوات وإجراءات يجب أن نأخدها كمنهج وسلم تدرجي، للوصول الى الطلاق، وقبل ذلك، لابد أن نلجأ لعدة طرق، منها المحاولة الشخصية للزوجين، والمجيء بحكم من أهله وحكم من أهلها، ثم مرحلة الأخصائي الاجتماعي، وهو آخر الحلول، ويجب أن تكون لهذا الأخصائي آليات للتقريب النفسي  بين الزوجين”.

وأضافت “نحن كاستشاريين، نلجأ إلى طريقتين أثبتتا نجاحهما في الحد من الطلاق، وهما اختبار المشاعر لدى الزوجين، بإتباع طريقة ما يُشبه الطلاق العاطفي، والابتعاد المؤقت عن بعضهما، في حال أصبحت العلاقة بينها تصادمية، وإصرار كل منهما على الطلاق،  وتكون فترة الابتعاد من 3 إلى 6 أشهر، الهدف منها اختبار مشاعر الزوجين، لربما هذا الابتعاد يكون حافزاً على الإصلاح بينهما”. وأضافت “أما الطريقة الثانية، فنستخدم فيها استراتيجية مخاطبة الجانب الإنساني والعاطفي لدى الزوجين، والتركيز على النقاط الإيجابية عند كلاهما، متجاهلين نقاط الاختلاف”.

ومن جانبه، أكد الشيخ صالح آل إبراهيم، على ضرورة التحرك الفاعل والقوي في مواجهة ظاهرة الطلاق. وقال: “هذا يحتاج إلى مجموعة من البرامج والخطوات الوقائية، وبعضها قد يكون علاجياً”. وأضاف: “الجانب الوقائي، نحن نحتاج فيه إلى رفع مستوى الوعي والثقافة المجتمعية، وخاصة لدى المقبلين على الزواج والأزواج في ذات الوقت، وتوعيتهم بمخاطر الطلاق عليهم وعلى الأبناء”. وتابع: “مركز البيت السعيد منذ ١٨ عاماً مضت، تعامل مع 300 الى 400 مشكلة زوجية، ونجح في الإصلاح بين الأزواج ومنع وقوع الطلاق”.

وتتواصل اليوم، فعاليات اليوم الثاني من الحملة، التي تحتوي على أربعة أركان وهي: البرامج، والإصدارات، والاستشارات، وأخيراً ركن الكاريكاتير”، ولكل ركن مهام وأهداف محددة، تتكامل فيما بينها، لتوعية أفراد المجتمع بخطورة الطلاق على الأسرة عامة، وعلى الأطفال بشكل خاص.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×