الدبيسي يحصل على البكالوريوس بعد التقاعد.. ويقول للآخرين “ما راحت عليكم”..!

القطيف: صُبرة

لم يمنعه بياض الشيب من السعي إلى نيل الشهادة الجامعية، ولو بعد التقاعد. هذا ما فعله محمد سعيد الدبيسي الذي احتفل، قبل أيام، بحصوله على البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الملك فيصل. ونشر الدبيسي مقالاً مطوّلاً في صفحته “فيس بوك”، ليُخبر الناس بأنه تسلّم وثيقة التخرج من كلية الآداب، معرباً عن سعادته بما توصّل إليه.

ولم يكتفِ الدبيسي بلك؛ بل وضع نصيحة مطوّلة قسّمها إلى نقاط، تضمنت دعوة الآخرين إلى الذين “يجدون أنفسهم في مجالاً ما ولم يبادروا”، إلى يعيدوا “النظر بفكرة الإحساس بتهيب الطريق وتقدم السن”، داعياً إياهم ألّا يركنوا إلى كلمة “راحت علينا خلاص”، مؤكداً “ما راحت عليك”.

وخاطب كبار السن بقوله “أنت جامعي دون شهادة، حتى لو لم تكن قد حزت الثانوية بعد”، وأضاف “اسع، واقفز إلى الجامعة، أنت منجم من الخبرات والتجارب والتفكير الجيد، وما يحول دون مواصلة التعلم هو وهم استطالة الطريق وإقناع النفس بأنها عاجزة”.

وسرد الدبيسي تجربته مع الجامعة التي درس فيها بنظام الانتساب، مفصّلاً الحديث عن إعجابه بـ “النظام المطور”، وما تتمتع به الجامعة “نخبة من الأساتذة الدكاترة الأكفاء ذوي الشهادات المرموقة”، وما يقدمون من محاضرات إليكترونية صوتاً وصورة “بأروع ما يكون التقديم والطرح وإيصال المعلومة بحرفية المتمكن في مجال تخصصه العلمي”، على حدّ تعبيره، فضلاً عن وجود “تواصل إلكتروني مباشر بين الأستاذ وطلابه وطالباته في أيام محددة من كل أسبوع”.

وأسهب الدبيسي في مديح تجربته وتفاصيلها،  وما يقدمه “النظام التعليمي للطالب من حرية تسجيل المواد الدراسية الفصلية تقديماً وتأخيراً وحرية في اختيار كمية المقررات في الفصل الدراسي الواحد، بحسب التخصص وحرية ـ أيضا ـ في اختيار مركز الاختبار الأكثر قرباً وملائمة لكل طالب وطالبة”.

وقال الدبيسي “بما أنني مررت بهذه التجربة – وآخرون – وقد تجاوزناها بنجاح، أدعو الشرائح المتقاعدة، التي تتوسم في نفسها القدرة على مواصلة الدراسة وظروفها تسمح بذلك، أن تأخذ بفكرة الالتحاق بعد دراسة الظروف، لتجعل من مرحلة التقاعد فرصة للاستفادة والإفادة، لتتسع دائرة التخصصات المتنوعة في المجتمع بما يحقق طموحنا كأفراد وأسر ومجتمع في تحسين أوضاعنا اقتصاديا ومعرفيا وتوعوياً”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×