ساعات حاسمة.. فنزويلا على مفترق التاريخ مع اقتراب انتهاء مهلة ترامب لمادورو

متابعات: صُبرة

مع قرب انتهاء مهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، تتجه الأزمة نحو سيناريوهات غير مستقرة، تتراوح بين الفوضى الداخلية والحلول السياسية، مع مخاطر تصاعد العنف وانعكاسات إقليمية واسعة، خاصة أن الغزو العسكري المباشر يُعد خياراً صعباً ومحفوفاً بالمخاطر.

الموعد الأخير لرحيل “مادورو” وفق الشروط التي وضعها “ترامب”، هو يوم غد الجمعة، لكن السؤال المطروح هو ماذا سيحدث إذا رفض الرئيس الفنزويلي مغادرة البلاد؟.

السيناريوهات المحتملة، وفق ما نشرته وكالات إعلامية نقلاً عن محللون سياسيون، تتمثل في:

تصعيد الصراع إلى حرب عصابات: إذا انهار الجيش الفنزويلي، قد تندلع حرب عصابات بين وحدات منشقّة ومجموعات مسلحة، مما يؤدي إلى فوضى شديدة وتدهور أمني.

تفاقم الأزمة الإنسانية: استمرار الصراع والضغوط الاقتصادية سيزيد من معاناة الشعب الفنزويلي، مع تفاقم نقص الغذاء والدواء وتزايد أعداد اللاجئين.

زيادة العزلة الدولية: قد يؤدي التدخل العسكري إلى عزل الولايات المتحدة دبلوماسياً في محيطها الإقليمي في أمريكا اللاتينية، مما يضر بعلاقاتها مع دول الجوار.

شقاق داخلي في الولايات المتحدة: قد تنقسم القاعدة الداعمة لترامب بين مؤيدين للتدخل العسكري ومعارضين له، مما يخلق تحديات سياسية داخلية.

احتمال التفاوض: قد تفتح المفاوضات المعقدة بين ترامب ومادورو الباب لتسوية سياسية، خاصة إذا أدرك كلا الطرفين تكلفة المواجهة المباشرة.

تصاعد الأزمة

الأزمة شهدت تصاعداً جديداً، بعد أن أمر “ترامب” خلال الساعات الماضية، الجيش بفرض حصار على النفط الفنزويلي، وأعلن أنه على وشك البدء بشن ضربات برية ضد أهداف تابعة لعصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

وخلال تصريحات في ولاية فلوريدا، شدد ترامب على أن العمليات البرية الوشيكة لن تقتصر على فنزويلا، بل ستشمل نطاقاً أوسع في المنطقة، مشيراً إلى أنه حقق تقدماً كبيراً في تقليص تهريب المخدرات عبر البحر، وأن النسبة انخفضت بأكثر من 96%.

وأوضح ترامب أن التركيز سينتقل الآن إلى البر، مضيفاً أن العمليات البرية ستكون أسهل وأسرع، مشيراً إلى أن” الولايات المتحدة تسعى الآن إلى استهداف البر بعد نجاح الإجراءات البحرية.”

حصار النفط الفنزويلي

من جهة أخرى أمر البيت الأبيض القوات الأمريكية، بالتركيز بشكل شبه حصري على حصار النفط الفنزويلي في منطقة البحر الكاريبي، بينما حشدت واشنطن قوات في القواعد القريبة بطائرات ومعدات عسكرية كبيرة.

كذلك طالب “ترامب” بالتعامل مع المجال الجوي فوق فنزويلا على أنه “مغلق”، مشيراً إلى أن هذا الحصار سيستمر ويتركز في الضغط الاقتصادي بدلًا من العمل العسكري المباشر، رغم إبقاء خيارات عسكرية “على الطاولة”.

من جهتها أصدرت فنزويلا، بياناً شديد اللهجة يندد بالحصار ويصفه بـ العدوان غير القانوني، وأكدت أنها لن ترهبها تهديدات واشنطن -بحسب تصريحات وزير دفاعها-.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×